“أم المعارك” هو الحل بعد اختفاء 15 ألف جاموسة في كرمة بني سعيد

 كرمة بني سعيد (ذي قار) 964

الحلول العاجلة باتت آخر الخيارات لإنقاذ ما تبقى من ثروة الجاموس في أهوار كرمة بني سعيد جنوب ذي قار، حيث تراجعت الأعداد من أكثر من 33 ألف رأس إلى أقل من 18 ألفاً بسبب الجفاف وانحسار المياه في الأهوار. السلطات المحلية أعلنت عن ضرورة توفير حفارات برمائية لإيصال المياه من الجداول القريبة، فيما قال مربو الماشية إنهم لا يعرفون كيف يعيشون في المدن وإلا لانتقلوا إليها، معلقين آمالهم على نهر قريب يدعى “أم المعارك” إذا سمحت الحكومة بتحويل جزء من إمداداته نحو أهوارهم.

جمعة الموسوي – مربي جاموس، لشبكة 964:

لا يوجد لدينا ماء للشرب ولا في الأهوار، وما يتبقى منه قليل جداً بسبب الجفاف، ونحن نعيش بصعوبة كبيرة.

الجفاف أثر علينا كثيراً، ففي بداية العام الماضي نفقت الكثير من مواشينا، وهذا العام أيضاً عندما جف الماء. حياتنا تعتمد على الجاموس، ومع انعدام المياه في الأهوار أصبحنا نبيع مواشينا.

نطالب الحكومة بفتح نهر لنا وتوفير سيارات حوضية للماء، فنحن وأطفالنا نعاني كثيراً.

الكثير من المربين باعوا مواشيهم بأسعار زهيدة ورحلوا إلى المدن، لكننا لا نعرف كيف نعيش هناك لأن تربية الجاموس موروثة عن آبائنا وأجدادنا. نريد من الجهات المعنية الاطلاع على معاناتنا وإيجاد حلول، فمناطقنا منكوبة.

حامد خير الله – مربي جاموس:

تضررنا كثيراً بعد جفاف المياه ولم نجد آذاناً صاغية من أي جهة.

نطالب الحكومة بأن تصل إلينا وتستمع لمشاكلنا وتجد لها حلولاً، ومنها تحويل نهر لتغذيتنا بالماء. فهناك نهر “أم المعارك”، ولو تم تحويل رافد منه لوصل إلينا الماء وساعدنا على الحفاظ على مواشينا.

كما نحتاج إلى بناء سدود تزيد من خزن المياه، أو وضع مضخات على المصب العام لإيصال المياه وإنقاذ ثروتنا الحيوانية.

زكي منصور – قائمقام كرمة بني سعيد:

أغلب مربي الجاموس رحلوا من المنطقة، فقد كان يوجد 33 ألف رأس جاموس في قضاء كرمة بني سعيد، وأصبح العدد الآن أقل من 18 ألفاً، وهذه كارثة حقيقية تهدد الثروة الحيوانية.

الحلول السريعة في الوقت الحاضر هي إنزال حفارات برمائية في المنطقة لإيصال المياه من الجداول المغذية للنهر، بهدف إنقاذ ما تبقى من الثروة الحيوانية وإحياء الأهوار ولو بشكل جزئي.

وجهنا دائرة ماء القضاء بتوفير سيارة حوضية يومياً لتأمين مياه الشرب للسكان وملء أحواض الجاموس. كما سيكون لدينا هذا الأسبوع تنسيق مع مديرية الموارد المائية ودائرة إنعاش الأهوار لتوفير الحفارات للعمل في مناطق الأهوار.

علي ناصر – مسؤول الثروة الحيوانية:

الأهوار تحولت إلى صحراء قاحلة، ونحن بحاجة إلى حفارات برمائية لعمل “مگايل” للجاموس وإيصال الماء وإنقاذ ما تبقى من الثروة، والحيلولة دون هجرة المربين من القضاء.

قياسات الملوحة بلغت نحو 4 آلاف، ما يجعل الوضع أكثر صعوبة.

نحتاج إلى حفارتين وسيارة حوضية توزع المياه بين يوم وآخر على أحواض الشرب، وهذه من أبرز الحلول السريعة الممكنة حالياً.