الإجراءات اكتملت

العراق يحدد نقطة الصفر مع السعودية.. اجتماع في خيمة على الحدود للشروع بمنفذ جميمة

جميمة (المثنى) 964

أعلنت الحكومة المحلية في المثنى، اليوم الخميس، وضع نقطة الصفر في منفذ جميمة الحدودي مع المملكة العربية السعودية، أثناء استقبال السفير السعودي في بغداد عبدالعزيز الشمري، على هامش إطلاق مشاريع خاصة بالمنفذ الواقع ضمن الحدود الإدارية للمحافظة والمشترك مع المملكة، فيم أكدت إكمال إجراءات افتتاح المنفذ.

سفير السعودية: الحاج العراقي مميز في المملكة لالتزامه بالتعليمات

مهند العتابي – محافظ المثنى في مؤتمر صحفي، حضرته، شبكة 964:

منفذ جميمة لا يمثل مجرد بوابة حدودية، بل هو نافذة استراتيجية بالغة الأهمية، نظراً لموقعه الجغرافي، حيث يعد هذا المنفذ أقرب نقطة تربط الشرق بالغرب، ويتيح حركة عبور المواطنين إلى أكثر من 67 دولة، بما فيهم الحجاج والمعتمرون والسياح.

من المتوقع أن يتجاوز عدد المسافرين عبره سنوياً أربعين مليون حاج ومعتمر وزائر وسائح. ويُعد هذا المنفذ شرياناً جديداً للتبادل التجاري، وركيزة أساسية للنمو الاقتصادي في المحافظة.

من منفذ جميمة نُعلن لكم أولاً إحالة مشروع تأهيل الطريق الرابط بين مدينة السماوة ومنفذ جميمة الحدودي، من قبل وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، بكلفة تخمينية بلغت 100 مليار و600 مليون دينار عراقي، لتعزيز جاهزية البنية التحتية لخدمة الحركة التجارية واللوجستية.

ثانياً، إكمال كافة المتطلبات الفنية والإدارية الخاصة بإنشاء منفذ جميمة الحدودي، بما يشمل مرور الشاحنات وخط الترانزيت وخط الزوار، على مساحة تُقدّر بـ500 دونم، وبكلفة بلغت 400 مليار دينار عراقي، وفق مواصفات عالمية حديثة.

كما تم الانتهاء من جميع المتطلبات الخاصة بإنشاء مدينة الحجاج والمعتمرين، لتكون مركزاً خدمياً متكاملاً يستوعب الأعداد الكبيرة من الزوار، بعد مصادقة وزارة البلديات على تخصيص 200 دونم لهذا الغرض.

تُعد هذه المشاريع الحيوية نقلة نوعية في مسيرة التنمية بمحافظة المثنى، وتسهم في تعزيز مكانتها كبوابة استراتيجية للتواصل العالمي والإقليمي والدولي.

عندما تحدثت عن المشاريع، فإن المرحلة الأولى بدأت بإحالة السايد الأول، وستُباشر الأعمال التنفيذية فوراً.

أما فيما يخص مدينة الزائرين والمعتمرين والحجاج، فقد صادقت وزارة البلديات على المشروع، وستدخل هيئة الحج والعمرة في التنفيذ. نحن نتحدث عن مشاريع دخلت حيز التنفيذ فعلاً، وتحولت من أمور شكلية وتنظيمية إلى أمور فعلية.

حتى نقطة الصفر، تم تحديدها اليوم بشكل متقابل بين المنفذين العراقي والسعودي، ضمن حركة هندسية مرنة وغير مرتبكة. جميع الأمور استُكملت من قبل الحكومة الاتحادية.

أحمد الفتلاوي – المنسق العام لشؤون المحافظات، في كلمة تابعتها شبكة 964:

هذه لحظة حاسمة وتاريخية، تُحوّل محافظة المثنى من محافظة داخلية مغلقة إلى محافظة منفتحة على الجوار الإقليمي، لتكون بوابة لتوطيد العلاقة أكثر فأكثر مع المملكة العربية السعودية، وزيادة التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ولتكون ممراً لتسهيل حركة الحجاج والمعتمرين والزائرين للعتبات المقدسة.

بالتأكيد، فإن طريق التنمية هو حلم استراتيجي، ومنفذ جميمة يُمثل مدخلاً أساسياً لتحقيق هذا الحلم، وسيكون مؤثراً في مختلف الفعاليات.

نحن اليوم هنا، بتوجيه من دولة رئيس الوزراء، لنُحدد نقطة الصفر من الجانب العراقي والسعودي، وتحديد بوابات النفوذ بين المنفذين، ونقاط الـGPS في المنفذ الحدودي العراقي.

عبدالعزيز الشمري – السفير السعودي في بغداد، في كلمة تابعتها شبكة 964:

إنها انطلاقة حقيقية نحو مستقبل مشرق لمحافظة المثنى، وقد سبقت المملكة العربية السعودية الزمن ببذل الجهد لافتتاح هذا المنفذ الذي يُعد نافذة جديدة على العراق، وخيراً لكلا البلدين.

هذه الزيارة تُعد نقطة البداية في سباق زمني بين الدولتين، لإنجاز المشروع بأسرع وقت ممكن.

عمر الوائلي – مدير عام المنافذ الحدودية، في كلمة تابعتها شبكة 964:

منذ عام 2020، استكملت هيئة المنافذ الحدودية إجراءاتها الإدارية للاعتراف الرسمي بمنفذ جميمة.

كانت الحكومة المركزية والمحلية عازمتين على افتتاح المنفذ بأسرع وقت، ونحن نشكر المملكة العربية السعودية على تعاونها.

اليوم، جميع مؤسسات الدولة وهيئاتها وشعبها يتطلعون إلى افتتاح منفذ جميمة، وهيئة المنافذ على أتم الاستعداد لدعم هذا المشروع.

Exit mobile version