لم يناقش علاوي والثلاثي

حزب سجاد سالم “الاستقلال” يصدر كتاباً.. 100 دليل ودليل على خطأ مقاطعة الانتخابات

964

أصدر حزب الاستقلال الوطني (أحد الكيانات الناشئة المنضوية في تحالف البديل) كتيباً ناقش خلاله جدوى مقاطعة الانتخابات المقبلة، بعد تصاعد دعوات العزوف عن التصويت، في محاولة لثني المقاطعين عن قرارهم، ويجادل الكتيب في 10 أبواب، موزعة على 56 صفحة، تجارب 25 دولة عربية وأفريقية وأوروبية ولاتينية، فشل معظمها في إحداث تغيير سياسي مباشر عبر خيار المقاطعة، فلم تنجح المقاطعة بإحداث تغيير إلا في 20 تجربة من أصل 150، وينتهي بجملة استنتاجات تؤشر إمكانية “التغيير” عن طريق المشاركة على مستوى التأثير السياسي واستحصال الشرعية وبناء القواعد الجماهيرية وصياغة الخطاب وحماية القوانين، ولم يخصص حزب الاستقلال جزءاً من الكتيّب لمناقشة تجارب المشاركة الواسعة نسبياً في الانتخابات العراقية منذ العام 2010، والتي انتهت إلى نتائج معاكسة أحياناً لإرادة أغلبية الناخبين، حيث أُقصي الفائزون في 3 دورات انتخابية، على الأقل، وتم حرمانهم من تشكيل الحكومة كما في حالة القائمة العراقية (أياد علاوي 2010)، وسائرون (مقتدى الصدر 2018) وأخيراً في العام 2021 حين مُنع التحالف الثلاثي بين الصدر والبارزاني والحلبوسي (204 نواب) من تشكيل الحكومة، ثم غادرت الكتلة الصدرية خارج العملية السياسية رغم صدارتها الانتخابات (73 نائباً)، بينما تألفت الحكومة من قبل القوى الخاسرة، وهي الأفكار التي يستند إليها دعاة المقاطعة.

لقراءة وتحميل الكتيّب

رسمياً.. تحالف انتخابي كبير بين البيت الوطني وسجاد سالم والزرفي والشيوعي وقوى تشرين

تحالف البديل: الزرفي مرشحنا لرئاسة الوزراء وقد نعاقب السوداني

بيان حزب الاستقلال الوطني، كما ورد لشبكة 964:

لأننا نؤمن بالعمل الحزبي المنظم، فإن قراراتنا تُبنى على أسس مدروسة، بما في ذلك قرار المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها.

وانطلاقًا من هذا المبدأ، جاء قرارنا في حزب الاستقلال الوطني بالمشاركة في الانتخابات، استنادًا إلى دراسة صادرة عن مكتب التثقيف الحزبي في الحزب، بيّنت بصورة علمية لا لبس فيها، عدم جدوى خيار المقاطعة، لا سيما في السياق العراقي الراهن.

الدراسة، التي جاءت في كتيب يستند إلى تحليل نحو 150 تجربة مقاطعة في الدول النامية بين عامي 1990 و2002، وقد أظهر أن المقاطعة قد تؤدي أحيانًا إلى نتائج إيجابية بفعل الضغط الدولي، لكنها في الغالب تضعف المعارضة وتخرجها من المشهد، كما حصل في غانا عام 1992 عندما فقدت المعارضة نحو ثلث البرلمان بسبب المقاطعة، أو في فنزويلا عام 2005 حين تمكن حزب تشافيز من السيطرة الكاملة على البرلمان بعد انسحاب المعارضة، وعشرات التجارب المشابهة. فمن أصل 150 تجربة مقاطعة، فشلت 130 تجربة، بينما نجحت 20 فقط؛ لتوافر شروط معينة مذكورة بالتفصيل في الكتيب.

ويؤكد حزب الاستقلال الوطني أن هدف الكتيب ليس الدفاع الأعمى عن خيار المشاركة، بل تقديم قراءة واقعية مبنية على تحليل علمي، ودعوة إلى الانتقال من القرارات العاطفية إلى السياسات المدروسة.

حزب استقلال الوطني

Exit mobile version