الآن.. ناطق الداخلية يروي التفاصيل حول “فضيحة تعذيب” المهندس – مؤتمر صحفي

بغداد – 964

عقد الناطق باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري، السبت، مؤتمراً صحفياً مشترك مع وكيل الوزارة لشؤون الشرطة، لبيان تفاصيل حادثة التعذيب التي تعرض إليها المهندس بشير خالد، وما تبعها من ردود فعل رسمية وشعبية، مؤكداً أن الوزارة وجهت بتشكيل لجنة تحقيقية عليا باشرت أعمالها منذ اللحظة الأولى، بعد تسجيل مشاجرة بينه وبين اللواء عباس مدير الرواتب والأمور المالية في قيادة قوات الشرطة الاتحادية، موضحاً أن التحقيقات أظهرت وقوع الاعتداء على المهندس داخل السجن من قبل موقوفين، واتخاذ إجراءات قانونية بحقهم، مع تسجيل تقصير في سرعة استجابة كادر الخفر، وتوقيف اللواء عباس وعدد من المعنيين على ذمة التحقيق.

وزير الداخلية وصل إلى الإنعاش لمتابعة

وزير الداخلية وصل إلى الإنعاش لمتابعة "فضيحة تعذيب" المهندس

نيسان الزاير تطالب باستجواب وزير الداخلية على خلفية قض...

نيسان الزاير تطالب باستجواب وزير الداخلية على خلفية قضية تعذيب المهندس

"المهندس بشير تعرض لتعذيب وحشي".. النقابة تطالب السوداني بالتدخل الفوري

المندلاوي يوجه بتشكيل لجنة تقصي حقائق بالاعتداء على ال...

المندلاوي يوجه بتشكيل لجنة تقصي حقائق بالاعتداء على المهندس "بشير خالد"

الداخلية تشكل 3 مجالس تحقيقية بحق اللواء ونجله في قضية ...

الداخلية تشكل 3 مجالس تحقيقية بحق اللواء ونجله في قضية تعذيب المهندس بشير

وزير الداخلية يشكل لجنة للتحقيق في حادث المهندس بشير و...

وزير الداخلية يشكل لجنة للتحقيق في حادث المهندس بشير وضابط الاتحادية

مؤتمر صحفي للناطق باسم وزارة الداخلية، حضره مراسل شبكة 964:

لبيان الحقيقة واطلاع الرأي العام على كل ما يدور:

لم تكن وزارة الداخلية، في أي مرحلة سابقة، على هذا القدر من الشفافية كما هي عليه الآن.

لليوم الثالث على التوالي، تتعرض وزارة الداخلية لهجمة، سواء بقصد أو بدون قصد، تستهدف منجزاتها وعملها المستمر في خدمة المواطنين.

وفي هذا السياق، عقدنا مؤتمراً صحفياً بشأن ما تعرض له المهندس بشير خالد، وذلك بحضور وكيل الوزارة السيد هادي رزيج، لتوضيح الملابسات والأسباب التي رافقت الحادثة التي وقعت ليلة 27 على 28 من الشهر الجاري.

جميع مفاصل وزارة الداخلية اطّلعت على مجريات الحادث، وكانت متابعة دقيقة لكل التفاصيل.

تفاصيل الحادث:

في الساعة 11 من مساء تلك الليلة، حضر المدعو بشير خالد إلى منطقة “بسكولاته”، محاولاً دخول المجمع بحجة أنه مدعو إلى مأدبة سحور، وحاول الدخول أكثر من مرة.

المجمع يخضع لنظام أمني يمنع دخول أي زائر من دون موافقات مسبقة، واستمرت محاولات الدخول حتى الساعة 2:45 فجراً، رغم تبدل وجبات الحراسة (السكيورتي)، حيث حاول مع الوجبة الجديدة الدخول أيضاً، ولم يُسمح له بذلك.

ووفقاً لما وثقته كاميرات المجمع، قام المدعو بشير بتسلق السياج الخارجي متجهاً نحو العمارة رقم 11، التي يسكنها اللواء عباس.

وعند طرقه الباب، خرج أحد أفراد العائلة، ثم خرج اللواء عباس الذي أفاد بأنه لا يعرف المهندس بشير، فأغلق الباب عليه، وبدأ بمراقبته من خلال العين السحرية للباب.

اللواء عباس كان في استراحته ولم يكن في واجب رسمي، وبعدها حاول المهندس بشير دخول المبنى من السطح، فاندلعت مشاجرة بينه وبين اللواء وأولاده.

على إثر ذلك، تم استدعاء اللجنة الأمنية في المجمع، وتم التواصل مع الشرطة، ليتم نقل المهندس بشير إلى مركز شرطة حطين.

وفي المركز، تلقى العلاج من قبل الفريق الطبي، لكن الطبيب لم يُقرر إبقاءه في المستشفى، وتمت إعادته إلى مركز الشرطة بعد تلقيه العلاج.

أثناء وجود المهندس بشير في المركز، لوحظت عليه تصرفات غير مستقرة وهستيرية، أقلقت الضباط الموجودين، حيث أقدم على أخذ طعام موقوفين آخرين داخل المركز.

وعلى إثر ذلك، تم إيداعه في إحدى القاعات الخاصة بالمركز، إلا أن سلوكه غير المنضبط استمر داخل التوقيف.

وبعد مرور يومين، تم نقل المهندس بشير إلى سجن الجعيفر، حيث وقعت حادثة اعتداء عليه من قبل بعض الموقوفين، وقد تم تحديد الأسماء المتورطة في الاعتداء من قبل الجهات الأمنية.

عقب الاعتداء، جرى نقله إلى مستشفى الكرخ لتلقي العلاج اللازم، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الفترة التي قضاها بين مركز شرطة حي حطين وسجن الجعيفر لم تشهد أي اعتداء أو ضرب مباشر من قبل الضباط أو المنتسبين، وقد اتخذت الكوادر الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة منذ اللحظة الأولى.

وبناءً على ما جرى، وجّه وزير الداخلية بتشكيل لجنة تحقيقية توجهت إلى مكان الحادث ومركز الشرطة للوقوف على التفاصيل الدقيقة للحادثة، كما أصدر السيد الوزير أمراً بإيداع اللواء عباس وأولاده على ذمة التحقيق، بعد أن أوضح اللواء في إفادته أنه لا تربطه أي صلة بالمهندس بشير خالد.

وفي تطور لاحق، تقرر نقل القضية من مركز شرطة حي حطين إلى مديرية مكافحة الإجرام في بغداد لمتابعة التحقيقات بشكل أوسع، هذا ما صرح به وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة.

أمتثالاً لتوجيهات معالي وزير الداخلية، انتقلت فوراً إلى مكان الحادث، واطلعت على توقيتات حضور المهندس بشير، وتوقيت تواجد الشرطة، وكذلك على مراحل نقله من مركز شرطة حطين إلى التسفيرات، وجميع الإجراءات تمت بحضور ذويه ومحاميه.

لم يتبيّن لي من خلال التحقيق وجود أي اعتداء من قبل ضباط الشرطة في مركز حطين. الاعتداء حصل أثناء محاولة المهندس بشير الدخول عنوة إلى المجمع، ووقعت مشاجرة على إثرها.

خلال التحقيق، المهندس بشير رفض الإدلاء بأقواله أمام قاضي التحقيق، واتهم القضاء بالتواطؤ مع المشتكي، اللواء عباس أيضاً لم يدلِ بأي تفاصيل عند استجوابه.

الداخلية أوصت بفتح تحقيق مستقل في مكان الحادث والسجن المركزي، وعليه المهندس بشير، بعد استكمال الإجراءات الاعتيادية، أودع في سجن مركزي، وتحديداً في قاعة (6).

في اليوم الأول، كان سلوكه طبيعياً، في اليوم الثاني حاول بالإكراه أخذ ملابس أحد الموقوفين لغرض الدخول إلى الحمام، ما أدى إلى اشتباك، ووقوع اعتداء عليه من قبل ستة موقوفين.

نُقل على إثر الاعتداء إلى مستشفى الكرخ لتلقي العلاج، اتخذت الإجراءات القانونية بحق المعتدين داخل السجن المركزي، وتم تثبيت مقصرية كادر الخفر بسبب بطء الاستجابة، وبناءً على الوقائع، أودعت اللواء عباس وكادر الخفر في السجن المركزي على ذمة التحقيق.

ما تعرضت له وزارة الداخلية من حملات إساءة عبر صفحات مشبوهة هو أمر مؤسف، والكثير يحاول النيل من وزارة مهنية تؤدي واجبها بشرف.

من يعتدي على مواطن، مكانه ليس في وزارة الداخلية، الوزارة مستمرة في إجراءاتها وفق القانون، وما يُثار من استهداف يتعلق بأجندات شخصية تهدف لزعزعة الأمن وتقويض جهودنا في حماية المواطنين.

أبواب وزارة الداخلية مفتوحة أمام منظمات حقوق الإنسان، وكل جهة ترغب بالحصول على توضيحات بخصوص هذه القضية.

أؤكد أن الوزارة خالية من التواطؤ، وكل إجراءاتنا جاءت وفق القانون والعدالة.