حوار سجد الجبوري و"حافة الهاوية"

الصدر يخشى “انفصال الشيعة” عن العراق.. “لفظ الأنفاس” بشرح عقيل عباس

964

استعرض الأكاديمي العراقي عقيل عباس مجموعة دلالات حول بيان زعيم التيار الصدري الذي وصف العراق بأنه “يلفظ أنفاسه” وربط ذلك بتطورات متسارعة داخل قوى الإطار التنسيقي خاصة ما يتعلق بدعوات “الانفصال والفدرلة” فضلاً عن النتائج المتوقعة للحوار الأميركي الإيراني والإصرار على تقديم قانون جديد للحشد الشعبي، والحسابات الانتخابية الأكثر خطورة وحسماً.

المشهداني: الشيعة أكبر الخاسرين من الأقلمة.. النفط ينته...

المشهداني: الشيعة أكبر الخاسرين من الأقلمة.. النفط ينتهي والماء عندنا

نقاش الصدريين للانتخابات متواصل.. التحديث مستمر و

نقاش الصدريين للانتخابات متواصل.. التحديث مستمر و"الوزير" يبصم

مقتدى الصدر يحسم أمره: لن أشارك في الانتخابات مع التبعي...

مقتدى الصدر يحسم أمره: لن أشارك في الانتخابات مع التبعيين والفاسدين

اتصال

اتصال "انقطع" بين السوداني والمالكي وترامب لن يسقط بغداد.. تقرير سعودي

عقيل عباس – محلل سياسي، في لقاء مع الإعلامية سجد الجبوري، تابعته شبكة 964:

لا أعتقد أن هذا الموقف نهائي من جانب السيد مقتدى الصدر، فعلينا أن ننتبه بأن تأريخ هذه الوثيقة كان قبل دعوته أنصاره بتحديث بيانات الناخب، لكنها ظهرت الآن بسبب حسابات سياسية تتعلق بشدة الأزمة التي يمر بها الإطار التنسيقي، في ظل دعوات انفصال وفدرلة للوسط والجنوب، وكذلك توقعات بمواجهة إيرانية – أميركية ستؤثر على العراق وربما عقوبات اقتصادية ستفرض على العراق التي سيتحمل مسؤوليتها الإطار التنسيقي.

الآن السيد مقتدى الصدر يرى أننا إزاء مركب غارق يقوده الإطار، فهل يريد أن يكون جزءاً منه؟ وأيضاً هو يقصد الضغط عليهم في أمل أن يتخذوا مواقف مغايرة، جزء منها مرتبط بقضية القانون الانتخابي وقرار المحكمة الاتحادية. فإن دخل التيار الصدري في الانتخابات فإن أي نتيجة يدخل بها لوحده ليس ضمن تحالف عابر للطوائف فلن يستطيع أن يحدث فارقاً وسيتكرر مشهد 2022.

(س: ماذا يقصد الصدر في زج العراق في محارق لا ناقة له فيها ولا جمل؟)

ج: مقصده واضح وأعلنها بعد الفوز الانتخابي في 2022، بخصوص تفكيك الفصائل ومأسسة الحشد، فالآن يمرر قانون بخصوص الحشد وهذا يضع العراق أكثر في دائرة الشبهات، وأعتقد أن هنالك اتفاقاً الآن بأن النفوذ الإيراني في العراق عميق ومؤذي وضد المصالح العراقية، وهذا النفوذ بوابته الأساسية هي الإطار التنسيقي والفصائل المسلحة.

الآن وصلنا إلى لحظة حرجة وهي لحظة مواجهة بين إيران وأميركا، والعراق يتم التعامل معه أميركياً على أنه تابع لإيران، فإن خسرت إيران هذه المواجهة واضطرت إلى تقديم تنازلات كبرى فالعراق أيضاً سيشمل بها.

ما يجري هو محاولة ضغط كبيرة، فالإطار التنسيقي الآن بحاجة إلى تضامن شيعي في مواجهة الأحداث المقبلة ربما عقوبات اقتصادية فيحتاج التيار الصدري حتى بعيدا عن الانتخابات بل في الإطار السياسي لدعم استمرار منظومة الحكم الحالية المهددة بشكل جدي،

السؤال هو هل الإطار مستعد للقيام بإصلاحات جدية وسريعة؟ فلا لا اعتقد ذلك. أعتقد أننا إزاء نقطة فراق بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري، وصولاً إلى لحظة اللاعودة.