فيديو: انهيار سنة العراق وسعدي الحلي.. كتب شغلت المتنبي اليوم

شارع المتنبي (بغداد) 964

شهد شارع المتنبي، اليوم الجمعة، إقبالاً واسعاً من المتسوقين رغم ارتفاع درجات الحرارة، بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، حيث امتلأت المكتبات برواد يبحثون عن كتب دراسية وأخرى فكرية وثقافية، ومن بين العناوين المتداولة هذا الأسبوع وفق رصد شبكة 964، برز كتاب “أفول أهل السنة” للصحفية الأميركية ديبورا آموس، والذي تناول مرحلة ما بعد 2003 وما رافقها من استغلال سياسي وتهجير طائفي، فيما أشار أصحاب مكتبات إلى رواج كتاب يتناول سيرة المطرب العراقي الراحل سعد الحلي، والذي يسرد تفاصيل حياته الشخصية كدراسة اجتماعية معمقة تتصل بطبائع العراقيين، إلى جانب رواج رواية “جفرد” للكاتب نصيف فلك، والتي تعني “جلد رأس الطفل”، كونها تفتح نافذة على عراق ما بعد 2003، وتتناول ظواهر اجتماعية مهمة من بينها انتفاضة تشرين.

كريم حنش – صاحب مكتبة الحنش، لشبكة 964:

ما دامت الموجة الطائفية تعيد نفسها في العراق ونحن مقبلون على الانتخابات، ويحدث افتراق طرق في البلد وتشظي المجتمع العراقي إلى طوائف وأثنيات معينة، نتناول اليوم كتاباً طُلب مؤخراً وهو “أفول أهل السنة” للمؤلفة ديبورا آموس.

هذا الكتاب صدر بعد التغيير عام 2003، وما رافقه من استغلال للموقف وبدء التهجير الطائفي، ويتضمن توقعات عن الدور الذي تميز به السنة كسلطة تسلمت الحكم لفترة معينة، كما تناول سيطرة الميليشيات على الموقف العراقي.

الكتاب الثاني جاء بعنوان “تفتيت العراق لانهيار السلم المدني والدولة العراقية”، حيث كانت مؤسسات ودولة، لكن الدولة بدأت بالانهيار بعد سقوط النظام في تلك الفترة.

مؤلف الكتاب هو هيثم غالب الناهي، وهو كاتب عراقي، وصدر عن مركز دراسات الوحدة العربية. يتحدث عن المتغيرات التي حصلت بعد 2003، وهو تقريباً مكمل لكتاب “أفول أهل السنة” كونه يتناول الطريقة التي تم بها تفكيك المجتمع العراقي.

ستار محسن – صاحب دار سطور، لشبكة 964:

الكتاب الأكثر رواجاً خلال هذا الأسبوع هو كتاب عن سعد الحلي، أغلب القراء يتصورون أن الكتاب يتناول حياته الشخصية، لكنه من تأليف رياض رمزي.

هو كاتب عراقي مغترب في بريطانيا، وقد تناول شخصية سعد الحلي مدخلاً لدراسة الفرد العراقي، وأعتبره دراسة سوسيولوجية للشخصية العراقية، وتناول الكتاب تأثيرات سعد الحلي كأيقونة عراقية للغناء، وما يشكله بالنسبة للعراقيين.

الكتاب الثاني هو رواية “جفرد”، والتي تعني جلد رأس الطفل، ومن خلالها نفذ نصيف فلك إلى عراق ما بعد 2003 وتناول العديد من الظواهر الاجتماعية، بما فيها انتفاضة تشرين.

الرواية جاءت بأسلوب سلس يتضمن حركة وأحداثاً ويجمع بين السياسة والاجتماع، كما هو حال الروايات المعاصرة التي لم تقتصر على الحكاية التقليدية، بل وظف الكاتب فكره ورؤيته في معالجة قضايا المجتمع العراقي.