سنان يتبنى "الجنوب العالمي"

مصمم أزياء عراقي يحلم بـ”التغيير” خلال “قمة الموضة” في موسكو – صور

2025-08-23 | 21:35

964

من بغداد إلى موسكو، يواصل المصمم سنان كامل أن يضع للعراق بصمة بين كبار أوروبا والعالم في مجال الموضة، حيث يستعد للمشاركة في أعمال قمة الموضة “+BRICS” والتي ستنعقد في العاصمة الروسية بين 28 و30 من آب الحالي، وهي مشاركته الثالثة على التوالي ليكون ممثل البلاد الوحيد في هذا المحفل الكبير. ويقول كامل إن سيطرح خلال هذه النسخة مفهوم “الجنوب العالمي” أمام عشرات شركات التصميم والنسيج وعمالقة صناعة الألبسة القادمين من 60 دولة مختلفة من البرازيل وحتى الصين، على أمل استيحاء رمزيات وتراث بلاد الرافدين ومزجها بصناعة الألبسة الحديثة، ويضيف أن جهوده الذاتية تساهم في “الدبلوماسية الثقافية” لتعريف العالم بتاريخ البلاد وإسهاماتها الكبيرة في الحضارة الإنسانية، وكذلك لتطوير اقتصاد الموضة في العراق.

تعريف الهوية العراقية من خلال الأزياء.. مشروع سنان كامل تحت مجهر المدى (صور)

فيديو: عرض أزياء في البصرة يدمج بين تراث المدينة والعصر الفيكتوري

سنان كامل – مصمم أزياء عراقي، لشبكة 964:

أنا عراقي بغدادي الأصل، اسمي الكامل سنان كامل علوان الزبيدي، دخلت مجال التصميم منذ عام 2000، وقمت بتأسيس أسبوع بغداد للأزياء عام 2015.
أعمل باستقلال، واستطعت أن أساهم في تغيير نظرة العالم عام 2015 عن العراق من خلال ظهوري في مهرجانات وعروض الأزياء، في وقت كان البلد يعاني من الخوف خلال حربه مع داعش وأطراف الحرب لا تبعد إلا القليل عن بغداد، ولكن استطعنا إعادة الحياة لها.

طرحتُ مصطلح الجنوب العالمي بما يحمله من رمزيات وموروث وثقافات تشكّل هويات الدول، وأحاول أن أُبرز دور العراق كونه مؤسس الحضارات، وأول من سنّ القوانين والكتابة وعلوم الرياضيات، لأقدّم من خلال مشاركتي رسالة تؤكد أن الأمة العراقية حيّة ومستمرة بالعطاء، وأنها صانعة ومؤثرة في المحافل العالمية.
تعد قمة الموضة BRICS+ من أبرز المنصات التي تجمع قادة جمعيات الموضة، وشركات النسيج، والمصممين، وخبراء الصناعة، والمشترين من أكثر من 60 دولة.
على مدار السنوات الثلاث الماضية، تحولت القمة إلى مساحة نابضة بالحياة لعرض الصناعات الناشئة من أكثر من 90 دولة، بما في ذلك بلدان من البرازيل والإكوادور والإمارات وإندونيسيا وجنوب إفريقيا والهند والصين، ما جعلها منصة حقيقية لتوسيع التعاون الثقافي والتجاري عالمياً.
مشاركتي هذه لا تقتصر على عرض تصاميم أو ابتكارات بصرية، بل هي دبلوماسية ثقافية أحاول من خلالها على إيصال صورة العراق كفاعل دولي في صناعة الموضة.

قمة الموضة BRICS+ منصة استراتيجية للتواصل بين الدول الناشئة، تتيح لها عرض هويتها الثقافية والوصول إلى الأسواق العالمية. أما بالنسبة للعراق، فهي فرصة ثمينة لتعزيز الدبلوماسية الثقافية وتطوير اقتصاد الموضة.