تكريت (صلاح الدين) 964
يجمع الكاتب والشاعر التكريتي ناصر الفضل بين القلم وأزميل النحت في مسيرة تمتد لأكثر من أربعة عقود، قدم خلالها أعمالاً فنية متنوعة على الخشب والصاج والحجر، إلى جانب نتاجات أدبية في مجال كتابة القصة القصيرة والومضة التي حصد فيها جوائز محلية ودولية.. ويؤكد الفضل أن تجربته تقوم على عدم تكرار أي لوحة، والبحث الدائم عن الجمال سواء في النصوص أو المنحوتات، فيما تحول معمله في تكريت إلى معرض بسيط يضم أعماله ولوحات أعاد ترميمها، تطلب من قبل الأصدقاء وهواة النحت على الخشب.
هذا “حدقجي” أم فنان؟.. صور مع الحارس المخلص من حديقة مدرسة اليرموك
المدحتية: رسوم “كاظم النجار” تزيّن قاعات وجدران المدارس (صور)
أم وطبيبة وفنانة من الأنبار.. إسراء صبري ترسم الحياة في هيت والغربية (صور)
متابعاتنا للفنون والأدب:
ناصر الفضل – كاتب ونحات، لشبكة 964:
أنا ناصر الفضل من مدينة تكريت في صلاح الدين، كاتب وقاص ونحات، أعمل على النقش والنحت باستخدام أنواع الخشب الرئيسة، رغم شح الأخشاب مؤخراً في العراق مثل خشب الزيزفون.
أصبحنا نعتمد على الصاج للأعمال الدقيقة، وعلى خشب NDF للأعمال ذات الوجه الواحد أو ثلاثية الأبعاد مثل لوحة الحصان.
عندما أنجز لوحة لا أكررها مرة ثانية، وأعتبر ذلك تحدياً مع النفس، فجميع أعمالي أنفذها بدقة وتفانٍ حتى مرحلة الإنجاز.
أنا في هذه المهنة منذ نحو 40 عاماً، ولدي معمل نجارة متكامل، وأعمالي غالباً فنية وتعرض في منازل الناس، فيما أهدي بعض اللوحات لأصدقائي المقربين.
بين الكتابة والنحت الرابط مهم هو الجمال، والفنان دائماً يبحث عن الجمال سواء في النص الأدبي أو في اللوحة.
كتابي “إضاءات” فاز بالمركز الأول في مسابقة الاتحاد العالمي للكتاب والمثقفين في السويد عام 2022، ويتناول الروابط المجتمعية في الثقافة، متخذاً تكريت نموذجاً.
الومضة جنس أدبي جديد، يسرد قصة من ثمان كلمات فقط، وله خمس مقومات أساسية مثل التكنيك والإيحاء.
أنا من أوائل من كتب الومضة في العراق، والوحيد في صلاح الدين، ولدي أكثر من 20 جائزة بهذا المجال، كما أنني أعمل على كتاب يوثق نصوص من كتب الومضة وسيرهم.
المدة الزمنية لإنجاز اللوحة تعتمد على تفاصيلها، فبعض اللوحات استغرقت ساعات وأخرى سنوات ولم تكتمل بعد.
من أغرب أعمالي لوحة بالحجر الملون، إذ استغرقت سنة كاملة بسبب ظروف خاصة ودقتها العالية.