"شح مائي شديد في تركيا وإيران"

مستشار السوداني: على العراقيين تغيير مزروعاتهم.. 5 سنوات جفاف مقابل 1 مطر

964

اقترح مستشار رئيس الوزراء لشؤون المياه طورهان المفتي، إعادة تعريف التقويم الزراعي للفلاحين، داعياً لأن يستبدلوا محاصيلهم الزراعية بأخرى تستهلك كميات أقل من المياه وتحقق مردوداً اقتصادياً أفضل، وذلك لمواجهة التغيرات المناخية التي يعاني منها العراق، وأشار إلى أن معدل ما وصل البلاد من المياه هذا العام لا يتجاوز 22 مليار متر مكعب، في حين أن الخطة الزراعية السنوية تحتاج إلى 40 ملياراً. كما أكد أن الخط المطري تراجع 100 كيلومتر شمالاً، وبينما كنا نعيش سنة ماطرة مقابل سنة جافة، أصبحنا نحصل على سنة ماطرة مقابل 5 سنوات جفاف.

المفتي في حديث مع الإعلامي أحمد ملا طلال، تابعته شبكة 964:

العراق واحدة من أكثر 15 دولة متأثرة بالتغير المناخي حول العالم.

الخط المطري تراجع 100 كيلومتر باتجاه الشمال، أي الأراضي التي تزرع من دون الحاجة للمياه (أي ديمي)، فقد كان بين داقوق والدوز والآن هو شمال أربيل.

في جنوب تركيا وهو بداية الحوض الرئيسي لنا، وصلت نسبة الجفاف إلى 53%، وفي غرب إيران تكون الروافد فيها جزء من حوض دجلة، وصلت نسبة الجفاف إلى 62%. دول المنبع فعلياً فيها جفاف.

معدل ما وصلنا من المياه في هذا العام لا يتجاوز 22 مليار متر مكعب، والخطة الزراعية سنوياً في العراق بحاجة إلى 40 مليار، فماذا نفعل؟ والخزانات الخاصة بنا تسع 80 ملياراً على طول العراق، منها 70% يذهب للزراعة و10% تذهب للاستخدامات المنزلية، وما تبقى بقية الأمور.

نحن بحاجة إلى إعادة تعريف للتقويم الزراعي، فنظراً لهذه الأجواء هنالك مزروعات لن تستطيع زراعتها بعد الآن، ويجب أن نغير التقويم الزراعي للفلاح، أي عليه تبديل مزروعاته بأخرى فيها مردود اقتصادي وتستهلك مياهاً أقل.

كذلك التقويم المطري وزارة الزراعة تحسبه منذ الأول من تشرين الأول بينما هو منذ 10 سنوات يبدأ منذ نهاية تشرين الثاني أو بداية كانون الأول.

كانت الأجواء سابقاً سنة مطيرة بأخرى جافة، أما اليوم فهي سنة مطيرة ب5 جافة.

لم نصل حتى الآن للندرة المائية، فمتى ما توقف النهر ونزلت المياه الجوفية للدرجة التي لا تستطيع سحبها، فعندها نصل لمستوى الندرة.

Exit mobile version