هاكان فيدان مهتم بدور أربيل

تصنيع حربي يتابعه السوداني وأردوغان.. عدنان الطائي يواجه وزير خارجية تركيا

964

في حوار مطول أجراه الإعلامي العراقي البارز عدنان الطائي، مع وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، جرى تسليط الضوء على أولويات الشراكة بين بغداد وأنقرة، كان أبرزها أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتابع شخصياً مع فريقه اتفاق تعاون حول التصنيع الحربي، وهو يحظى بمتابعة رئيس وزراء العراق محمد السوداني، كما أشاد بدور أربيل في الوساطة من أجل السلام مع عبد الله أوجلان وحزب بككه.

هاكان فيدان يعلن عن تشكيل تحالف رباعي مع العراق وسوريا والأردن لهزيمة داعش

أردوغان لقادة قطر والإمارات: تعالوا نبني سكة الحديد العراقية.. نريد أموالكم

هاكان فيدان – وزير الخارجية التركي في حوار مع الإعلامي عدنان الطائي:

العلاقات العراقية التركية تحمل جانباً لا يمكن الاستغناء عنه، باعتبار تادخل التاريخ والجغرافيا، وعلاقاتنا أساسية لذلك نحن دائماً نريد الوضع في العراق جيداً سواء سياسياً أو اقتصادياً.

نحن في تركيا دائماً ما نسأل أنفسنا، ما الذي نفعله لحل مشكلات العراق، وما الذي يمكن تقديمه كمساعدة لحل المشكلات وتحقيق السلام الداخلي والتنمية؟

زيارة الرئيس أردوغان التاريخية للعراق العام الماضي تخللها توقيع 27 اتفاقية، نحن ندعم سياسة التنمية التي تنتهجها الحكومة العراقية.

منذ توقيع الاتفاقات تم عقد الكثير من الاجتماعات، السيد السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين يعملان بشكل دؤوب مع تركيا لتطوير التفاهمات في مختلف المجالات لخدمة مصالح البلدين.

العراق دولة غنية وثرية بمواردها، ويمكن القيام بمساهمة لأجلها ولأجل المنطقة أيضاً، إذا ردنا نسأل ما هي المشكلة في العراق؟ من جانبنا هي مسألة مكافحة الإرهاب، فتنظيم “بكه كه” يهدد الأمن التركي، واحتل مناطق في العراق مثل سنجار.

أن يتحول العراق إلى ساحة للحروب المذهبية فهذا ليس بصالح أحد يجب تجاوز هذا. يجب أن يكون العراق للجميع سواء سنة أو شيعة أو كرد وتركمان او إيزديين، فالعراق لكل العراقيين، وندعم سياسة السيد السوداني بهذا الاتجاه، لكن في الفترة الأخيرة برزت بعض حالات النزاع والاشتباكات لا تزال تؤجج وتثير بعض المشاعر، ونحن في تركيا نأمل أن يتحقق تقدم في مجال تنمية العراق.

العلاقة بيننا والعراق تطورت بشكل كبير، خصوصاً في الجانب الأمني، العراق لديه مع تركيا تعاون من حيث الصناعات العسكرية، وفتحنا أسواقنا وخبراتنا للعراق والقرار إستراتيجي. لقد اتخذه رئيس الجمهورية وبأمر لوزير الدفاع والمؤسسات الأخرى.

فيما يخص مكافحة الإرهاب، فإن العراق كما كافح داعش ننتظر منه مكافحة تنظيم “بكه كه”. الذي وصلنا إليه الآن هو الاعتراف بأن تنظيم “بكه كه” إرهابي ويشكل خطراً قومياً، ونأمل أن اتخاذ قرارات بهذا الشأن.

بعد النداء الأخير الذي أطلقه “عبد الله أوجلان” لنزع السلاح، نعمل ونتمنى أن يصغوا إليه، وأن يقوم التنظيم وكما طلب قائده، خلال اجتماع القيادة باتخاذ قرار بترك السلاح، وبالتالي هذا في فائدة كل الكرد في تركيا وسوريا والعراق وكل المنطقة، وبالتالي كل القوى التي لا تحمل سلاح نحن تقبلناها، لكن مع وجود السلاح لن نسمح بهذا، نحن ننتظر التطورات قريباً.

قبل أكثر من 10 سنوات أو 12 سنة، زار رئيس جمهوريتنا العراق، وألقى كلمة تاريخية، قال أنا ليست شيعياً ولا سنياً، أنا مسلم، لقد كان هذا موقفاً تاريخياً، الانقسام على أساس سني وشيعي في المنطقة يجب أن ينتهي، فهذا خلق التشرذم السياسي.

نحن في تركيا مع كل أبناء العراق ومع كل الأحزاب، نريد تطوير علاقتنا معها، لكن تركيا ونباءً على هويتها السنية، هناك بعض المجموعات تستهدف تركيا وتحاول تصنفها وتطور السياسات بناءً على تنصيف معين هذا أمر لا نتقبله، لكن موقفنا الرسمي قائم على تطوير العلاقات مع جميع الأطراف في العراق، لا نفرق بين التركمان والسنة والشيعة والكرد.

لدينا علاقات جيدة مع أربيل والسيد بارزاني يقوم بأدوار لحل المشكلات في المنطقة والعراق وهذا شهدناه مراراً، وبالنسبة للسيد نيجرفان بارزاني فإن المنطقة كلها تعرف دوره الإيجابي وهو يقدم إسهامات لحل المسائل، والسيد مسرور بارزاني وبصفته رئيساً لوزراء الإقليم ينظر في كيفية حل مشكلة البنى التحتية والفوقية، فالجميع مشغول بحل مشكلة شعبه، نحن نسعد لهذا ونفرح به في بيئة تعاون ونتخادم مع بعض.

Exit mobile version