لكن الخبير الزراعي يعترض

العراق يتغيّر مع المناخ.. غابة نخيل بين البيوت “ليس في البصرة” بل الموصل!

شارع النخيل (الموصل) 964

تحتفظ منطقة المزارع الأولى في الجانب الأيسر من الموصل بخصوصيتها، من خلال عشرات أشجار النخيل المنتشرة بين أزقتها القديمة خلف جامع القادر، ومن أصناف الجوزي والخستاوي.. حيث عاد الأهالي للاهتمام بها بعد سنوات من الإهمال، فأصبحت مؤخراً تثمر بكثرة، ويجري توزيع ثمارها بين الجيران والضيوف، ما منحها بعداً اجتماعياً إضافياً، وقد ساعدت موجات الحرارة والتغيرات المناخية على زيادة إنتاجيتها، وبمرور الوقت أصبح الشارع يعرف باسم “شارع النخيل”، فيما يرى الخبراء أن النخيل مكانه المزارع والبساتين أما في المناطق السكنية فيجب اعتماد أشجار ذات غطاء خضري وظلي أكبر لمواجهة تحديات التغير المناخي والاحتباس الحراري.

فيديو: النخيل ينجح وينجح في الموصل بعد تغيرات المناخ وهذه جنائن المحلبية

شاهد وصدّق: نخلة برحية في الموصل تعيش فوق سطح البيت وتثمر!

ليس حلماً.. فيديو إلى كل “المشككين” يظهر تمر الموصل بين أيدينا!

محمد محمود – من أهالي المزارع الأولى، لشبكة 964:

اشتهرت هذه المنطقة بكثرة أشجار النخيل، خصوصاً الجوزي والخستاوي، فعندما سكنا هنا عام 2019 كان النخل مهملاً، لكننا بدأنا بالاهتمام به وتجهيز ثمره، ومنذ ذلك الحين يثمر بغزارة تفوق المواسم السابقة.

أعداد النخيل تتراوح بين تلامس 100 نخلةخلف جامع القادر، والثمار نستهلكها ونوزعها أيضاً على الضيوف والجيران، واليوم هي توفر لنا الإنتاج والظل الذي يخفف حرارة الشارع ويخدم المارة والسيارات.

أنس الطائي – خبير زراعي، لشبكة 964:

النخيل من المزروعات الملائمة لمناخ وسط وجنوب العراق، حيث تعطي ثماره أفضل النتائج، وفي الموصل ظهرت محاولات لزراعته داخل الأحياء ونجحت بعض الأشجار بالإثمار.

لكن من الناحية البيئية فالأفضل توجيه الزراعة داخل البساتين بهدف الإنتاج الاقتصادي وتوفير فرص عمل، أما في المناطق السكنية فننصح باعتماد أشجار ذات غطاء خضري وظلي أكبر لمواجهة تحديات التغير المناخي والاحتباس الحراري.

النخيل في الشوارع لا يؤدي الغرض المناخي المطلوب، بينما وجوده في البساتين يضمن إنتاجاً مستداماً.

Exit mobile version