المالكي يحذر من “نهاية حكم الشروكية”: غياب الصدر سيخل بتوازن الطوائف

964

أطل زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في مقابلة جديدة بمستوى أكبر من “الصراحة”، وعبّر عن رجائه لزعيم التيار مقتدى الصدر بأن يعود عن قراره بالمقاطعة، وأن يشارك في الانتخابات حفاظاً على التوازن الطائفي، وقال المالكي إنه لم يحسم قراره بالمشاركة شخصياً في الانتخابات، لكنه تحدث عن “مشاعر الحقد والبغضاء” التي أظهرها البعض تعليقاً على خبر مشاركته في الانتخابات، وأشار إلى أن قانون الاقتراع بدائرة واحدة “من مصلحتي”، وحول الدعوات إلى انفراد الشيعة بالسلطة، قال المالكي إنه اتصل بأحد مطلقي هذه الأفكار، وأجابه بأنه “كان يمزح”، لكنه حذر من تصاعد الخطاب الطائفي، والتصريحات عن “نهاية حكم الشروكية” وعودة البعث، وأكد أن انخفاض تمثيل الدول العربية في قمة بغداد كان مقصوداً وبتوجيه خارجي.

نوري المالكي في حوار مع مدير قناة آفاق محمد قاسم، تابعته شبكة 964:

غياب التيار الصدري قد يسبب خللاً في توازن بعض المناطق المختلطة، وغياب قوة مثل التيار ينزع عامل الاستقرار من العملية السياسية، ولذا أرجو من السيد الصدر أن يشارك في الانتخابات المقبلة.

إعلان ترشيحي للانتخابات لم يكن من قبلي، وقد أشترك وأترشح في الانتخابات فعلاً لأن قانون الدائرة الواحدة من مصلحتي، ولم أرفض الاشتراك إلى الآن، ولكن بعد أن شاع خبر ترشحي ثارت ثائرة البعض بالحقد والبغضاء، وقسم آخر استبشر خيراً، وأنا بين هذا وذاك، وإذا رأيت أن مشاركتي ستشجع الناس وتعطي موثوقية للانتخابات قد أترشح.

إذا لم يشرع قانون النفط والغاز سنواجه مشاكل مع الإقليم في كل سنة، وقد اتفقنا عام 2007 على مسودة القانون بإجماع وزراء الكرد والشيعة والسنة، وأرسلناه إلى البرلمان، ولكنه دخل المجلس ولم يخرج إلى الآن.

موضوع الحاكمية منصوص عليه بالدستور للكتلة الأكبر، ولو أرادت الكتلة الأكبر أن تستبد بالدولة لأخذت السلطات كلها، ولكن هذا ما رفضناه وقلنا يجب أن تتوزع المناصب الرئيسية على المكونات الرئيسية، أما من يتحدث اليوم عن غير ذلك فهذا خطير جداً، واتصلت بأحد من يروجون هذا الكلام وقلت له هل من المعقول أن تتحدث بهذه اللغة وقال كنت أمزح.

العملية السياسية تواجه 3 مخاطر رئيسية اليوم، وهي تصاعد النفس الطائفي وهناك من يتحدث عن الشروكية وأن وقتهم انتهى وما إلى ذلك، إضافة إلى محاولات البعث للعودة ثم محاولات اختراق المنظومة الأمنية.

المنطقة تمر بمتغيرات كبيرة، ومن ملامحها تحرك القضية الإيرانية والمفاوضات النووية، والتطبيع والإبراهيمية، وهذه متبنيات ترامب ويريد أن يحققها خلال فترته، ولكن المنطقة منقسمة إلى محورين بينهما انقسامات شديدة، وانخفاض التمثيل في القمة العربية في بغداد كان مقصوداً بتوجيه من طرف خارجي، رغم توجهنا نحو العرب ومساعينا للعودة إلى كل المنظمات العربية بعد العام 2003، ولكن الطرف الآخر لم يستجب رغم ذلك.