تضارب مواعيد بين المزارعين

فيديو: الطماطة العراقية تنهار إلى 100 دينار والسبب ليس الاستيراد!

الدجيل (صلاح الدين) 964

ربما لاحظتم أن أسعار الطماطة في أسواق مدينتكم انهارت إلى مستويات غير مسبوقة، في بعض المناطق البعيدة تُباع الطماطة هذه الأيام بـ 400 دينار أو حتى أقل، لفهم ما يحصل.. توجهت شبكة 964 إلى علوة الدجيل، وهي من أكبر أسواق توريد الطماطة العراقية في هذه الأيام من السنة، وهناك بدا أن المزارعين يعيشون نكبة حقيقية، فقد وصل سعر الصندوق إلى 1000 دينار (100 دينار للكيلو غرام تقريباً) وهو مستوى سعري لا يسد تكلفة الزراعة!.

تحدثت الشبكة إلى عدد من المزارعين والباعة، ويعتقد التاجر علي الخالدي أن شيئاً غريباً حصل هذا العام، فقد اعتاد المزارعون على نزول محاصيل الطماطة من المناطق العراقية بالتتابع، وليس دفعة واحدة، أما هذا العام فقبل أن ينتهي محصول طماطة كربلاء تفاجأ المزارعون بنضوج طماطة الدجيل، وبينما تنتظر هذه الأخيرة التسويق، نزلت طماطة الموصل وربيعة، بينما تستعد بنجوين لطرح محصولها في أي لحظة، وتسبب هذا الزحام بإغراق السوق، ويرفض الخالدي التفسيرات التي تلقي باللوم على فتح باب الاستيراد من إيران أو تركيا، بل يشير إلى الارتفاع الكبير في الانتاج وصولاً إلى أكثر من 1000 طن يومياً، مع غياب معامل المعجون التي كانت تستفيد من فائض الإنتاج السنوي.

ويقول مزارعون إن مناطق كثيرة تركت زراعة المحاصيل الصيفية الأخرى وتحولت إلى الطماطة بسبب أسعارها المغرية خلال الموسم الماضي، بينما يعلل آخرون الحالة بفتح الاستيراد في المحافظات الجنوبية والشمالية.

علي الخالدي – تاجر، لشبكة 964:

توزع علوة الدجيل المركزية الطماطة إلى جميع مناطق العراق وتستقبل المحصول من جميع مناطق الدجيل الزراعية، وأعلل أسباب نزول الأسعار وقلة البيع إلى عدة أسباب أهمها تضارب موسم البيع بين محافظات العراق وكثرة زراعة محصول الطماطة، لأن الكثير من الفلاحين تركوا زراعة المحاصيل الصيفية واتجهوا إلى الطماطة لأن أسعارها كانت مغرية خلال الموسم السابق، وهذه هي الأسباب الحقيقية ولا علاقة للإستيراد بما يحصل هذا الموسم لأنه لا يوجد ولا كيلو واحد مستورد في العلوة.

جبار الخزرجي – مزارع

الزرع هنا عراقي محلي والموسم لم يستفد منه المزارع، وسعر الصندوق صار بـ1000 دينار، ونبيع أكثر من 1000 طن يومياً من الطماطة إلى جميع محافظات العراق، لكن أثرت علينا زراعة المناطق الأخرى، فضلاً عن فتح الاستيراد في باقي المناطق كالموصل والبصرة وبغداد ومناطق كردستان.

حسن فلاح – عامل:

نطالب بمنع المحصول المستورد فالمحصول المحلي للطماطة لم يتجاوز سعر الصندوق 1000 دينار، ولم يتم بيعه، وأغلب المزارعين عادوا بمحاصيلهم.

هذه الأسعار لا تسد مصاريف وأتعاب المزارع والنقل والدخول إلى العلوة ولا نريد سوى منع المحاصيل المستوردة.