قاتل بشراسة حتى آخر لحظة

أصيب مرتين ولم يترك المعركة.. مكافحة الإرهاب يستذكر ابن الديوانية الذي ارتقى بالموصل

بغداد – 964

استذكر جهاز مكافحة الإرهاب، اليوم الجمعة، أحد مقاتليه، “مهند ثابت كاظم”، الذي ارتقى خلال معارك تحرير مدينة الموصل عام 2017، بعد مسيرة بطولية حافلة بالتضحيات والشجاعة، وأكد الجهاز أن الراحل كان مثالاً للانضباط والولاء الوطني، وقد شارك في عدة واجبات نوعية، متحلياً بالشجاعة والثبات حتى لحظة مقتله، مجدداً العهد على الوفاء لتضحيات المقاتلين وحفظ إرثهم البطولي في ذاكرة الوطن.

وذكر الجهاز في بيان، تلقت شبكة 964 نسخة منه:

لم يكن مهند ثابت كاظم مجرد اسم يُكتَب على لوح قبرٍ بارد، ولا مجرد رقم في سجل الشهداء، كان شاباً يشبه الصباح حين يولد، هادئًا، نقيًا، يحمل في قلبه سلاماً رغم أنه عاش أيامه الأخيرة بين رائحة البارود وصدى الرصاص.

ولد في الديوانية عام 1993، لم يكن يعلم حين فتح عينيه أول مرة أنه سيغلقهما أخيراً في مكان بعيد عنها، في الموصل القديمة، حيث ترك كل شيء خلفه ومضى، دخل جهاز مكافحة الإرهاب لا ليُقال عنه بطلًا، بل لأنه كان يرى في الخوف ضعفاً لا يليق بقلبه. قاتل بشجاعة، أصيب مرتين، لكنه لم يستسلم للجراح ولا للراحة المؤقتة، بل عاد يحمل عينه المصابة ونظرته الثابتة، لأن في داخله وعدًا لم يُكمل بعد.

وفي الخامس من تموز عام 2017،كان يكتب آخر سطور قصته على أرض الموصل القديمة – الجانب الأيمن، ليرحل شهيداً… مقبلًا غير مدبر، وكأنه لم يخلق إلا ليترك وراءه اثرا أكبر من الحياة نفسها، رحل جسده، لكن روحه باقية بيننا، لروحك الرحمة والغفران.

Exit mobile version