معرض في الهواء الطلق
سعد حفظي يبهر الهيتاويين قرب النواعير.. حول مشاعره إلى لوحات مميزة (فيديو)
هيت (الأنبار) 964
هو ليس رساماً بل هاوٍ أحب أن يشارك خلجاته ومشاعره الفنية مع الناس، في معرض جمع البساطة وهوية مدينته البصرية، بهذه الفكرة أطلق الهاوي سعد حفظي الهيتي معرضاً للرسم احتضنته “أرض النواعير” في مدينة هيت بمحافظة الأنبار، استغرق التحضير له قرابة عام ضم لوحات تنوعت بين الطبيعة، والرموز التراثية، والتفاصيل الإنسانية، حيث اختار الهيتي تقديمها في فضاء مفتوح يمثل تجربة جمالية جديدة نالت إعجاب المهتمين بالشأن الفني والثقافي.
تغطياتنا لحركة الفن والثقافة في العراق:
سعد حفظي الهيتي – صاحب المعرض، لشبكة 964:
فكرة المعرض معتمد على “مقتطفات”، لأنني بالأساس هاوٍ ولست رساماً محترفاً ولا دارساً للفن، لكنها مجموعة لوحات أعجبتني، وأحببت مشاركتها مع الناس بهدف نشر ثقافة الفن وتعزيز تذوق الجمال البصري.
الرسالة الأساسية هي أن المدينة بفنها، فعندما يدخل الإنسان إلى مدينة ويرى فيها الجمال والترتيب، سيقول إنها مدينة جميلة ومرتبة، وهذا جزء من نشر ثقافة الجمال والفن.
بعض لوحاتي تجسد شخصيات أحببتها، وأردت إيصال فكرة أن عرض هذه الأعمال أمام الناس هو شيء جميل وملهم، كما أن المعرض وسيلة لاستقطاب الشباب، لأنهم بذرة المجتمع، ليتعرفوا على الفن ويشاركوا في الفعاليات والمهرجانات التي تقام في المدينة، وهذا أيضاً شكل من أشكال الوفاء للمدينة التي نشأت فيها.
اخترت “أرض النواعير” تحديداً لأنها تمثل الهوية البصرية لمدينة هيت، ولأنها مكان مفتوح يعرفه الجميع، وأردت أن يكون المعرض في الهواء الطلق ليكون قريباً من الناس، ومتجذراً في بيئة المدينة.
استغرق مني التحضير لهذا المعرض واللوحات المعروضة ما يقارب سنة كاملة، كنت خلالها أرسم وأرتب حتى وصلت إلى مرحلة الجاهزية لعرضها أمام الجمهور.
خططي المستقبلية تتمثل في تنظيم المزيد من المعارض إن شاء الله، فحضور الجمهور وتفاعلهم أعطاني دافعاً قوياً للاستمرار وتقديم المزيد من الأعمال مستقبلاً.
أعز لوحة عندي هي “راقصة الباليه” لأنها الأقرب إلى قلبي، أحببتها كثيراً وشعرت أنها تمثل حساً فنياً خاصاً.
أنا لم أدرس الفن أكاديمياً لكن هناك شخص عزيز جداً على قلبي اسمه سعد عبد الحميد ذويب، كان له الدور الأكبر في توجيهي وتحفيزي للبدء بهذا الطريق.
سنان عبد الوهاب – أحد الحضور، لشبكة 964:
بدعوة كريمة من الفنان الهاوي الأستاذ سعد حفظي الهيتي، حضرنا هذا المعرض الذي أقامه مشكوراً، واطلعنا على مجموعة من اللوحات الفنية الجميلة التي تعكس الذوق الرفيع والحس الفني الذي يتمتع به.
أعجبتني الكثير من اللوحات، فبعضها عبر بصدق عن تاريخ المدينة، فيما حمل البعض الآخر بعداً شخصياً واضحاً يعكس رؤية الفنان وإحساسه.
نحن ندعم جميع الفعاليات الثقافية والفنية في مدينتنا، فهي مدينة جميلة وغنية بالمبدعين والمتميزين في مختلف المجالات.
لا شك أن مدينتنا تمتلك تاريخاً عريقاً على المستويين الفني والثقافي، والفنانون الذين نشأوا ويعيشون فيها يتأثرون بهذه البيئة الغنية، وهو ما ينعكس بوضوح في أعمالهم الفنية وحسّهم الإبداعي.