فرقة "سماع" أحيت مولد النبي

كيف لا يسقط ولماذا يفعل هذا؟.. المتصوف التركي يدور ساعة أمام أهل كركوك

 كركوك – 964

في أجواء المولد النبوي بمدينة كركوك، قدمت فرقة تركية متخصصة بفن الرقص الصوفي “السماع” أو “سما زن” عروضاً حملت طابعاً روحياً يستند إلى تاريخ فني وديني يقولون إنه يعود إلى بدايات القرن السابع عشر، حين ارتبطت حركة الدوران الخاشعة الشهيرة باسم العارف الكبير جلال الدين الرومي، وتحولت لاحقاً إلى طقس منظم له قواعده الخاصة.. فيما يشكل الزي الذي يرتديه الفنانون جزءاً من منظومة رمزية، فالقبعة تمثل القبر، والجبة ترمز إلى التربة، واللون الأبيض دلالة على الكفن، أما الحزام الأسود فيرمز إلى التقوى، وهي إشارات ذات أبعاد ثقافية ودينية راسخة في التراث التركي، ويشرح المتصوف محمد كوت فكرة الدوران حيث دار حول نفسه مرات عدة حين سمع خبراً ساراً ثم قلده تلاميذه، ويشير كوت إلى أن الدوران قد يصل إلى ساعة كاملة، وأن تدريبات طويلة تجري لتجعل جسم الإنسان وجهازه العصبي قادراً على التكيف مع الأمر، خاصةً إذا تمكن المتصوف المتدرب من الالتزام لمدة عام على الأقل بالتدريب المستمر.

لا نسمع

لا نسمع "ضجيج الخلق".. 4 حركات راقصة يؤديها أتباع جلال الدين الرومي في السليمانية (فيديو)

أربيل: رقصات

أربيل: رقصات "حيّ حيّ" تجمع متصوفة العرب والأكراد في تكية الشيخ رشيد برزنجي

شاهد: أعداد المتصوفة تتزايد في بغداد.. رقصوا

شاهد: أعداد المتصوفة تتزايد في بغداد.. رقصوا "حيّ حيّ" بعيون مغمضة عند القادرية

فيديو: عشق صوفي

فيديو: عشق صوفي "بالعتمة والضوء" في البصرة.. ليلة سحرت جمهور "بويب"

محمد كورت – عضو وفد السمازن، لشبكة 964:

اسمي محمد كوت، ولدت في تركيا بمدينة غازي عنتاب، عندما كنت هناك كنت أؤدي الذكر، واليوم أنا سعيد جداً لأنني ضيف عندكم وأشكركم.

اسمنا هو السمازن، والعمل الذي نقوم به هو عرض السماع، أي إن السمازن يقدمون عروض السماع.

أصل هذا التقليد يعود إلى بدايات القرن 17، حيث أن مولانا جلال الدين الرومي رضي الله عنه، عندما بشر بخبر سار، أخذ يعبر عن فرحته وسعادته بالدوران الخاشع وهو يتوجه إلى الله.

ومن رآه من تلاميذه ومريديه قالوا إن “مولانا كان يفعل هذا فلا بد أن فيه خيراً”، وهكذا شجعهم على الدوران والذكر، ومن هنا بدأت.

بحسب التعليم والتدريب، يختلف وقت الدوران في الحد الأدنى بين 13 إلى 15 دقيقة، وفي الحد الأقصى قد يصل إلى 45 دقيقة أو ساعة كاملة.

وإذا التزم الإنسان بشكل جاد بالتدريب، وأخذ الدروس بدعم أستاذه، فيمكنه خلال سنة واحدة أن يبدأ أداء السماع بشكل احترافي.