تلاميذ نصير شمة صاروا أساتذة

في دار والي بغداد.. أستاذ الموسيقى أبو دراغ يدرّس مقام البنجكاه واللامي

بغداد – 964

شهدت دار الوالي العثماني الملحقة بمبنى القشلة في شارع المتنبي، ورشة موسيقية نظمها بيت العود الذي أسسه الموسيقار نصير شمة، وبإشراف الموسيقار أنور أبو دراغ، تناولت تطبيقاً للفروق الفنية بين مقامي البنجكاه واللامي، بحضور عدد كبير من العازفين والعازفات، فضلاً عن مشاركة البروفسور حبيب ظاهر العباس، الذي بدا فخوراً وسعيداً بما وصفه بحالة الوعي الموسيقي المتنامية بين الشباب، معتبراً أن هذا المشهد يؤكد أن الموسيقى ما زالت بخير وتحظى باحترام المجتمع، واستعرض أبو دراغ خصائص المقامين وأصولهما التاريخية، مشيراً إلى أن مقام اللامي استحدث لأول مرة على يد الفنان محمد القبنجي حين وصله خبر وفاة والده بينما كان هو يحيي حفلات عراقية في برلين.

فيديو: ليلة طرب صاخبة في البصرة.. العازفة شمايل وأصدقاؤ...

فيديو: ليلة طرب صاخبة في البصرة.. العازفة شمايل وأصدقاؤها غنوا لأم كلثوم والغزالي

أدهش الجمهور والفرقة.. عمره 8 سنوات ويعزف بثقة في أوركست...

أدهش الجمهور والفرقة.. عمره 8 سنوات ويعزف بثقة في أوركسترا السليمانية

خلاف علاء مجيد مع طيور دجلة.. بسعاد عيدان تطيّب خاطر الم...

خلاف علاء مجيد مع طيور دجلة.. بسعاد عيدان تطيّب خاطر المايسترو وحفلة الموصل نجحت

الدكتور حبيب ظاهر العباس – أستاذ الموسيقى، لشبكة 964:

حقيقةً رأيت حالة رائعة، فطلابنا وطلاب الأستاذ نصير شمة والأستاذ أنور أبو دراغ أصبحوا فنانين، ورأيت حالة كنت أتمناها منذ زمن، تشير إلى أن الموسيقى اليوم بخير، وتشير إلى أن الناس تحترم الموسيقى.

أتمنى لصديقي نصير شمة التوفيق، وأيضاً للجميل صوتاً وخلقاً وإنجازاً أنور أبو دراغ، وأن تبقى الموسيقى بخير ما دام هناك شباب وبنات يحيونها، فهذا مؤشر على بيئة موسيقية ثقافية حقيقية.

أنور أبو دراغ – موسيقار، لشبكة 964:

قمنا بالتركيز على مقام “البنجكاه”، فهو فرع من مقام “الرست”، فالسلم هو “رست”، أما طريقة الغناء فهي “بنجكاه”، وهو ما يدخله الإيقاع ضمنياً، ومن أهم البستات المعروفة فيه هي “داري والليلة حلوة”، التي يعرفها ويغنيها أغلب العراقيين.

أما مقام اللأمي فهو مختلف تماماً، إذ يعد سلماً مستقلاً، وسلمه من جنس الكرد، وابتكره الأستاذ الكبير محمد القبنجي عندما كان في برلين، حين وصله خبر وفاة والده، فكانت تلك لحظة الشرارة التي خلقت هذا المقام أول مرة، ثم تمت تأديته لاحقاً بشكل آخر عندما عاد إلى بغداد.

ومن البستات التي تنتمي إليه: “يالي نسيتونا”، و”الهجر مو عادة غريبة”، ولدينا أروع الأغاني للموسيقار عباس جميل مثل “ماني صحت يمه أحاه”.

ليس من الضروري أن تحتوي المقامات على إيقاعات، فهناك مقامات يتخللها إيقاع وأخرى لا تحتوي عليه، وهذا لا يضعف من قيمة المقام إطلاقاً.

مريم أمين – عازفة وفنانة حاضرة في الورشة، لشبكة 964:

إقامة مثل هذه الورش مهمة جداً بالنسبة للعازفين، لأنها تطور مهارات كل عازف وتزيده خبرة.

نشكر كل من ساهم في إقامة هذه الورش وعمل عليها، بقيادة الأستاذ أنور أبو دراغ.