"المشاكل لا تحل بالإقالات"

قائمقام الهارثة يحتج على إقالته ويحذر من سابقة خطيرة: المجلس رضخ لضغوط محدودة

الهارثة (البصرة) 964

وصف نذير الشاوي، قائم مقام الهارثة المقال، قرار مجلس محافظة البصرة بإقالته بأنه تجاوز خطير على المؤسسات الرسمية، معتبراً أنه استجابة غير مبررة لضغوط تظاهرات شبابية محدودة العدد مقارنة بسكان القضاء، وأكد الشاوي أن معالجة المشكلات الخدمية لا تتم عبر إقالة المسؤولين تحت ضغط الشارع، بل عبر خطط واقعية ومتابعة جادة من الجهات المعنية. وسط دعوات لإعادة النظر بالخطوة ومراعاة السياقات القانونية والمؤسسية في مثل هذه القرارات.

مجلس البصرة يعيّن 3 قائمقامين بالأصالة في أقضية الإمام الصادق والقرنة والهارثة

الهارثة تطلب إقالات بالجملة: المياه مالحة ولا تكفي سكان الأهوار (فيديو)

وفي تصريح لشبكة 964، أوضح الشاوي ملابسات تسلمه المنصب وإنهاء تكليفه، قائلاً:

جئت إلى هذا المنصب نهاية عام 2017 وبداية 2018 بطرق قانونية وعبر انتخاب من قبل المجالس المحلية آنذاك، وليس عبر تكليف أو بالوكالة، وأردت أن أركز على هذه النقطة.

الاستجابة لمطلب عدد محدود من المتظاهرين وإنهاء تكليف وظيفة بدرجة مدير عام منتخب “طريقة غير موفقة” من قبل مجلس المحافظة.

مقابل كل ألف رافض لوجودنا، أعتقد أن هناك عشرات الآلاف من المؤيدين، وهذه الطريقة سابقة خطيرة إذا ما تم تعميمها على مؤسسات الدولة، ولها آثار مستقبلية على محافظة البصرة.

واجهنا الأزمات المتلاحقة من شح المياه والفيضانات، وصولاً إلى سنوات عجاف مرت دون موازنات. وخلال فترة عملي التي امتدت لسنوات، لم تتوفر موازنة تنمية أقاليم إلا في عام 2019 فقط، ومع ذلك وجدنا كماً هائلاً من المشاريع المتلكئة والمتوقفة التي عملنا على معالجتها.

إن القائمقامية كوحدة إدارية تعاني من تحديات هيكلية، لا توجد أموال أو موازنات تُخصص للقضاء بشكل مباشر، بل نعد المشاريع بالتنسيق مع الدوائر ونرفعها للمحافظة. القائمقامية لا تملك وحدة حسابية مستقلة، مما اضطرنا لرفع دعوى على وزارة المالية بهذا الخصوص.

نحن ممتثلون لهذا القرار، وننتظر بفارغ الصبر إصدار الأمر الإداري من قبل محافظة البصرة حتى يباشر السيد القائم مقام الجديد عمله، ونهنئه ونبارك له، وقد اتصلنا به بالفعل. ونسأل الله له التوفيق والسداد وإكمال ما ابتدأنا به من أعمال.

Exit mobile version