حكاية شاب مهذب ومثابر

كركوك تزدحم على بقالة جعفر وتدعمه في الحرب مع السرطان

كركوك – 964

بين جلسات العلاج الكيميائي والعمل اليومي في البقالية، يواصل الشاب “جعفر قائد” يبلغ من العمر 17 عاماً نشاطه في أحد أحياء كركوك، وهو يلقب نفسه بمحارب السرطان بعد أن تعافى جزئياً من المرض، الذي أُصيب به في سن مبكرة، فقد افتتح مشروعه الصغير في بقالة بحي الواسطي لإعالة أسرته بدعم من والده وجده، حيث لا يقتصر حضوره على محيطه المحلي داخل البقالة، بل أصبح معروفاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويقصده الكثيرون لأسلوبه الجاذب وتعامله الحسن، وصيحاته التي تُسمِع المارة معلناً أسعار الخضراوات والفواكه، ليتحول دكانه إلى مكان للتبضع يكتظ بالسكان على الدوام.

أم أحمد – متبضعة لشبكة 964:

جعفر شاب طموح، والطموحون يجب أن نساندهم ونقف إلى جانبهم، فطموحه لا يعرف حدوداً، ويستحق أن يصل إلى القمة.

عمله يتميز بالمصداقية، وأسلوبه مع الناس بسيط، طيب، وخلوق.

مثل هذه الحالات تستحق الوقوف معها، لأننا بالتكاتف نستطيع تجاوز الألم والانتصار على المرض.

جعفر قائد – محارب السرطان، لشبكة 964:

أنا جعفر محارب السرطان أبلغ من العمر سبعة عشر عاماً، اكتشفت إصابتي بالسرطان عندما كنت في الصف الأول الابتدائي، وكان عمري حينها 7 سنوات.

بتوفيق من الله تمكنت من افتتاح بقالية أعيل بها عائلتي وأسهم في دعمهم، وكان جدي وأعمامي وأقاربي هم الدافع الأول لي بعد الله سبحانه وتعالى، فلهم مني كل الشكر والتقدير.

أعتبر المرض اختباراً من الله لقياس صبري وقوتي، والحمد لله كان إيماني وتفاؤلي كبيرين، وبفضل الله تغلبت على المرض وأنا الآن بصحة جيدة نسبياً، وأواصل العلاج بشكل منتظم بين فترة وأخرى.

قائد جعفر – والد محارب السرطان، لشبكة 964:

تمكن جعفر بدعم مني ومن جده وأعمامه، الذين لم يقصروا معه ووقفوا بجانبه دائماً، في محنته الصحية ومشروعه هذا.

الآن فاعتمادنا بعد الله سبحانه وتعالى على جعفر، فهو من يحمل عبء العائلة اليو، رغم إصابته السابقة بمرض السرطان، إلا أنه تعافى تقريباً، وهو الآن بصحة جيدة، وله حضور جميل في المجتمع.

يخطط جعفر لفتح فرع ثانٍ للبقالية، ونحن متفائلون بالحياة، ومؤمنون أن الله معنا، ثم جعفر الذي نحبه ونفخر به.

مكرم أبو عبد الله – متبضع لشبكة 964:

أسأل الله أن يشفي جعفر ويرزقه الخير، وهذه أول مرة أزور فيها بقالية جعفر، فقد كنت أتابعه على تيك توك وفيسبوك، ووجدته شاباً شجاعاً، ذكياً، مكافحاً، يعمل بجهد، ويدير شؤون متجره بحكمة.

أشجع كل طفل أو شاب يعاني من ظروف صعبة أن يقتدي بجعفر، ويفتح مشروعاً بسيطاً، ويبدأ بالسعي والعمل، فجعفر قدوة حقيقية.

Exit mobile version