نتأمل هدوء السوق مع اعتدال الطقس

كاسات الماء ليست آمنة بالضرورة.. و”هلع شراء” في أسواق الجملة

حي القدس (النجف) 964

معامل الماء في النجف لا تتوقف بعد تلوث مياه الإسالة مؤخراً، تجولت شبكة 964 في أسواق الجملة قرب حي القدس ومعامل إنتاج المياه على طريق كربلاء، ويتحدث التجار عن ارتفاع واضح في المبيعات نتيجة حالة “هلع السوق” كما تم الإبلاغ عن بعض التأخير لدى المعامل في الاستجابة لطلبات التجار، لكن السوق يتوقع أيضاً أن يستقر الطلب ويتوازن بسبب اعتدال حرارة الطقس.

وتحدثت شبكة 964 إلى الخبير البيئي حيدر الخطاب الذي ناقش مستوى “الأمان الصحي” في كاسات الماء أو “الأقداح” وقال إن مصادر المياه للمعامل إذا كانت ملوثة بالأصل، وكذلك ظروف التخزين يمكن أن تجعل مياه المعامل أسوأ في بعض الأحيان، ويقول التجار إنهم يتلقون طلبات من الزبائن بشراء مياه بتاريخ إنتاج قديم، قبل الأزمة، ويتجنب بعض الزبائن حتى المياه المعقمة إذا كانت منتجة بعد انتشار التلوث.

ماء الإسالة أخضر والمشخاب قلقة من ارتفاع نسب الطحالب

لجنة المياه النيابية تحذّر من تلوث دجلة والفرات بالسموم نتيجة شح المياه

ماء الصادق مثل الشاي.. الأهالي يمهلون الحكومة 48 ساعة لحل أزمة التلوث (فيديو)

محمد عبد الله – صاحب محل جملة، لشبكة 964:

الطلب ارتفع بنسبة تتراوح بين 5 و10%، وزيادة الإقبال من المواطنين ما زالت ضمن حدود معينة.

لكن في حال تفاقمت الأزمة أكثر، ستفتح خطوط إنتاجية جديدة لتلبية الحاجة، بمعنى أن زيادة الطلب تقابلها زيادة في المعامل وخطوط الإنتاج، وهو أمر يرتبط بحجم السوق.

غيث عماد – صاحب محل جملة، لشبكة 964:

أسعار المياه ارتفعت والإقبال عليها أصبح كبيراً من قبل المواطنين. سابقاً كنا نبيع يومياً بين 30 و40 صندوقاً، أما الآن فنبيع 50 إلى 60 صندوقاً يومياً.

شح مياه الإسالة دفع الناس للاعتماد على المياه المعبأة للشرب وحتى للغسل أحياناً، وهو ما فتح الباب للتفكير بإنشاء معامل جديدة، ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة زيادات أكبر في الطلب.

علي حسن – صاحب محل جملة، لشبكة 964:

ارتفعت مبيعات المياه بشكل ملحوظ بسبب تلوث مياه الإسالة، ففي السابق كنا نجهز المواطنين بتريلة واحدة يومياً، أما الآن فأصبحنا نستخدم تريلتيْن لتغطية الطلب المتزايد.

الكميات التي كانت تباع سابقاً قليلة مقارنة بالوقت الحالي، حيث ارتفع الاستهلاك بشكل كبير.

استمرار الأزمة سيدفع إلى فتح معامل جديدة وخطوط إنتاج إضافية مع تغيير المواد المستخدمة في المعالجة.

يحيى الجبوري – صاحب محل جملة، لشبكة 964:

أشتري “كونتينر” يحتوي على 6 سكيبات، يستهلك خلال يومين أو ثلاثة

بعد انتشار خبر التلوث أصبحنا أكثر حذراً، إذ نقوم بفلترة المياه مرتين في المنزل وغليها قبل الشرب، لضمان سلامتها وحماية أنفسنا من التلوث.

محمد عبد الحسن – مواطن، لشبكة 964:

بسبب أزمة التلوث اضطررنا لشراء المياه المعبأة من المعامل ومحال الجملة بدلاً من مياه الإسالة التي لم تعد صالحة للشرب.

هذه الأزمة أثقلت كاهل العائلات، خصوصاً الفئات الفقيرة والنازحين، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لتحمل تكاليف إضافية لتأمين مياه صالحة للشرب.

كرار الحسين – مواطن، لشبكة 964:

نعاني كثيراً من أزمة المياه، إذ انقطع الماء تماماً اليوم واضطررنا إلى شراء قناني وكاسات المياه، لكننا غالباً لا نجد ما يكفي.

الوضع صعب للغاية، ومياه الإسالة أصبحت غير صالحة للشرب، ولا يرغب أحد باستخدامها، ما زاد معاناة الأهالي بشكل كبير.

جاسم محمد رضا – صاحب بسطية، لشبكة 964:

اتجهنا إلى شراء المياه المعبأة بعد تفاقم تلوث مياه الإسالة.

مع استمرار التلوث ستزداد الأزمة، الأمر الذي يضاعف اعتماد المواطنين على شراء المياه من الأسواق والمعامل.

عمار عبد الحسين – مواطن، لشبكة 964:

في منزلنا نعاني كثيراً من سوء مياه الإسالة، لدي فلتر ماء كنت أبدل المرحلة الأولى منه كل أسبوع، والثانية والثالثة كل ستة أشهر، أما الآن فأضطر لتبديل الفلاتر كل يوم أو يومين بسبب تغير لون الماء إلى الأخضر.

حتى عند شراء مياه للشرب أخشى من مصادرها، إذ يقال إنها قد تسبب مشكلات صحية عديدة، تبدأ بالتأثير على الجهاز البولي وتنعكس على صحة الإنسان بشكل عام.

علي عباس – صاحب محل جملة، لشبكة 964:

خلال الفترة الأخيرة، وبسبب التلوث، شهدنا زيادة كبيرة في الطلب على المياه، لكن هذه الزيادة سببت إرباكاً، فالمياه تتوفر يومين أو ثلاثة ثم ينقطع الإقبال، ليعود تدريجياً بعد ذلك.

العمال صاروا يشترون المياه من أجور عملهم ويأخذون صناديق إلى منازلهم، لأنهم لم يعودوا يعتمدون على مياه الإسالة الملوثة.

بعض المواطنين يطلبون “المياه القديمة” ويرفضون الجديدة، باعتبار أن المياه الجديدة مصفاة من نفس المياه الملوثة حالياً.

خلال الأيام الماضية ارتفع الطلب بنسبة 30%، وأحياناً لا تكفي سيارة واحدة لتغطية الحاجة، فالأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم.

المعامل بدأت تتأخر في إيصال الطلبيات، فبدلاً من أن تصل في اليوم نفسه، تتأخر يومين أو ثلاثة، ما يعكس حالة شح واضحة.

حيدر خطاب – خبير بيئي، لشبكة 964:

هناك ترابط بين مياه الإسالة المستمدة من النهر والمياه المعبأة بالقناني، فكلما انخفضت نسبة التلوث في مياه الإسالة تحسن المنتج الذي يصل إلى المواطنين.

أما مياه القناني، فرغم أنها بديل، إلا أنها قد تواجه مشكلات عند تعرضها لأشعة الشمس، إذ تكون جزيئات “مايكروبلاستيك”.

لذلك من الضروري تطوير منظومات الفلترة وفق نوعية المياه، لأن القناني قد تحمل أحياناً مخاطر أكبر من مياه الإسالة، التي يمكن معالجتها عبر الفلاتر ومنظومات الـRO.

Exit mobile version