"سلاح الشعوب صمام أمانها"

كتائب حزب الله تدعو إلى دعم ترسانة المقاومة ورفع قدراتها الدفاعية والتدميرية

بغداد – 964

جدّدت كتائب حزب الله، في بيان صدر بمناسبة أربعينية الإمام الحسين، تمسّكها بخيار المقاومة ورفض أي مساعٍ لنزع سلاحها، مؤكدة أن سلاح الشعوب هو “درعها الحصين” في مواجهة الاحتلال والاعتداءات. كما عبّرت عن استعدادها لمواصلة نصرة قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيدة بجهود العتبتين المقدستين والأجهزة الأمنية والمواكب الحسينية في إنجاح مراسم الزيارة.

وذكر الأمين العام لكتائب حزب الله، أبو حسين الحميداوي، في بيان، تلقت شبكة 964 نسخة منه:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائدنا ونبينا محمد الأمين، وأهل بيته الطيبين الطاهرين، ورضيَ الله على صحبه الأخيار المنتجبين، وعباده الصالحين والشهداء والمجاهدين.

برغم قيظ الصيف ولهيب الحرّ، لم يتوانَ أنصار الحسين (عليه السلام) وعشّاقه عن خدمة زوّاره المتدفّقين بالملايين، القاصدين مرقده الطاهر من شتّى أصقاع الأرض في زيارة الأربعين التي أُقيمت هذا العام على نحوٍ اتّسم بمزيدٍ من الجلال والعظمة.

وبهذه المناسبة المؤلمة، نُعزّي إمامنا الحجّة بن الحسن (عجّل الله فرجه الشريف)، والعالم الإسلامي، وعلماءنا الأعلام، في ذكرى أربعينية سيّد الشهداء، سائلين المولى تعالى أن يمدّ لنا يد العون والتسديد في أداء ما علينا من عمل، وسط ما تشهده منطقتنا من أحداث جسام ومتغيّرات كبرى.

إنّ التطوّرات الأخيرة، من سقوط النظام في سوريا على يد عصابات التكفير الإجراميّة بقيادة الجولاني، وعدوان أمريكيّ صهيونيّ على الشعب اليمنيّ، وحرب صهيوأمريكيّة غادرة على الجمهوريّة الإسلاميّة، وضغط دوليّ ممنهج برعاية المؤسّسات الصهيونيّة والماسونيّة، ليست إلا محاولات لإخضاع الشعوب وسلب إرادتها، لا سيما بعد أن تعالت الأصوات المطالبة بنزع سلاحها تحت ذرائع واهية، لم يُستثنَ منها العراق ولا لبنان.

وإذ نؤكّد أن مقاومة المحتلّين وردع المعتدين حقٌّ مشروع تكفله القوانين والشرائع، فإنّ سلاح الشعوب كان وسيبقى صمّام أمانها، ودرعها الحصين في الدفاع عن الأعراض والمقدّسات والأرض، ومن هنا تبرز ضرورة دعم ترسانة المقاومة بالأسلحة المتطوّرة، وتعزيز إمكاناتها الفنية، ورفع قدراتها الدفاعية والتدميرية، لبلوغ أعلى درجات الجهوزية والاستعداد، لمواجهة أيّ تهديدٍ يطال البلاد والعباد.

إنّ نصرة المستضعفين، والدفاع عن قضايا الأمّة، وفي مقدمتها القضيّة الفلسطينيّة، كانت ولا تزال قضيتنا المركزيّة، ونحن على استعدادٍ دائم لبذل المزيد من التضحيات، لتطهير مقدّساتنا من رجس الصهاينة الأنجاس.

إننا في كتائب حزب الله نؤكّد أن من أولويّاتنا دفع شرّ الأشرار، وردّ كيدهم عن أهلنا، ومراجعنا، وعلمائنا الأعلام، الذين هم مناراتُ الهدى، ومشكاةُ النور، ومَن جعلهم الله تعالى امتدادا لميراث النبوّة، وهو ما يوجب على المؤمنين أن يقتبسوا من أنوار وصاياهم، ويهتدوا بمنهجهم في نصرة المظلومين، ومجاهدة الكافرين.

وفي الختام، أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لإدارة العتبتين المقدّستين في كربلاء، ولأهلها الأكارم، ولمجلس المحافظة الموقر، وللأجهزة الأمنيّة ومجاهدي الحشد والمقاومة الإسلامية، الذين سهروا على أمن وخدمة الزائرين، وكذلك أرباب المواكب وخدّامها الأجلّاء، داعيًا الله سبحانه أن يوفّقهم لمزيدٍ من العطاء، وأن يكتب لهم الأجر الجزيل على ما بذلوه من جهدٍ في خدمة ضيوف أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).