"السوداني ضلل بايدن عام 2024"
رسوم ترامب عقوبة على العراق بسبب استمرار احتجاز تسوركوف – شقيقتها
964
كشف تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الرسوم الجمركية الـ 35% التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العراق قد تكون مرتبطة برفضه الإفراج عن المختطفة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف، مشيراً إلى أن بغداد يمكنها تحسين علاقاتها مع واشنطن إذا أظهرت قدرتها على كبح جماح الفصائل المدعومة من إيران والإفراج عن الباحثة تسوركوف، التي مضى على احتجازها عند كتائب حزب الله أكثر من 860 يوماً، ونقل التقرير عن “إيما” شقيقة تسوركوف قولها إن “استمرار احتجاز إليزابيث يُظهر ضعف سيادة العراق وفشل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في السيطرة على الفصائل المسلحة”، كما وجهت إيما اتهاماً للسوداني بأنه “ضلّل إدارة بايدن في 2024” محذرة من تكرار الأمر مع إدارة ترامب، وقالت إن “كتائب حزب الله هي جزء من الحشد الشعبي، وهي ميليشيات يُفترض أنها تابعة للدولة، مما يعني أن الحكومة مسؤولة عن استمرار احتجاز إليزابيث.
تقارير: العراق يعرض مبادلة الباحثة الإسرائيلية بأسرى من حزب الله اللبناني
رويترز عن وزير خارجية العراق: السوداني يعمل على إطلاق سراح الباحثة الإسرائيلية
تقرير جيروزاليم بوست، ترجمته شبكة 964:
إليزابيث تسوركوف محتجزة في العراق منذ أكثر من 860 يوماً. وهي باحثة في جامعة برينستون، اختُطفت في بغداد أوآخر آذار/مارس 2023 على يد كتائب حزب الله، وهي ميليشيا مدعومة من إيران. وقالت شقيقتها إيما تسوركوف لصحيفة “جيروزاليم بوست” في 1 آب/أغسطس: “شقيقتي محتجزة منذ أكثر من عامين منذ اختطافها. إن استمرار احتجاز إليزابيث لدى ميليشيا مدعومة من إيران في العراق ينعكس سلباً على سيادة العراق ويثير تساؤلات حول قدرة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على السيطرة على هذه الفصائل المسلحة داخل حدود العراق”.
تحمل إليزابيث تسوركوف الجنسيتين الإسرائيلية والروسية وكانت تقيم في ولاية نيوجيرسي الأميركية حتى اختطافها في آذار/مارس 2023. وتقول شقيقتها إيما، المقيمة في كاليفورنيا والتي تقود حملة للإفراج عنها، إن “العراق أمام فرصة الآن للقيام بالتصرف الصحيح وتعزيز العلاقة مع إدارة ترامب”.
وأشارت إيما تسوركوف إلى أن الرسوم الجمركية بنسبة 35% التي فُرضت على العراق قد تكون مرتبطة برفضه الإفراج عن إليزابيث. ويمكن لبغداد تحسين علاقاتها مع واشنطن إذا أظهرت قدرتها على كبح جماح الميليشيات المدعومة من إيران والإفراج عن الباحثة.
في كانون الثاني/يناير 2025، قال وزير الخارجية العراقي إن بلاده تبذل جهودًا للإفراج عن إليزابيث تسوركوف، وأكد في ذلك الوقت أنها لا تزال على قيد الحياة. إلا أن السوداني لم ينجح في إطلاق سراحها خلال الأشهر الستة التالية. وفي آذار/مارس 2025، زار المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، العراق للضغط على السوداني من أجل إطلاق سراح تسوركوف. وأشار مستشار الأمن القومي العراقي إلى أن البلاد تواصل جهودها لتحريرها، لكن الشهور مضت دون أي تقدم يُذكر.
وفي 29 تموز/يوليو، ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن السوداني يسعى لتوثيق علاقاته مع إدارة ترامب. ومع ذلك، فإن الميليشيات المدعومة من إيران واصلت شن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت طاقة في إقليم كردستان شمال العراق. وقالت الوكالة: “تمامًا كما أثارت الهجمات بالطائرات المسيّرة الشكوك حول قدرة بغداد على السيطرة على الجماعات المسلحة، فإن قضية الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف، التي اختفت في العراق عام 2023، تثير نفس التساؤلات”. وقد أدانت الولايات المتحدة هذه الهجمات.
تقول إيما تسوركوف إنها على تواصل مباشر مع مسؤولين أميركيين أكدوا لها أن إطلاق سراح شقيقتها لا يزال أولوية قصوى لإدارة ترامب. وأضافت: “لقد كانت إدارة ترامب داعمة بشكل لافت لعائلتي. أوضحت للحكومة العراقية أن الإفراج عن إليزابيث هو هدف رئيسي للإدارة، وهم مستعدون لاستخدام الرسوم الجمركية كأداة لتحقيق ذلك. استمرار احتجاز شقيقتي يُعد عاملاً مهماً في تحديد نسبة الرسوم المفروضة على العراق وطبيعة العلاقة مستقبلاً”.
وأشارت إلى أن الرسوم الجمركية التي فُرضت مؤخراً على العراق قد تكون مرتبطة بعناد بغداد. وقالت: “الرسوم الجمركية الأصلية التي بلغت 30% تم رفعها إلى 35% اليوم. وهذا يؤثر على جميع صادرات العراق إلى الولايات المتحدة. يعلم رئيس الوزراء العراقي السوداني أن حرية إليزابيث مهمة للغاية لإدارة ترامب. واستمرار محاولاته للتغطية على ميليشيا كتائب حزب الله التي تحتجز شقيقتي يكلف الشعب العراقي ثمناً باهظاً”.
الآن، يمكن لبغداد أن تقوم بالتصرف الصحيح. إنها لحظة مناسبة للعراق. فقد انتهى النزاع بين إسرائيل وإيران الذي استمر 12 يوماً في أوآخر حزيران، ووقعت الهجمات بالطائرات المسيّرة في تموز، إلا أن العراق يرغب بإظهار أنه قادر على السيطرة على أراضيه. وذلك لأنه مقبل على انتخابات في تشرين الثاني. إضافة إلى ذلك، هناك قائد جديد للتحالف الدولي ضد داعش وصل إلى العراق في تموز والتقى بالسوداني. ويريد رئيس الوزراء العراقي أن يُظهر التزامه بالاستقرار إذا كان يأمل بالحصول على دعم أميركي لحكومته وجيشه واقتصاده.
وتشير إيما تسوركوف إلى أن السوداني ضلّل إدارة بايدن في نيسان 2024 ولم يُفرج عن إليزابيث. وقالت: لا يمكنه أن ينجو بنفس الطريقة مع الرئيس ترامب. وأضافت أن كتائب حزب الله، الجهة المسؤولة عن الاختطاف، هي جزء من قوات الحشد الشعبي، وهي مجموعة ميليشيات من المفترض أن تكون خاضعة لسلطة الحكومة العراقية. وقوات الحشد هي نوع من القوات شبه الرسمية. والعديد من فصائلها مقرّبة من إيران. وتقول إيما: “إذا كان السوداني فعلاً القائد العام، فعنده السلطة للإفراج عن شقيقتي. هو عملياً يمول خاطفيها.
وتُضيف أن الإفراج عن شقيقتها “يمكن أن يزيل على الفور عقبة كبيرة في العلاقات الأميركية العراقية. رئيس الوزراء السوداني يقول إن تعزيز العلاقات مع أميركا هو أولوية عراقية. حسناً، الإفراج عن شقيقتي سيكون خطوة ملموسة نحو هذا الهدف. استمرار احتجازها يرمز إلى المشكلة الأكبر مع الميليشيات، وإطلاق سراحها أساسي لأي تحسّن حقيقي في العلاقة الأميركية العراقية. وتختم إيما بالقول: كل يوم تقضيه إليزابيث في الأسر هو يوم طويل جداً. لن أتوقف عن النضال لإعادتها إلى الوطن. وكلما عرف المزيد من الناس بدور الحكومة العراقية في احتجاز إليزابيث، زادت فائدة ذلك لقضيتنا في استعادتها”.