طيور مهاجرة من أقاصي الأرض

طير المندرين سلوكه غريب والفلامنكو ليس للتشريب.. رق قلب صياد البصرة فصار طبيباً

المدَينة (البصرة) 964

خلال رحلة صيد في منطقة “المير عثمان” شمال البصرة، أصاب رحيم الإمارة جناح طائر برصاصة، ولسبب ما.. قرر علاجه ثم نشأت علاقة بينهما انتهت بأن قرر الصياد البدء بعلاج الطيور المصابة في أهوار البصرة ثم افتتاح محمية صغيرة تضم قائمة من أجمل الطيور العراقية أو المهاجرة، ورغم أن بعض الانتقادات يتم توجيهها للعراقيين الذين يصطادون الطيور المهاجرة بشكل جائر ويطبخونها أو يعبثون بها!.. لكن رحيم الإمارة يعتني بها ويكثرها وخاصة تلك المهاجرة مثل الفلامنكو الذي يسافر أحياناً من أقاصي الأرض وحدود روسيا، إلى جانب طيور الشيج، البرهان، البط، الخضيري، الرخيوي والهليچي، ويراقب الصياد سلوك الطيور، ويسجل ملاحظاته كما في حياة طائر “المندرين” الجميل والنادر في العراق، ويقول إنه حاد المزاج ويعمد إلى كسر بيضه إذا لمسه الإنسان، بعكس طائر البرهان الذي يتعرف على صاحبه ولا يؤذيه، ويبيع الإمارة بعض الطيور التي يكاثرها لهواة التربية، وتصل أسعار بعض الأزواج إلى 300 ألف دينار.

رحيم الأمارة – صاحب المحمية، لشبكة 964:

بدأت فكرة المحمية بعد أن أصبت أحد الطيور في جناحه أثناء رحلة صيد، وكانت إصابة طفيفة، فقررت التوقف عند ذلك وعلاجه ثم فكرت بتربية تلك الطيور وتكثيرها حتى صار لدي هذه المحمية الصغيرة.

نجحت في جعل أنواع كثيرة منها تتكاثر مثل الخضيري، البرهان، الهليچي، الرخيوي، الشيج، الغوصي، الجوشم، والفلامنكو.

تتراوح أسعار الأزواج التي أربيها بين 50 و80 ألف دينار، بينما أبيع زوج “المندرين” بأسعار تصل إلى 300 ألف دينار، حيث الزبائن يقصدونني من البصرة، بغداد، العمارة والناصرية لشراء هذه الطيور، وبأسعار لابأس بها وكالتالي:

– زوج الجوشم بـ 80000 دينار

– زوج ابو زلة بـ 80000 دينار

– زوج الغوصي بـ 60000 دينار

– زوج الشيج بـ 60000 دينار

– زوج دجاج الماء بـ 50000 دينار

– زوج المندرين بـ 300000 دينار

من الطرائف التي مررت بها أن طائر المندرين يكسر بيضه إذا لمسه أحد، أما طائر البرهان فيتعرف علي ولا يؤذيني، بخلاف ما قد يفعله مع الآخرين.

بعض الطيور التي أربيها تخرج من المحمية وتعود إليها، مثل طائر البرهان وزوج الخضيري، لكن أحد أفراد هذا الزوج تم اصطياده مؤخراً.

أنا الآن لا أذهب إلى الصيد خلال موسم تكاثر الطيور، وأفضل الجلوس قرب المحمية للاستمتاع بمشاهدتها.

تجربتي هذه أثبتت أنه من الممكن إنشاء محميات طبيعية ناجحة في المناطق السكنية، مما يعزز التنوع البيئي ويفتح آفاقاً اقتصادية من خلال تربية وتجارة الطيور النادرة.

Exit mobile version