تحقيق أميركي يطال التصدير
نفط العراق “على حافة ترامب”.. الخبيرة سهام يوسف تعلق على رصيف خور الزبير
964
ما زالت تداعيات نتائج التحقيق الأميركي حول تورط العراق في تهريب النفط الإيراني وخصوصاً توقيف الرصيف 41 في خور الزبير، غير واضحة لغاية الآن، وينشغل عدد من الخبراء الاقتصاديين بمحاولة التكهن بإجراءات واشنطن التالية، وهو ما تذهب فيه الخبيرة الاقتصادية، سهام يوسف، إلى مديات خطيرة تصل مستوى ما يشبه “الوصاية” على صادرات النفط العراقي، وهو إجراء قد طال سابقاً احتياطي العراق من الدولار وعوائد النفط أيضاً، والتي تخضع لرقابة مشددة من الفيدرالي الأميركي، وترى الخبيرة الاقتصادية أن شرعية النفط صارت “موضع شك” قد يجبر بغداد على القبول بالرقابة الخارجية، والتي قد تطال العقود النفطية وخطابات الاعتماد كذلك، فيما تساءلت عن صمت الجهات المعنية إزاء هذا السيناريو وما إذا ستكون ثروة العراق تحت “وصاية ترامب” !
لا داعي للخوف لكن ترامب "يفكر" بنفط العراق بعد رصيف 41 في خور الزبير
كهرباء العراق مهددة بعقوبات أميركا.. الرصيف 41 متهم في البصرة
تدوينة سهام يوسف، تابعتها شبكة 964:
سنأخذ النفط العراقي… هل ستتحقق نبوءة ترامب
في عام 2017، قال دونالد ترامب عبارته الشهيرة:
“كان علينا أن نأخذ النفط العراقي… ربما نحصل على فرصة ثانية”.
الولايات المتحدة حذرت العراق رسميـاً من عقوبات تطال وزارة النفط وشركة “سومو”، بعد الكشف عن خلط النفط العراقي بالنفط الإيراني، عبر وثائق سلمتها واشنطن بنفسها إلى رئيس الوزراء السوداني.
ماذا يعني أن تتهم “سومو” بالتستر أو التواطؤ
يعني أن العراق على حافة أن يجرد من سيطرته على أثمن موارده، اذا ثبت فعلـاً تورط سومو، كما جرد من حرية التصرف بأمواله المودعة في الفيدرالي الأميركي، بحجة تهريب الدولار واستخدام المصارف في تمويل كيانات محظورة.
إلى أين يقود هذا المسار
شرعية النفط العراقي قد تصبح موضع شك دولي، وتجبر بغداد على قبول مراقبة خارجية على صادراتها.
العقود النفطية وخطابات الاعتماد قد تمر عبر بوابات رقابية ليست عراقية.
العائدات قد تحجز مؤقتـاً أو تصرف وفق شروط، كما حدث مع أموال العراق في الفيدرالي الأميركي.
اليوم، بات السؤال مخيفـاً بقدر ما هو واقعـياً
هل ننتظر أن تدار صادراتنا النفطية من الخارج، كما تدار أموالنا.
آن الأوان أن يحسم هذا السؤال قبل أن يصبح نفطنا… تحت وصاية ترامب.