الأوطان لا تُبنى بالإقصاء "

“تاريخنا لم يكتب بالصدفة” الكاظمي يستذكر لقاء البابا بالمرجع السيستاني

بغداد – 964

استذكر رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، لقاء بابا الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس والمرجع الأعلى علي السيستاني في 2021، وقال إن الأوطان لا تبنى بالإقصاء والانقسام، بل بالتعايش والانتماء إلى هوية جامعة، مضيفاً أن تاريخنا لم يُكتب بالصدفة، بل صنعته شخصيات حفرت أسماءها في وجدان الأمة.

بيان المكتب الإعلامي للكاظمي، كما ورد لشبكة 964:

في يوم التعايش والتسامح، نستعيد بفخر واعتزاز اللحظة التاريخية التي جمعت قداسة البابا فرنسيس بسماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، في لقاء تجاوز الأديان والطوائف، ليؤكد أن الحوار والاحترام المتبادل هما الركيزة الحقيقية لبناء الأوطان.

نستلهم من هذه اللحظة قيم التسامح والتعددية، فنؤمن أن قوة العراق تكمن في احتضانه لاختلافاته، وفي احترام الرأي الآخر وإن اشتدت الخصومة. نؤكد اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن النقد البنّاء هو السبيل لترسيخ دولة العدل والقانون، شرط أن يبقى ضمن إطار الاحترام والأعراف الراسخة في ثقافتنا الوطنية.

إن الأوطان لا تُبنى بالإقصاء والانقسام، بل بالتعايش والانتماء إلى هوية جامعة تحتضن الجميع دون تمييز، هوية تكون عنواناً لوحدتنا وصلابتنا في وجه التحديات.

تاريخنا لم يُكتب بالصدفة، بل صنعته مواقف وشخصيات حفرت أسماءها في وجدان الأمة. واليوم، مسؤوليتنا أن نستثمر هذا الإرث المشترك، لا لنعيش على أمجاده، بل لنُحيي العراق من جديد، ليعود اسماً شامخاً في المحافل الإقليمية والدولية، حاضراً بقوته ورؤيته، لا بآلامه وانقساماته.