964 تواكب مجتمع بغديدا

كل البيوت أشعلت النار.. عيد الصليب حماسي ومسيرات نينوى حاشدة

بغديدا (سهل نينوى) 964

تتزين شوارع ومنازل بغديدا، في سهل نينوى، بالصلبان منذ مطلع أيلول استعداداً لإحياء عيد “رفع الصليب” والذي يستمر 6 أيام تميزها النيران المشتعلة عند كل شارع رئيسي أو مكان تجمع، في تقليد ديني موروث يعود للقديسة “هيلانا” والدة الإمبراطور قسطنطين، والتي أمرت بإشعال النيران كإشارة على اكتشاف خشبة الصليب الذي رفع عليه جسد السيد المسيح في فلسطين، ومنذ ذلك الحين يتوارث مسيحيو المشرق هذا الطقس المقدس سنوياً، مع مسيرات احتفالية وقداسات خاصة ومختلفة عن تلك التي تجرى في باقي الأيام والمناسبات، من حيث الصلوات والترنيمات التي تمتزج بأصوات نواقيس كنائس المدينة.

الأب روني سالم، أمين مطرانية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، لشبكة 964:

عيد ارتفاع الصليب يعود إلى التاريخ القديم، إذ يمثل اكتشاف خشبة الصليب التي عُلِّق عليها السيد المسيح على يد القديسة هيلانا والدة الإمبراطور قسطنطين، ومنذ ذلك الحين ارتبط إشعال النار بعلامة وجدان الصليب.

احتفلنا هذا العام بالقداس الإلهي مع شبيبة بغديدا، ترافقه مسيرة روحية بالشموع ورايات الصليب تحت عنوان (برجاء نسير) استجابةً لدعوة الفاتيكان للسنة اليوبيلية، كما أن قداس العيد يختلف عن القداس اليومي من حيث التراتيل والرتب الليتورجية، ويبقى جوهره دعوة لتجديد الإيمان والاتحاد بالله.

رفع الصلبان على المنازل يمثل علامة الفرح والاعتزاز بالصليب، كرمز فخرنا بيسوع المسيح، وهو دليل على أننا نعيش أجواء العيد ونُظهر ذلك لمن حولنا.

رافي هشام – أحد المشاركين:

عيد الصليب مناسبة مميزة لجميع المسيحيين، ونشارك فيها بالقداس وإشعال الشعلة التي تُعتبر نوراً مقدساً منذ زمن القديسة هيلانا.

معظم بيوت بغديدا ترفع الصلبان قبل العيد بأيام أو أسابيع، وهذه الذكريات تبقى راسخة منذ الطفولة وتمنحنا شعوراً خاصاً بالفرح والانتماء.