أصلب من التركي والإيراني

حجر عراقي يبرّد البيت فارقناه منذ صدام.. عائلة الأسعدي الكردية استعادت معمل الأنبار

حديثة (الأنبار) 964

عائلة الأسعدي الأربيلية العريقة استعادت معملها للمرمر والحلان في الأنبار وبدأت الإنتاج بالفعل إلى كل العراق، وهو جزء من مشاريع شركة “گلاله” التي أسسها رجل الأعمال جمشير ياسين الأسعدي منذ عقود، وما زال يدير أعمالها، وهو يبني مجمعات سكنية في الوسط والجنوب على غرار مجمعات كردستان، ومنها مجمع “السلام” في الديوانية الذي يطابق مجمع آشتي في أربيل، وهي الترجمة الكردية لكلمة “سلام”، وعاد معمل الحجر للعمل بعد توقف دام أكثر من 20 عاماً، أي منذ سقوط النظام السابق، وينتج اليوم مواد بناء أرقى من المستورد التركي والإيراني وغيرهما، فالحجر العراقي في الحقلانية والمصمم لواجهات البيوت ناصع البياض، وصلابته عالية، ويخلو من المسامات الكبيرة، ويخفض درجة حرارة البيت، ويصل إنتاج المعمل إلى 500 متر مربع يومياً، وتشغّل الشركة في مشاريعها شباب وخبراء ومهندسي المدن التي تعمل فيها من أربيل إلى بغداد والأنبار وصولاً إلى الديوانية والبصرة.

ويعتمد معمل الحجر على مواد وادي حجلان ضمن قضاء حديثة غرب الأنبار، ويتعين على التجار الراغبين بشراء كميات من هذا الحجر الراقي زيارة موقع المعمل قرب حديثة في الوقت الحالي، بينما يسعى المعمل إلى تنشيط قطاع التسويق وإيصال منتجاته إلى بغداد والبصرة والموصل كمرحلة أولى، إضافةً إلى مضاعفة أعداد العاملين مع تزايد الانتاج.

عباس حسين فرحان – قائمقام قضاء حديثة في حديثة لشبكة 964

كان لنا تنسيق مباشر مع الشركة المالكة لمعمل حجر الحقلانية الواقع في قضاء حديثة وتم عقد لقاء مع صاحب المعمل في محافظة أربيل جرى خلاله الاتفاق على إعادة تأهيل المعمل الذي كان متوقفاً منذ عام 2003.

أبدى مالك المعمل تعاوناً كبيراً وبدأت خطوات التأهيل والإنتاج. نحن مستمرون بدعم القطاع الخاص في حديثة لما له من أهمية في تشغيل اليد العاملة وتقليل نسب البطالة.

من أبرز المعوقات التي واجهتنا كانت المقالع الخاصة بالحجر بالإضافة إلى تأهيل المكائن بسبب التوقف الطويل للمعمل. تم إرسال فريق فني مختص من أربيل إلى موقع المعمل لإعداد دراسة متكاملة لإعادة تشغيله.

التحدي الأكبر كان يتمثل في تأمين المواد الأولية من المقالع وتم التنسيق مع مديرية بلدية الحقلانية ومديرية ناحية الحقلانية لتحديد موقع مناسب لجلب هذه المواد. كما واجهنا تحديات في صيانة الآليات التخصصية المتوقفة منذ سنوات.

وبعد عام من التنسيق والمتابعة مع الشركة المنفذة بدأ المعمل بالإنتاج الفعلي وتمكن من توفير مواد ذات جودة عالية أثبتت كفاءتها بعد فحصها في مختبرات معتمدة.

من أولوياتنا كإدارة محلية هو توفير فرص العمل لأبناء المنطقة وقد تم الاتفاق مع صاحب الشركة على أن تكون اليد العاملة من قضاء حديثة حصراً.

عدنان عمر – مدير معمل حجر الحقلانية في حديثة:

نحن الآن في معمل حجر الحقلانية التابع لمجموعة شركات گلاله.

مالك المعمل رجل الأعمال جمشير ياسين الأسعدي، الذي أعاد تشغيله بعد توقف دام منذ أحداث 2003.

أعيد تأهيل المعمل وصيانة ما أمكن من المكائن وتمكنّا من جلب كميات كبيرة من حجر الحلان الطبيعي من مقلع وادي حقلان. يتميز منتج الحلان هنا بمواصفات قياسية ويصلح لتجهيز جميع المباني سواء الدوائر الرسمية أو البيوت السكنية.

الطاقة الإنتاجية القصوى حالياً تجاوزت 500 متر مربع يومياً ونسعى لرفعها إذ كانت أعلى بكثير في السابق.

كان عدد العمال 160 عاملاً واليوم نشغل 60 عاملاً من داخل المنطقة وخارجها.

بعد نجاحنا في إعادة الانتاج.. نركز في هذه المرحلة على التسويق ونخطط للوصول إلى البصرة وكل مدن العراق.

بعد استقرار المنتج الرئيس نخطط لإعادة خط الكاشي وتشغيل الكسارة لإنتاج المادة الأولية للموزائيك إلى جانب خطوط جديدة ستُركب في السقيفة الثانية قريباً.

عصام محمد فرحان – مدير الإنتاج في المقالع:

نحن الآن في مقلع حجر الحقلانية بوادي حقلان حيث ننتج أفضل أنواع الحلان في المنطقة لكونه ناصع البياض صلباً وخالياً من المسامات.

علي جم شير – الوكيل المفوض لشركة گلاله

تأسست شركة گلاله للصناعات البنائية عام 1976 وتضم معامل للكاشي والمرمر وحجر الحقلانية.

اشترينا هذا المعمل من الدولة عام 1986 بعد خصخصته وتوقف عن العمل عقب أحداث 2003. استأنفنا التشغيل هذا العام بدعم الوزير خالد بتال النجم والأستاذ عباس فرحان قائمقام قضاء حديثة.

يستوعب المعمل ما بين 200 و300 عامل. ويتميز حجر الحقلانية بلونه الأبيض وصلابته وعدم امتصاصه للماء والعزل القوي للحرارة، وقد استخدم في البناء منذ 1986 دون أن تتأثر المنشآت.

نعمل على تطوير المعمل بجلب مكائن جديدة لزيادة الإنتاج وسد حاجة السوق المحلي والتصدير مستقبلاً.

نأمل دعم رئيس الوزراء ووزير الصناعة لوقف استيراد المنتجات المماثلة ودعم الصناعة الوطنية فالمعامل العراقية قادرة على تغطية احتياجات البلد.

بشير اسماعيل حمد مدير المشاريع لشبكة 964:

نتمنى أن يعود الحجر الذي ننتجه ليزين واجهات البيوت والمؤسسات العراقية بأقرب وقت.

Exit mobile version