السلطات تتوعد بأشد العقوبات

ضجة في دهوك: 1 شباط آخر يوم لبيع الـ “فيب”.. المدن المجاورة تراقب

دهوك – 964

ابتداءً من اليوم، وحتى نهاية الشهر الحالي، قد يضطر تجار السجائر الإلكترونية، أو ما يُعرف بالتبخير، في دهوك، إلى تصريف بضائعهم بشكل طارئ، قبل أن يبدأ سريان التوجيهات الجديدة بمنع البيع والتداول.

وترجمت شبكة 964 نص وثيقة قرر بموجبها الادعاء العام، مطالبة محافظة دهوك بمنع بيع وتداول السجائر الإلكترونية ابتداءً من 31/1/2023، بعد تحرك سابق من مديرتي الصحة والسياحة والقائمقامية.

واستند الادعاء العام في طلبه إلى قرار سابق من وزارة الصحة في الإقليم، أصدرته عام 2013، يقضي بمنع بيع وتداول السجائر الإلكترونية.

القرار الأخير يأتي بعد أن بثت وسيلة إعلام محلية تقريراً عن أضرار الـ “فيب”، ووثقت تفشي ظاهرة التدخين الالكتروني داخل مدارس دهوك، من قبل طلاب وطالبات، لم يتجاوز بعضهم السن القانوني.

وأجرت لجنة حكومية جولة في أسواق المدينة وتحققت من بيع الـ”فيب” دون رقابة وضوابط تتعلق بالسن، ما دفع الادعاء العام لاتخاذ قرار المنع، وإرسال وثيقة إلى محافظة دهوك تقضي بمنع السجائر الإلكترونية في المحافظة بدءاً من نهاية الشهر الجاري.

وتضمنت الوثيقة عدة بنود أخرى منها منع بيع السجائر و”النراكيل” إلى الأطفال وكل من لم يتجاوز سنهم الـ18 عاماً، فضلاً عن عزل الأماكن الخاصة بالنركيلة في المطاعم والمقاهي، ومنع دخول الأطفال إليها، وهددت بأشد العقوبات ضد المتجاوزين.

ووفقاً للتوجيهات، فإن السلطات ستغلق أي مقهى يستقبل أو يقدم الناركيلة لزبائن تحت عمر 18 عاماً.

مراسل شبكة 964 في المحافظة تجول في محال بيع الـ “فيب” ووثق ردود فعل التجّار، الذين قالوا إنهم يشعرون بالصدمة بسبب هذا القرار المفاجئ، فيما تساءل أحدهم: “لديّ شحنة كاملة من البضائع، كيف سأصرّفها خلال 12 يوماً؟”.

ليس واضحاً بعد، ما إذا كان القرار سيجري تعميمه في بقية مدن اقليم كردستان، لكن التحرك الحكومي الأخير في دهوك، وضع تجار هذه السلعة والعاملين في قطاعها أمام تساؤلات حول مدى جدية تطبيق هذا القرار، ومصير تجارتهم.

وفي بقية مناطق العراق، يقول تجار السجائر الإلكترونية إنهم يواجهون أيضاً تضييقاً ومنعاً، وتمنع تعليمات عديدة تجارة السجائر الالكترونية لكن محالها في تزايد مستمر في جميع مدن العراق، فيما تتجه الأنظار إلى تجربة دهوك التي قد تكون الأولى في البلاد، إذا تم تطبيقها بشكل صارم.