36 لوحة و10 أيام في نظران

“ألوان” البصرة وبغداد ترفض “الانقلابات”: نطور ذائقة المجتمع فقط (صور)

نظران (البصرة) 964

نظّمت جمعية الفنانين التشكيليين في البصرة على قاعتها في حي نظران، معرضاً فنياً مشتركاً بعنوان “البصرة وبغداد.. لون وحكاية”، يستمر عشرة أيام افتتح بـ 36 عملاً متنوعاً، فيما ركز النقاد على أنه لا يمكن مطالبة الفنان بما “يفوق طاقته” فالعمل الإبداعي لن يقوم “بانقلاب سياسي ولا تغيير” وهو حر في التعبير عن قيم تطور ذائقة الجمال لدى المجتمع.

تفاصيل:

نظم المعرض بمشاركة نخبة من الأسماء البغدادية والبصراوية، بينهم أياد الزبيدي، منى مرعي، قاسم سبتي، سماح الألوسي، طه وهيب، ويقول القائمون عليه إن أبواب المعرض مفتوحة أمام جميع فناني العراق، بهدف إبراز التنوع الفني الذي يميز الحركة التشكيلية العراقية.

حسين النجار – عضو نقابة الفنانين في البصرة لشبكة 964:

البصرة استضافت هذا المعرض بمشاركة فنانين من بغداد، ليكون منصة تفاعلية لعرض التجارب الفنية المتجددة.

المعرض يعكس ثراء المشهد التشكيلي العراقي، ويجمع بين أساليب واتجاهات فنية متنوعة، ما يمنح الجمهور فرصة للتعرف على التحولات الحديثة في الفن التشكيلي العراقي.

المعرض سيستمر عشرة أيام، متمنياً أن يسهم في تعزيز التواصل بين الفنانين التشكيليين في مختلف المحافظات وإبراز التنوع الفني الذي يميز الحركة التشكيلية العراقية.

خالد خضير الصالحي – ناقد تشكيلي لشبكة 964:

دور الفن يقتصر على إنتاج أعمال إبداعية وجمالية تُثري الذائقة البصرية، دون تحميله مهام تغيير البُنى الاجتماعية أو التأثير على الأنظمة السياسية والتشريعية.

الفنون بما فيها التشكيلية، تُسهم في تطوير الذائقة الجمالية للمجتمع، لكنها ليست مسؤولة عن إحداث تحولات جذرية في البنية المجتمعية أو السياسية، كما يروج البعض، الفن لا يُمكن أن يكون أداة للانقلابات أو تغيير الأنظمة أو فرض قوانين، بل هو وسيلة لإنتاج الجمال وتعزيز الحس الجمالي لدى المتلقي.

هناك من يحمّل الفن مسؤوليات تفوق طاقته، في حين أن مهمته الأساسية تكمن في تقديم نتاجات إبداعية تلامس الإحساس الإنساني، بعيدًا عن الأدوار السياسية والاجتماعية الجسيمة التي تحاول بعض الجهات إلصاقها به.