والإنترنت "سيصبح أسرع" أيضاً

وداعاً فورجي.. فودافون العراق قادم بالجيل الـ 5 والوزيرة هيام تنتظر أول رنة

964

أكدت وزيرة الاتصالات، هيام الياسري، أن الشركة الوطنية “فودافون العراق” حصلت على ميزة حصرية بتشغيل خدمات الجيل الخامس “5G” لمدة 3 سنوات، وأنها ستجري “المكالمة الأولى” خلال الأسابيع المقبلة، حيث ستشمل خدماتها بغداد وبابل وكربلاء والنجف، كمرحلة أولية، موضحة أن الشركة ستعمل بخبرات الخريجين العراقيين وإشراف الشركة البريطانية الأم لمدة 10 سنوات، مع حق استخدام الماركة التجارية لها لمدة 20 عاماً، فيما عزت ارتفاع خدمات الإنترنت في العراق الى ارتفاع كلف البنى التحتية ورفض المشغلين الانتقال الى تقنية الكيبل الضوئي الأرخص والأكثر جودة، نتيجة اعتيادهم على جني الأرباح عن طريق بيع السعات المخصصة لمشترك واحد الى أكثر من مشترك في آن واحد، وهو ما يضاعف أرباحهم.

العراق خاطب 22 شركة عالمية لتشغيل الـ5G وتلقى اعتذارات قبل اختيار فودافون – الوزيرة

هيام الياسري، في حوار مع الإعلامي سامر جواد، تابعته شبكة 964:

هناك من يعتقد أن الإنترنت في العراق يعاني من ارتفاع الأسعار وانخفاض الجودة، ومن الضروري أن يعرف المواطن أن وزارة الاتصالات غير مسؤولة عن شركات الهاتف النقال، وهي مسؤولية هيئة الاتصالات، ومسؤوليتنا هي توفير البنى التحتية فقط، أما الإنترنت الثابت الواصل الى المنازل فهو مسؤولية الوزارة.

الإنترنت في بعض دول الجوار سعره مرتفع ولا يقدم خدمات جيدة، وأنا لا أدافع عن الإنترنت في العراق، ولكن الغلاء الموجود ناجم عن ارتفاع كلفة البنى التحتية، فالعراق لم يرث شيئاً في هذا المجال من النظام السابق، والآن صار سعر ميغا الإنترنت الدولي التي نبيعها الى الشركات 27 ألف دينار فقط، بينما كان في السابق 150 ألفاً، وعملنا على تخفيضه الى أن وصلنا الى هذا المستوى السعري، وأنا مستمرة بهذا التخفيض الى أن يصل بأسعار شبه مجانية.

سوء جودة الإنترنت في العراق بسبب اعتماد الشركات على خدمات الواي فاي وليس الكيبل الضوئي، فالأخير يقدم إنترنت أسرع بـ 30 مرة، وعملنا ثورة في هذا الجانب وأجبرنا بعض الشركات على الانتقال تدريجياً الى الكيبل الضوئي، على حساب أرباحها، فهي تجني أرباحاً أكثر حين كانت تعتمد الواي فاي لأن السعات يمكن مشاركتها بين أكثر من مشترك، لعدم قدرة الوزارة على السيطرة عليها، على عكس الكيبل حيث لا يمكن مشاركة السعات بين المشتركين، وهذه السعات مسيطر عليها من الوزارة.

هناك صعوبات في فرض الكيبل الضوئي على الشركات لأنه يمنعها من مشاركة السعات، فهي تستطيع أن توزع سعة مخصصة لبيت واحد على 5 بيوت أخرى، وهكذا تجني 5 أضعاف سعر السعة المخصصة للبيت، وحين استلمت الوزارة كان هناك حوالي مليون خط ضوئي والفاعل منها حوالي 100 ألف فقط، أما الآن لدينا 4.5 مليون خط ضوئي والفاعل منها 1.5 مليون خط، وهناك مناشدات ورسائل من المواطنين لتعميم التجربة أكثر.

في العراق حوالي 8.5 مليون منزل، وإذا استثنينا إقليم كردستان، سنحتاج الى 6 ملايين خط ضوئي لنغطي باقي المحافظات، وأجرينا جدولة مع إحدى الشركات لكي تتحول تدريجياً الى الكيبل الضوئي، ونتابع معهم العملية شهراً بشهر، وبحلول العام القادم ستنتهي خطوط الواي فاي بشكل كامل، باستثناء المناطق الصحراوية التي لا يمكن أن يصلها الكيبل الضوئي، وهي قليلة جداً.

أنهينا المرحلة التحضيرية مع فودافون، واستمرت 6 أشهر، وسنباشر بالأعمال الفعلية للرخصة الرابعة، والفكرة من وجود مشغل حكومي هي إذكاء التنافس بين شركات القطاع الخاص، لتحسين الجودة وتخفيض الأسعار، خصوصاً أن المشغل الحكومي سينزل بخدمات الـ 5 G ، وسنعتمد في تشغيله على الخريجين العراقيين غير الموظفين، وستشرف فودافون على تدريبهم لتشغيل تقنية الجيل الخامس.

طريقة فودافون هي منح الاسم للشركات المحلية، وهناك فودافون تركيا ومصر وعمان وغيرها، وكذلك سيحصل في العراق، وستصبح شركتنا الوطنية هي فودافون العراق، وستكون نسخة طبق الأصل من فودافون الأم من حيث التكنولوجيا وسياسات التشغيل والامتثال وصولاً الى الأثاث والهوية البصرية، ولن تحصل فودافون على أي حصة في الشركة، بل سنعطيها أجوراً مقابل هذه الخدمات.

ماركة فودافون ستبقى لدى العراق 20 سنة، ولكن فترة التشغيل والتدريب وتقديم الخدمات ستكون بين 7 – 10 سنوات، ومتى ما رأينا أن شبابنا صاروا قادرين على تشغيل الشركة دون مشاكل سننهي العقد معهم، ولكن ستبقى الماركة، وحينها سيأخذون أجوراً أقل مقابل الاسم التجاري.

سنعلن عن تأسيس الشركة قريباً، ورأس المال سيكون من صندوق تقاعد الموظفين، لكي يتم دعمه عن طريق أرباح الشركة، الى جانب مصرف التجارة العراقي وشركة السلام التابعة للوزارة، والإيرادات ستكون الى الحكومة بشكل كامل.

سنغطي بغداد وكربلاء والنجف والحلة، كمرحلة أولى، لأنها مكتظة بالزوار طيلة العام، وهناك أرباح كبيرة خلال فترة الزيارات المليونية، وهذا هو السبب ولست طائفية واسألوا فريقي عني، وهذه الشركة لن يتم معاملتها بتمييز والوزارة ستقف على مسافة واحدة من جميع المشغلين من القطاع الخاص والعام، وستدفع الشركة أجور البنى التحتية وأجور الرخصة أيضاً.

المكالمة الأولى لفودافون العراق ستكون خلال الأسابيع المقبلة، وبالتأكيد ستكون قبل نهاية فترة الحكومة الحالية، وللأمانة ستكون المكالمة الأولى بداية للفترة التجريبية، التي تسبق مرحلة التشغيل التجاري الذي سينطلق خلال أشهر إن شاء الله.

تم منح فودافون العراق ميزة حصرية في تشغيل خدمات الجيل الخامس لمدة 3 سنوات، وهي ميزة ستساعد الشركة على النهوض، كما تم منح الشركات الثلاث ميزة الحصرية الجغرافية لمدة 5 سنوات حين انطلقت عام 2003، حيث كانت كورك شمالاً، وعراقنا في الوسط، وأثير جنوباً، وهذا ما ساعدها على النهوض حتى صارت مستعدة للمنافسة في سوق مفتوح.

الاتصالات تقول إنها حققت إنجازاً عالمياً بزيادة مستخدمي الإنترنت في العراق

“أوريدو” القطرية تناقش وزيرة الاتصالات لتمرير الإنترنت عبر العراق إلى أوروبا

وزيرة الاتصالات تعلن إنجاز رقمي: سعات الإنترنت الدولية تقفز إلى 3 أضعاف خلال سنتين

العراق بدلاً من السويس لنقل البيانات.. تفاصيل جديدة من مدير “IQ” لبلومبيرغ

Exit mobile version