ينحدر من عائلة فقهاء وأغوات
رحل الوزير كريم سنجاري.. خبير بالتطرف الديني استقبل العرب بعد انهيارات 2014
أربيل – 964
توفي مساء اليوم الثلاثاء، كريم سنجاري، وزير داخلية إقليم كردستان الأسبق، وأحد أبرز الشخصيات السياسية في الحزب الديمقراطي الكردستاني، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 75 عامًا.
وعرف الراحل كرجل قانون وسياسة، وسليل أسرة أغوات ووجهاء اجتماعيين ينحدر منها الكثير من الفقهاء، منذ العهد العثماني، وعرف بخبرته الكبيرة في التعامل مع مشكلة العنف في العراق، وخصوصاً مع تنظيمات التطرف الديني، وكان يفتخر بأنه أدار الأيام الصعبة بعد اجتياح تنظيم داعش لعدد من المحافظات العراقية، فرغم الفوضى العارمة التي عاشها العراق آنذاك وتفجر أزمة ملايين النازحين، إلا أنه أشرف على استيعاب سلس للعائلات دون تسجيل أي احتكاكات تذكر رغم ارتفاع الحساسيات بين المكونات الاجتماعية تلك اللحظة.
ويُعد سنجاري من أكثر الوزراء مشاركة في الحكومات المتعاقبة في الإقليم، إذ شغل حقيبة الداخلية لأربع وزارات متتالية، خلال التشكيلات الوزارية الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة، كما كان عضوًا في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، وقد صدرت بيانات نعي ورثاء له من كبار القادة في الإقليم اليوم.
ولد عبد الكريم سلطان عبد الله، المعروف باسم كريم سنجاري، عام 1950 في قضاء سنجار. أكمل دراسته في كلية القانون والإدارة بجامعة بغداد عام 1971، وعمل بعد تخرجه كمحامٍ في بغداد حتى عام 1973.
وفي مسيرته السياسية والأمنية، شغل منصب المدير العام لجهاز الأمن في إقليم كردستان بين عامي 1993 و1994، قبل أن يُعيّن وزيرًا للداخلية لأول مرة عام 2001.