تعليق مطول من العميد مقداد ميري

“سرّ” لدى الداخلية حول تعذيب المهندس: الوزير استجوب لواء عباس وفحص هواتفه

964

عرض المتحدث باسم الداخلية تفاصيل كثيرة عن حادثة المهندس بشير التي شغلت الرأي العام منذ الأسبوع الماضي، حيث تتهم قوات الأمن بتعذيبه حتى الموت، إلى حد دفع وزير الداخلية نفسه إلى استجواب خصم الضحية (اللواء عباس علي التميمي) وفحص محتويات هواتفه، وأعرب المتحدث الرسمي عن اعتقاده بوجود “سر” في هذه المشاجرة التي تطورت على نحو دراماتيكي، لكن المحققين لازالوا يحاولون كشفه.

العميد مقداد ميري – المتحدث باسم وزارة الداخلية، في حديث مع الإعلامي علي عماد، تابعته شبكة 964:

الموضوع أخذ حيزاً كبيراً في العراق، وبالنهاية هو إنسان عراقي ودمه عزيز ونحن أولياء الدم ووزارة الداخلية هي أكثر من يعنى بذلك. اللواء عباس ينكر نهائياً معرفته بالمهندس بشير، والمهندس بشير كذلك أنكر خلال إفادة مسبقة معرفته باللواء عباس، مع أن الكاميرات سجلت وصول المهندس إلى منزل اللواء، وتشير إلى أن لديه دلالة على المكان.

عند احتجاز البشير كان يمر بحالة هستيرية عجيبة لذلك احتجز في مكان معزول عن بقية الموقوفين (في البداية) لإثارته المشاكل معهم.

خلال تدوين الأقوال. اللواء عباس يقول: أنا لا أعرف المهندس وهو طرق الباب وسألني هل أنت فلان؟ قلت له نعم أنا فلان، وقال لست المقصود، وأنا “معزوم هنا” ثم بدأ الخلاف، هناك سر نتوجسه أنا والمحققين، لكن لم نصل إلى نتيجة هذا السر.

عن إفادة المهندس بشير

بعد إرساله إلى المشفى كان بوعي تام، وكتب في تقريره الطبي أن حركته غير مستقرة ولديه ضربة في أعلى عنقه، نتيجة المشاجرة الأولى (مع اللواء)، والبشير لم يعط إفادته، لعدم ثقته بالحاضرين، ثم أخذ إلى قاضي التحقيق وقال للقاضي من يضمن لي أنك لست متواطئاً؟

دونت أقواله ورفض التوقيع عليها أمام قاضي التحقيق، والإفادة يقول فيها أنه جاء مدعواً إلى هذه الشقة، لدى شخص اسمه عباس علي (اسم اللواء)، قال: ظهر أمامي شخص آخر، ثم أردت أن أتحرك لكن وجدت مسلحين اثنين ما اضطرني للهروب والخروج من باب آخر، وحدثت المشاجرة وتم ضربي.

هنا دخل بشير إلى الزنزانة، وبدأ يمر بحالة هستيرية عجيبة، والكثيرين يقولون إنه مر بتعذيب، لكن الموضوع لا يحتاج إلى تحقيق (وبالتالي إلى تعذيب) فهي ليست جريمة سطو مسلح، أو عصابة غامضة، فالموضوع هو مشاجرة وأطرافها معروفة.

اللجنة المكلفة لم تثبت حصول أي تعذيب من قبل أفراد الشرطة بحق بشير.

طردنا آلاف المنتسبين

نحن لا نعيش في المدينة الفاضلة ولا أقول إن منتسبينا ملائكة، من الممكن أن تحدث حالات التعذيب، لكن ما مصلحة وزارة الداخلية في إخفاء الذين يعذبون؟ في عام واحد طردنا 4060 ضابط ومنتسب فما المشكلة إذا أوقفنا منتسباً يعذب السجناء ومهما كانت رتبته؟ ولو وجدت حالة تعذيب فسنسوقها إلى القضاء مباشرة وبكل شفافية، فوضعنا ليس وضع الشعبة الخامسة سابقاً.

وزير الداخلية شخصياً حقق مع اللواء عباس، وضبطت الهواتف، ونفى اللواء عباس معرفته جملة وتفصيلاً. كما أن هواتف بشير والتلفونات أرسلت إلى خلية الصقور لتفكيكها، والرواية غريبة جداً. وكل شيء سحب حتى من شقة اللواء عباس والمحققون يعملون عليها والموضوع منضور من القضاء ولا تعتقد سيفلت أحد.

“المهندس بشير تعرض لتعذيب وحشي”.. النقابة تطالب السوداني بالتدخل الفوري

وزير الداخلية يشكل لجنة للتحقيق في حادث المهندس بشير وضابط الاتحادية

الداخلية تشكل 3 مجالس تحقيقية بحق اللواء ونجله في قضية تعذيب المهندس بشير

المندلاوي يوجه بتشكيل لجنة تقصي حقائق بالاعتداء على المهندس “بشير خالد”

لجنة برلمانية من 7 نواب للتحقيق في قضية تعذيب المهندس بشير

Exit mobile version