آخر موقف للإطار.. الشرع قادم وبغداد بديل طهران لدعم شيعة سوريا

964

استعرض فهد الجبوري موقف تيار الحكمة من زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى بغداد ومشاركته في القمة العربية، ونقل عن آخر اجتماع للإطار التنسيقي دعم “رئيس وزراء أسبق” لم يسمّه، لحضور رئيس سوريا، مؤكداً ضرورة التمسك بعلاقات قوية مع دمشق خصوصاً وأن بغداد صارت بديلاً عن طهران في المسؤولية عن “شيعة سوريا”.

فهد الجبوري، في حوار مع الإعلامي عدنان الطائي، تابعته شبكة 964:

موضوع استقبال الشرع في بغداد طُرح خلال اجتماعات الإطار التنسيقي، وأحد رؤساء الوزراء السابقين تحدث عن كون العراق ملزماً بتوجيه دعوة للرئيس السوري، ومع ذلك لكل منا رأيه ولكن لا يجب أن تفرض هذه الآراء على مصلحة الدولة العراقية العليا، فهناك مشتركات كبيرة بين الشعبين العراقي والسوري، مثلاً لولا تدخل العراق في أحداث الساحل السوري لاستمرت الأزمة أكثر.

هناك آليات محددة للتعامل مع النظام السوري الجديد، وهي غير مصرح بالحديث عنها، وهذا جزء من مصالح العراق للحفاظ على بعض الأقليات والمراقد الدينية في سوريا، ومصلحتنا كعراقيين تكمن في فسح المجال للدولة في التعامل مع النظام السوري.

كانت إيران ترعى وضع الشيعة في سوريا خلال فترة الأسد، ولكن بعد انقطاع العلاقات مع النظام الجديد، فالعراق يرى نفسه مؤهلاً للعب هذا الدور وحفظ مصالح الوضع الشيعي هناك لأن العراق مركز التشيع ويحتضن مرجعية النجف، وهذا شيء إيجابي لا يندرج ضمن حالة التدخل بل التأثير باستخدام العلاقات والمصالح، ولذا نرى أن النظام السوري استجاب لكل مطالب المجلس الشيعي هناك.

لم تصل للحكومة العراقية أي رسائل من أي دولة بخصوص ربط حضور الرؤساء العرب بحضور الشرع الى اجتماعات القمة، ولكن العراق ملزم بتوجيه الدعوة لكل الـ 22 عضواً في الجامعة، رغم وجود بعض الاعتراضات السياسية من بعض الأطراف العراقية، وهذا يذكرنا بما حصل بعد تغيير النظام عام 2003، حيث كانت هناك اعتراضات وعدم رغبة بحضور مام جلال والمسؤولين العراقيين ولكن رغم ذلك وجهت لهم الدعوة للحضور حينها.

وزارة الخارجية الإيرانية تتحدث بإيجابية عن الوضع السوري الجديد، ولا وجود لدفع إيراني بشان عدم استقبال الشرع في بغداد، وهذا ما يجب أن نتعلمه حيث ساد خطاب الدولة على الخطاب الإيراني رغم وجود آراء متشددة بشان الحالة السورية الآن، إيران دولة قوية وتعاملت مع ملف المفاوضات كدولة وليس باندفاعات عاطفية.