شبان مدينة الصدر “يموتون”.. كسرة وعطش تضخ السم كلما حل الليل

 مدينة الصدر (بغداد) 964

يشكو أهالي مدينة الصدر، ولاسيما سكان محلة 564 في منطقة كسرة وعطش والقطاعات المجاورة لها (73 – 74 – 75 – 76 – 79)، من مخاطر معامل الكور التي تصهر النحاس والفافون وما ينتج عنها من انبعاثات سامة، ويعتقدون أنها تسببت بارتفاع حالات الإصابة بالسرطان والوفيات بينهم.. ويقف أحد المتحدثين وهو يردد أسماء أصدقائه الشباب الذين رحلوا بالسرطان، وثمة قناعة راسخة لدى السكان أن تلك الوفيات بسبب الدخان المستمر الناتج عن الصهر في ما يبدو أنها مواقع لإعادة تدوير النفايات وصناعات ملوّثة أخرى، ويناشد الأهالي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الصحة بالتدخل العاجل لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة، أما بلدية الصدر الثانية فتؤكد أنها أزالت سابقاً تلك المواقع ضمن حملات رفع التجاوزات، وأن الحالات الفردية للعائدين منهم ستكون تحت المراقبة والملاحقة من جديد.

فيديو: هكذا يستخرجون الفضة في مدينة الصدر من “سيركتات الكهرباء”

فيديو من كسرة وعطش.. وقصة عاصمة السيارات الأميركية في مدينة الصدر: نخشى الشتاء

أبو مؤمل – أحد وجهاء مدينة الصدر، لشبكة 964:

نطالب الحكومة ورئيس الوزراء ووزير الصحة بالتدخل الفوري، فقد تضررنا كثيراً من هذه الكور التي سببت أمراضاً سرطانية ووفاة عدد من شبابنا وعوائلنا، ولدينا تقارير طبية تثبت ذلك. الشرطة تأتي أحياناً لغلقها، لكن سرعان ما تعود للعمل بعد دفع رشاوى، والحل بيد الحكومة.

أبو حيدر – من أهالي المنطقة، لشبكة 964:

الأهالي أصيبوا بأمراض خطيرة، والمستشفيات امتلأت بالمصابين بالسرطان. نرجو أن تصل أصواتنا إلى المعنيين، فالناس لم يعد لها ملجأ سوى الله.

صادق عبد الحسن – من أهالي المنطقة، لشبكة 964:

فقدنا الكثير من شبابنا بسبب أمراض السرطان الناتجة عن هذه الكور، من بينهم أصدقاء وأقارب مثل علي راشد وسيف حسين وعلي الساعدي وقيصر جبار. نظمنا تظاهرات عدة لكن دون استجابة من الجهات الرسمية.

جعفر غالي – معاون طبيب من أهالي المنطقة، لشبكة 964:

ثبت علمياً أن حرق النحاس وما تقوم به معامل الكور يؤدي إلى انبعاث غازات سامة تسبب أمراضاً خطيرة في الرئة والجهاز التنفسي، إضافة إلى أمراض سرطانية وتشوهات خلقية ظهرت بين سكان المناطق القريبة من المحارق. نطالب الحكومة المحلية بإجراءات صارمة لوقف هذه الأعمال.

ثائر البهادلي – معاون بلدية الصدر الثانية، لشبكة 964:

بحسب متابعاتنا، لا توجد حالياً مواقع رسمية لصهر المعادن أو جمع النفايات في منطقة كسرة وعطش، إذ أزيلت قبل نحو 6 سنوات. قد يقوم بعض الأشخاص بحرق الأسلاك بشكل متقطع ثم يهربون، لكن لا توجد مواقع ثابتة. ومع ذلك، هناك متابعة مستمرة، وفي حال عودة هذه الكور سنتخذ إجراءات صارمة بحق المخالفين لما لها من أضرار كبيرة على المواطنين.