أحلام متواصلة لطريق التنمية

فيديو: حضور دولي كبير على شواطئ البصرة.. 964 في “قمة الفاو”

الفاو (البصرة) 964

قال خبراء ومسؤولون على هامش “قمة الفاو” التي انعقدت اليوم الأربعاء على الشاطئ البحري للبصرة، إن الحضور الدولي الواضح ومشاركة المستثمرين العرب والأجانب، يعكس وجود “فرصة نادرة” للاقتصاد العراقي، بعد كساد وركود دام عقوداً، كما يعني أن مراكز الرصد الاقتصادي بدأت تدرك جدية المشروع الذي سيربط العراق عبر تركيا بدول الاتحاد الأوربي، ليمثل خيار نقل إستراتيجي للبضائع بين الشرق والغرب، وما يعنيه ذلك من فرص عمل لسوق العراق، وتعظيم التبادل الاقتصادي بمستوى كبير بين دول المنطقة والعالم.

ميثم الصافي – مدير المكتب الإعلامي لوزارة النقل، لشبكة 964:

قمة الفاو انعقدت اليوم تحت شعار “ميناء الفاو بوابة العراق للاستثمار”، وشهدت تجمعاً كبيراً ومهيباً لعدد من المسؤولين وكذلك المختصين وممثلي عدد من الدول ورجال الأعمال، الى جانب عدد من المختصين في قطاع النقل والإعلاميين للحديث عن هذا المشروع وما يمثله من أهمية بالغة في أحلام طريق التنمية الاستراتيجي، وبوابة العراق الاقتصادية.

عبد الرحمن الشيخلي – خبير مالي واقتصادي:

لم يشهد الاقتصاد العراقي خلال العقدين الماضيين أي تطور ملموس، لكن هذه القمة بلورة لمشروع طريق التنمية في جميع أنحاء العراق، وربطه أيضاً مع دول الشرق من خلال هذا الطريق.

طبعاً، المشاريع الاستثمارية التي ستدخل في هذا المشروع كبيرة وبعضها دولية وهو ما يساعد على خلق المزيد من فرص العمل وستقود العراق نحو مستقبل واعد.

رزاق محيبس السعداوي – وزير النقل:

اليوم مؤتمر قمة ميناء الفاو الكبير وطريق التنمية على أرض ميناء الفاو يعتبر انجازاً للحكومة العراقية وللشركة العامة للموانئ العراقية، وهو أيضاً رسالة مهمة لجميع المستثمرين في العالم للنزول الى أرض العراق، باعتبارها أرضاً خصبة للاستثمار، ودليل ذلك وجود كبريات الشركات الاستثمارية العالمية، وكذلك كبار رجال الأعمال والقطاع الخاص المتواجدين اليوم معنا في هذا المؤتمر لبحث أهم الفرص الاستثمارية في هذا المشروع الكبير والاستراتيجي والحيوي وهو مشروع طريق التنمية وميناء الفاو الكبير.

قدمنا مجموعة من الفرص الاستثمارية لهذا المشروع من أجل إتاحة الفرصة للمستثمرين العالميين ورؤوس الأموال والقطاع الخاص للاستثمار في هذا المشروع الاستراتيجي الكبير العابر للحدود، وهو مشروع طريق التنمية، وكما تعرفون أن هذا المشروع ليس مجرد ممر عبور، إنما مشروع اقتصادي متكامل يستهدف 8 قطاعات، وهي الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة والنفط والغاز والاتصالات والنقل والخدمات اللوجستية الأخرى، كذلك هناك مدن صناعية ستقام على أرض ميناء الفاو الكبير وعلى طول امتداد الممر من الفاو إلى تركيا وصولاً إلى أوروبا.

هناك استثمارات مختلفة ستقام على طول الممر من الفاو إلى تركيا، ولذلك فهو مشروع استراتيجي كبير، وفرصة مهمة للمستثمرين ورجال الأعمال وشركات القطاع الخاص، وندعوهم لاستثمار هذه الفرصة والنزول إلى أرض العراق، سيما وأن الوضع السياسي والأمني في العراق مستقر وممتاز جداً، ويمثل بيئة خصبة للاستثمار بالتأكيد.

يجري العمل بقوة على إنجاز طريق التنمية، وهناك لجنة عليا مشكلة برئاسة دولة رئيس الوزراء لمتابعة هذا المشروع الحيوي والمهم، ونسب الإنجاز في هذا المشروع متقدمة جداً في جميع مكوناته، سواء في ميناء الفاو الكبير أو في الطريق السككي أو في الطريق البري.

تركيا والعراق يحتلان موقعاً جغرافياً متميزاً، ومن الضروري استثماره من أجل إنجاح هذا المشروع، فتركيا تعتبر بوابة الدخول إلى أوروبا، والعراق بوابة الدخول إلى الخليج، وبالتالي يمثل المشروع تكاملاً اقتصادياً بين العراق وتركيا وبين دول الإقليم ودول العالم كذلك.

هناك دول اشتركت بشكل رسمي في هذا المشروع مثل دولة الإمارات العربية الشقيقة ودولة قطر، وهناك دول أخرى قدمت طلبات للانضمام إلى هذا المشروع، وبالتأكيد هذا المشروع سينعكس إيجاباً على اقتصاد هذه الدول وسيكون هذا المشروع هو جسر اقتصادي يربط الشرق بالغرب.

Exit mobile version