للمخرج محمد جبارة الدراجي
طفل بغدادي يلجأ لكلكامش من فوضى السياسة.. قصة فيلم سيمثل العراق في أوروبا
بغداد – 964
أعلن المركز العراقي للفيلم المستقل وعدد من شركاء الإنتاج، الاثنين، عن اختيار فيلم “إركالا – حلم كلكامش”، للمخرج العراقي محمد جبارة الدراجي، للمشاركة الرسمية في الدورة الـ78 من مهرجان “لوكارنو” السينمائي الدولي، الذي يعد من أعرق المهرجانات الأوروبية، ويأتي الفيلم كعمل مشترك بين العراق والإمارات وفرنسا والسعودية وبريطانيا وقطر، بدعم من مؤسسات سينمائية دولية، ليمثل تتويجاً جديداً لمسيرة الدراجي الذي يعد من أبرز رواد السينما العراقية بعد عام 2003.
رفع العلم العراقي لأول مرة في مهرجان كان السينمائي وفيلم من إنتاج 1956
"الصلامية صارت عالمية" أيضاً.. أول فيلم "ساعة ونصف" عن قضاء الحسينية الكربلائي
بيان المركز، تلقت شبكة 964 نسخة منه:
بفخر يعلن المركز العراقي للفيلم المستقل وهيومن فيلم وإيمج نيشن أبوظبي وبيت أمين للإنتاج وليونسو فيلم عن اختيار فيلم المخرج السينمائي محمد جبارة الدراجي الجديد “إركالا – حلم كلكامش” للمشاركة الرسمية في الدورة الـ 78 من مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي.
تدور أحداث الفيلم في بغداد المشتعلة، حيث يهرب طفل شوارع جم-جم المصاب بالسكري إلى عوالم الأسطورة، باحثاً عن وسيلة لإعادة والديه إلى الحياة. وبينما ينجرف صديقه نحو العنف، يجد “جم-جم” نفسه مضطراً لإنقاذه، مستعيناً بظلال كلكامش والثور المجنح، في مدينة تأبى أن تموت.
يجمع الفيلم بين الرمزية والواقع العراقي المعاصر، ويتناول رحلة طفل وسط الفوضى السياسية والاجتماعية. ليُعيد من خلال أسطورة كلكامش قراءة مصير الطفولة العراقية كقوة سردية تصنع المعنى من الألم.
ويُعد اختيار الفيلم للمشاركة في مهرجان لوكارنو تتويجاً جديداً لمكانة الدراجي في السينما العالمية، بعد مسيرة فنية غنية أخرج خلالها أكثر من ستة أفلام طويلة ووثائقية، وشارك بأفلامه في أكثر من 500 مهرجان سينمائي حول العالم، حائزاً على أكثر من 100 جائزة دولية. إضافة إلى أن الدراجي ومجموعته السينمائية يُعدّون من أبرز المساهمين في صناعة السينما العراقية الجديدة بعد 2003، حيث أنتج أكثر من 15 فيلماً طويلاً وقصيراً ووثائقياً، وكان فيلمه «ابن بابل» من أبرز هذه الأعمال، كما حصل على جائزة أفضل مخرج في الشرق الأوسط حسب استفتاء مجلة فارايتي العالمية عام 2010.
وبهذه المناسبة، قال المخرج محمد الدراجي: “يمثل فيلم” إركالا – حلم كلكامش “رحلة في جرح لم يلتئم، وصدى لطفولة عراقية تبحث عن معنى وسط الفوضى. استلهمت الحكاية من اللوح الأخير المفقود في ملحمة كلكامش، حيث ينزل البطل إلى العالم السفلي، لا طلبًا للخلود، بل للإنصات لما فُقد من خلال عيني” جم-جم “، الطفل المصاب بالسكري. أردتُ أن أعيد تعريف الطفل العراقي لا كضحية، بل كراوٍ ومقاوم صامت. هذا الفيلم ليس إجابة، بل سؤالٌ أسطوريّ عن الذاكرة والهوية، عن خيط الأمل في مدينة تصرخ. هو قصيدة بين الرمز والواقع، بين الأسطورة والسياسة، تقول: الأطفال ليسوا بقايا حرب، بل بذور حياة”.
إركالا – حلم كلكامش هو إنتاج مشترك بين العراق، الإمارات العربية المتحدة، فرنسا، المملكة العربية السعودية، وبريطانيا، قطر، بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق دعم البحر الأحمر، صندوق ليد فرنس السينما في باريس، آفاق، سفارة الفرنسية في بغداد. ويشارك في بطولة الفيلم يوسف هشام الذهبي، حسين رعد زوير، سمر كاظم، إلى جانب مجموعة من الأطفال والممثلين العراقيين.
ويُرتقب أن يحضر المخرج محمد الدراجي وفريق العمل العرض العالمي الأول في لوكارنو، وسط اهتمام كبير من الصحافة العالمية والنقاد السينمائيين.
عن المركز العراقي للفيلم المستقل:
هو مركز سينمائي عراقي مستقل مقره في بغداد، حيث يعتبر مدرسة للسينمائيين ومحبي هذا الفن الرائع.
يجمع بين الرؤية العالمية الحديثة للسينما والرؤية العراقية للنهوض بواقع السينما العراقية من ناحية الإنتاج والتعليم والنواحي الأخرى لملامح الفيلم العراقي الناجح.
هيومن فيلم
هي شركة إنتاج تهدف إلى دعم الإبداع الفردي وتقديم أفلام مؤثرة ذات بُعد اجتماعي. أنتجت ثلاثة أفلام روائية وفيلمين وثائقيين، وتعمل حالياً على تطوير مشاريع جديدة. كما ساهمت في تأسيس ورش لصناعة الأفلام القصيرة في العراق لدعم المواهب العراقية الصاعدة. تسعى Human Film إلى إيصال قصص واقعية إلى جمهور عالمي، لإلهام التغيير الإيجابي من خلال سرد قصصي إنساني ومؤثر.
بيت أمين
بيت أمين هي شركة إنتاج سعودية مستقلة مقرها في جدة، تركز على سرد القصص السعودية والعربية من خلال أعمال سينمائية عالية الجودة. من أبرز إنتاجاتها فيلم إركالا – حلم كلكامش وفيلم الهجرة، وتسعى من خلال مشاريعها إلى إبراز هوية المنطقة بصوت إبداعي وأصيل.
إيمج نيشن أبوظبي
إيمج نيشن أبوظبي هي إحدى أبرز استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط، تركز على تقديم محتوى إبداعي من أفلام وبرامج تلفزيونية ووثائقيات ذات جودة عالية، بالشراكة مع صناع محتوى من مختلف أنحاء العالم. تميزت أعمالها بالحضور الدولي في عدة مهرجانات ونالت على جوائز مرموقة مثل الأوسكار والبافتا والإيمي، وتسعى من خلال مشاريعها إلى دعم المواهب الإقليمية وترسيخ مكانة أبوظبي كمركز إقليمي لصناعة المحتوى.