بعد مقتل ضباط بمعركة المعامل

وزير الداخلية يدعو الخيرين والوجهاء للوقوف مع القوات الأمنية

بغداد – 964

دعا وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، الأحد، وجهاء العشائر والخيرين إلى مساندة القوات الأمنية بعد سقوط 4 من عناصر الشرطة الاتحادية بينهم ضابطان، وإصابة 9 آخرين في معركة المعامل شرقي بغداد، أثناء فض نزاع عشائري مسلح، مؤكداً أن النزاعات العشائرية، إلى جانب الإرهاب والمخدرات، تمثل تهديداً خطيراً للسلم المجتمعي، وأن من يرفع السلاح بوجه الدولة سيواجه إجراءات رادعة.

سأضربكم بيد من حديد.. وزير الداخلية يتوعد مسلحي عشائر ب...

سأضربكم بيد من حديد.. وزير الداخلية يتوعد مسلحي عشائر بغداد

بيان وزارة الداخلية، تلقت شبكة 964 نسخة منه:

بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ صدق الله العلي العظيم.

بمزيد من الحزن والأسى، أنعى إلى أبناء شعبنا العراقي استشهاد أربعة من أبطال الشرطة الاتحادية، ضابطين ومنتسبين، وإصابة تسعة من منتسبينا الشجعان، جراء الاعتداء الغادر الذي استهدف قوة من الشرطة الاتحادية أثناء تأدية واجبها في منطقة السعادة شرقي العاصمة بغداد، وهي تقوم بواجبها الوطني في فض نزاع عشائري مسلح وحماية أرواح المواطنين.

إن دماء شهدائنا الأبرار أمانة في أعناقنا، ولن تذهب هدراً. وقد وجهنا بمواصلة العمليات الأمنية حتى إلقاء القبض على جميع المتورطين بهذا الاعتداء لينالوا جزاءهم العادل وانزال القصاص عليهم.

إن الإرهاب، والمخدرات، والنزاعات العشائرية تمثل اليوم تهديداً خطيراً للسلم المجتمعي، وهي أساليب إجرامية مقيتة لا تقل خطراً عن بعضها البعض. لقد أعلنا ونعلن مجدداً أن حربنا ضد هذه الآفات حرب مفتوحة لا مساومة فيها ولا تهاون، وأن القانون سيبقى فوق الجميع.

ونؤكد بوضوح أن من يرفع السلاح بوجه الدولة أو يعتدي على رجالها سيُواجه بإجراءات رادعة وحاسمة، وسنضرب بيدٍ من حديد كل من يحاول العبث بأمن العراق وهيبة مؤسساته.

وإذ تتحمل وزارة الداخلية مسؤولياتها كاملة في هذه المواجهة، فإنني أدعو جميع الخيرين والوجهاء والعشائر الأصيلة وأبناء هذا الوطن العزيز إلى الوقوف مع قواتهم الأمنية، ونبذ هذه التصرفات المقيتة، لأن المعركة مع هذه الآفات هي معركة وطنية مشتركة لا يمكن أن تنتصر فيها الدولة وحدها.

الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال، وليحفظ الله العراق وأهله.