"كنت حاضراً منذ البداية"

محافظ واسط يفصّل ماحدث: مواقف سياسية تسعى للثأر وتصفية الحسابات معي

واسط – 964

أكد محافظ واسط محمد جميل المياحي، اليوم السبت، أن حادثة حريق الكوت تمثل “جريمة جنائية معقدة تشوبها ملابسات غامضة”، مشدداً على أن التحقيقات ما تزال في بدايتها، وكلما تقدمت باتجاه كشف الحقيقة، ازدادت محاولات التشويش وتحريف الرأي العام وتسييس الملف، موضحاً أن وجوده في موقع الحادث بدأ منذ الساعة الأولى، بناءً على تقارير الدفاع المدني التي أفادت آنذاك بأن الموقف تحت السيطرة ولا وفيات حتى الساعة 11:30 ليلاً، قبل أن تصل مناشدات من ذوي الضحايا تشير إلى محاصرة عدد من الأشخاص داخل حمامات البناية ما استدعى التدخل العاجل.

مجلس واسط يبدأ حراك إقالة المحافظ المياحي بعد انتشار ف...

مجلس واسط يبدأ حراك إقالة المحافظ المياحي بعد انتشار فيديو متابعته للفاجعة

بيان مكتب محافظ واسط، تلقت شبكة 964 نسخة منه:

أهلنا الطيبين

السلام عليكم ورحمة الله، نجدد العزاء لكم، وخاصة لذوي الشهداء ومحبيهم، ولابد أن نؤكد لكم أن الفاجعة التي حدثت تُعد جريمة جنائيـة تشوبها الكثير من الغموض والملابسات الخطيرة، وكلما تعمقنا في التحقيق وبدأنا بالوصول إلى خيوط لها علاقة بأصل الحادث، تتصاعد المواقف السياسية والشخصية بهدف حرف بوصلة الرأي العام والتشويش على مجريات التحقيق، ومحاولة ربط الأمور بشخص المحافظ لغايات سياسية واضحة.

إن المحافظ، ومنذ الساعة الأولى للحادث، كان متواجداً، وكانت تصله تقارير عبر نداءات الدفاع المدني بأن الموقف مسيطر عليه، ولا توجد حتى الساعة 11:30 أي وفيات، والعمل جارٍ لإنقاذ العالقين على سطح البناية.

وبعد الساعة 11:30، وصلتنا مناشدات من الأهالي أكدوا فيها أن أبناءهم محاصرون داخل حمامات البناية، فسارعنا إلى الاتصال بقيادة العمليات المشتركة.

لكن تعذر توفير طائرة، فاتصلنا فوراً بشركة نفط الوسط التي أرسلت طواقمها وآلياتها فوراً وساهمت في مواجهة الحريق حتى الصباح الباكر.

بعدها توجهنا خلف البناية مع عدد من المسؤولين وقيادات الأجهزة الأمنية، وبقينا هناك حتى إنقاذ آخر امرأة عالقة على السطح في تمام الساعة 1:30 بعد منتصف الليل.

ثم دخلنا من النافذة الخلفية إلى الطابق الثالث، وبقينا داخل البناية لمعالجة الموقف وانتشال رفـاة الشهداء، حتى الساعة 7 صباحـاً، وسط النيران، وبين ذوي عدد من الشهداء الذين كانوا يبحثون عن أبنائهم داخل البناية، وبقينا لحين إخماد الحريق بالكامل وانتشال جميع الشهداء من تحت الأنقاض.

ولكي لا نسمح بالمتاجرة بأرواح الشهداء، ومن أجل استمرار مجريات التحقيق الذي ما زال في بدايته، لابد أن نضع أهلنا والرأي العام أمام تفاصيل ما حصل، ولن نجامل أحداً مهما كان موقعه أو منصبه.

أما المواقف السياسية التي تسعى للثأر وتصفية الحسابات مع المحافظ، ونشر صور وأخبار وفيديوهات مفبركة، والتي ستستمر محاولاتهم بذلك، فأقول لهم: إن المحافظ تحت تصرف عوائل الشهداء فقط.

أدعو أبناء محافظتنا إلى عدم الانجرار وراء من يحاول إعادة الفوضى وعدم الاستقرار إلى المحافظة، والأيام القادمة كفيلة بكشف الحقيقة كاملة.
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار.