المكان الذي ابتلع آلاف الجثث.. محافظ نينوى يستذكر “الخسفة” ويتعهد بإنصاف الضحايا
نينوى – 964
استذكر محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، اليوم الخميس، الجريمة التي ارتكبتها تنظيم داعش بإعدام 2070 شخصاً من أبناء الموصل في مقبرة “الخسفة”، في مثل هذا اليوم من عام 2015، وأكد أن حكومة نينوى وبالتنسيق مع السلطة القضائية، ماضية في فتح المقبرة وتوثيق الجريمة.
وذكر المكتب الإعلامي للمحافظ في بيان، تابعته شبكة 964:
في مثل هذا اليوم من عام 2015، اقترفت عصابات الظلام واحدة من أبشع الجرائم التي عرفتها أرض نينوى، حين أقدمت على إعدام (2070) شهيداً من أبناء الموصل الأبرياء، بتهمة “الردة” المزعومة، فقط لأنهم رفضوا الانصياع لفكرها المنحرف، ووقفوا بكرامة وشجاعة في وجه الموت والدمار.
عُلّقت أسماؤهم على جدران الطب العدلي، وأُلقوا بصمت في حفرة جماعية تُعرف بـ”الخَسْفَة” ؛ تلك الفاجعة التي ستظل شاهداً خالداً على بشاعة الإرهاب ووحشيته.
2070 شهيداً بلا شواهد، لكنهم في وجداننا أحياء؛ لم يُدفنوا في مقبرة فحسب، بل في جرح مفتوح في قلب الموصل، ووصمة عار في جبين التاريخ.
وإننا في حكومة نينوى المحلية، وانطلاقاً من مسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية، نعمل وبالتنسيق الوثيق مع السلطة القضائية، ممثلةً برئيس محكمة استئناف نينوى القاضي رائد حميد المصلح، على المضي قدمًا في فتح مقبرة الخسفة، التي تُعد من أضخم المقابر الجماعية في التاريخ الإنساني، والعمل على توثيق هذه الجريمة، واستعادة حقوق الشهداء وكرامتهم، وضمان العدالة لذويهم.
لن ننسى هذه الجريمة، ولن نتوقف حتى يُكشف مصير كل شهيد، وتُروى أرض نينوى بالحق والإنصاف.
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار.