الكابولي يغير لونه على جسمك!
حجر يدرّ حليب الأم ويوقف النزف.. مواجهة بين الأطباء وحكايا سوق العشار
العشار (البصرة) 964
حجر يجعل صدر المرأة يدر حليباً، وآخر يقطع نزيف الرجل المصاب، وحجر اسمه “سترين” يساعد مرضى السكري، أو ينظم دقات القلب مثل “الياقوت الأصفر”، وقلادة أحجار “كابولي” حين تلبسها ينقلب لونها إلى الأسود “كدليل على أنها سحبت الطاقة السلبية من جسمك”.. هذا جانب مما سمعته شبكة 964 من خبراء الأحجار في سوق العشار وخاصة من الحاج هيثم سالم الذي أنهى للتو صفقة باع خلالها مسبحة من الكهرب بأربعة آلاف دولار وحدثنا عن آثار اليُسر والسندلوس والحجر الكالينغرادي (نسبة إلى كالينغراد الروسية).. نقلنا هذه الأفكار والمعلومات إلى الطبيب حيدر التميمي الذي استغرب الأمر، وأكد أن إدرار الحليب عملية هرمونية معقدة تخضع لتأثير هرمونات البرولاكتين والأوكسيتوسين بتأثير الغدة النخامية والتلامس المباشر بين جلد الأم وطفلها، لكنه أشار إلى أن اعتقاد المرأة بآثار “الخرزة” قد يمنحها شعوراً بالطمأنينة والراحة النفسية، وهو ما ينعكس بشكل غير مباشر على إفراز الهرمونات وتحسين إدرار الحليب، وهو ما ذهبت إليه أيضاً الطبيبة النفسية بتول عيسى، التي أشارت إلى أن فكرة تغير لون حجر بعد ارتدائه لا يشير بالضرورة إلى أنه “امتص الطاقة السلبية” بل يتعلق الأمر غالباً بعوامل مادية بحتة نتيجة التلامس مع العرق والرطوبة والعطور ومواد التنظيف، إضافةً إلى طبيعة الحجر نفسه.
لا حجر ينافس الكهرب في سوق هرج الميدان وسط بغداد وأسعاره بالشدّات (فيديو)
صور من "معرض اليهود" في متجر فؤاد الصالحي وسط بعقوبة.. ومسبحة بـ 10 آلاف دولار!
اختفى السندلوس وغرام الكهرب يتجاوز 100 دولار.. فيديو من داخل سوق مريدي
"أول حجر سجد لله" في الحسينية.. سوق "الوكفة" فسحة روحانية لأهل بغداد
هيثم سالم – تاجر مسابح، لشبكة 964:
نقدم في هذا المحل منذ 21 عاماً، الذي يقع قرب فندق العروبة في العشار، مجموعة واسعة من المسابح، بينها اليسر المصري والمغربي والمكاوي، والكهرب الألماني والكهرب الكلنغرادي، وهي من أكثر الأنواع تداولاً، إضافة إلى السندلوس المستورد مباشرة من معامل تركية، والنارجين من معامل مصر، كما يوفر المحل أنواعاً أخرى مثل سبحة “قرن الثور” المستوردة من معامل النجف والمعروفة محلياً باسم “السندلوس النجفي”.
حجر الكهرب لا يختلف عليه أحد في قدرته على معالجة أمراض الكبد، فهذا متفق عليه بالإجماع.
حجر الكابولي معروف بقدرته على سحب الطاقة السلبية، لكن يجب أن يكون الحجر أصلياً ورصيناً ومضموناً لتكون فعاليته أفضل بكثير.
سبحة اليسر المصري ويسر الحجاز والسبحة الكهرب أسعارها تتغير مع مرور الوقت لأن قيمتها تزداد كلما كانت أقدم، وتختلف أسعار السبح المصرية القديمة عن غيرها، أما السبح الألمانية فهي الأغلى، وتأتي بدرجات متعددة، والدرجة الأولى منها تشبه السندلوس الألماني المعروف، والذي يطلق عليه أيضاً اسم الكهرب الألماني.
تتداول بين الناس أحجار تعرف باسم “الخرزة”، وهي طويلة بلون أبيض يميل إلى الذهبي أو الرصاصي الدخاني، وترتديها النساء بعد النفاس اعتقاداً بأنها تساعد على إدرار الحليب، ويقال إنها تخرج من باطن الأرض والعمل بها يكون مقابل رهن قطعة ذهب، فهذه الممارسات تعتبر من القدرات الإلهية، إذ جعل الله لكل شيء سبباً، وتبقى هذه الأحجار ضمن ما يسمى بالعلوم الكونية استناداً إلى تجارب الناس.
أما بعض المعتقدات الأخرى فهي عن حجر السترين لمرضى السكري، وحجر الياقوت الأصفر الذي يعتقد أنه يساعد على انتظام دقات القلب، ويضعه غالباً من يعانون من مشاكل في القلب في الجهة اليسرى من الجسم.
أغلى سبحة في المحل تم بيعها مقابل 4 آلاف دولار، وهي من نوع الكهرب الألماني، وذلك قبل عيد الأضحى، وكانت قطعة نادرة جداً، أما أسعار الكهرب المتبقية حالياً فتصل إلى ألف دولار .
المزيد عن الموروثات الشعبية:
بتول عيسى – طبيبة نفسية، لشبكة 964:
الحجر الكابولي، أو ما يعرف أحياناً بالعقيق الكابولي، يستخدم للزينة ولأغراض روحانية عند بعض الناس، لكن من الناحية الطبية لا توجد أي أدلة علمية تثبت أن تغير لونه يرتبط بالصحة النفسية أو الجسدية.
علمياً تغير اللون قد ينتج عن عوامل طبيعية مثل التعرض المستمر للحرارة أو أشعة الشمس، أو نتيجة التلامس مع العرق والرطوبة، وأحياناً مع بعض المواد الكيميائية كالعطور ومواد التنظيف، إضافةً إلى طبيعة الحجر نفسه إذا كان طبيعياً أو ملوناً أو معالجاً صناعياً.
صحيح أن بعض الثقافات الشعبية تربط تغير لون الحجر بالحالة النفسية أو الجسدية للشخص، لكن هذه تبقى تفسيرات رمزية وروحانية غير مثبتة، فالتغير في لون الحجر سببه غالباً عوامل مادية بحتة، أما ربطه بالطاقة أو الصحة فهو يدخل في إطار المعتقدات الشخصية لا أكثر.
حيدر كاظم التميمي – خبير طب، لشبكة 964:
بالنسبة لما يعرف بـ “خرزة الحليب” أو قلادة أو مسبحة الحليب التي ترتديها النساء في فترة النفاس، فلا يوجد أي حجر قادر على تغيير إفراز الهرمونات المسؤولة عن إنتاج الحليب.
إدرار الحليب عملية هرمونية معقدة تخضع لتأثير هرمون البرولاكتين المنتج للحليب، وهرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد على خروجه، وهذه الهرمونات تتحكم بها الغدة النخامية وتتأثر بالرضاعة المباشرة، وتلامس الجلد بين الأم وطفلها، والحالة النفسية والتغذية الجيدة.
لكن من الناحية الرمزية الشعبية، فإن الاعتقاد أو الإيمان قد يمنح المرأة شعوراً بالطمأنينة والراحة النفسية، وهو ما ينعكس بشكل غير مباشر على إفراز الهرمونات وتحسين إدرار الحليب.
أي أن تأثيرها يكون نفسياً رمزياً أكثر من كونه عضوياً مباشراً، وهذا الأمر يبقى في إطار الموروثات الاجتماعية لا غير.
قصصنا من البصرة:
أعلن عنه رئيس لجنة التحقيق النيابية
رصد هدر مالي يقدر بـ4.5 ترليون دينار في موازنة البصرة - مؤتمر صحفي
أثناء أداء الواجب الأمني
موقف يعكس أمانة العراقيين.. منتسبان في البصرة يعيدان 33 مليوناً لصاحبها
إحالة الملف إلى النزاهة
مجلس البصرة يرد على وزير الصحة بعد إقالة التميمي: توجيهاتكم غير ملزمة لنا
حضور كبير