الشرع: نعمل على حصر السلاح بيد الدولة ونفاوض “قسد” لمنع الانفصال

964

عبر الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع “الجولاني”، اليوم الاثنين، عن رفضه انقسام أو انفصال أي جزء من البلاد، مشيراً إلى وجود مفاوضات مع قسد لحل ملف شمال شرق سوريا، لافتاً إلى أن أولوياته في المرحلة الحالية ضبط السلاح وحصره بيد الدولة، فيما أشار إلى أن معركة إسقاط الأسد استغرقت 5 سنوات من التخطيط الدقيق وتوحيد الفصائل، وبشأن عمل الأحزاب، قال الشرع: إنه لا يوجد قانون حتى الآن يضبط عملية الأحزاب السياسية وحالياً نعتمد على الكفاءات الفردية، موضحاً أن الكفاءات العالية ستكون حاضرة في الحكومة الجديدة، مجدداً رفضه المحاصصة في المناصب واعتماد الكفاءة، كما روى موقف له مع ضابط غربي أعجب بالأسلوب العسكري لقوى المعارضة، وأهداه وسام.

سوريا تحل البعث والجيش وكل الميليشيات.. وأحمد الشرع هو الرئيس

وقال الشرع في أول مقابلة تلفزيونية له، بعد توليه منصب الرئاسة، في لقاء مع تلفزيون سوريا، وتابعته شبكة 964:

معركة إسقاط نظام الأسد خلال 11 يوماً كانت نتيجة تخطيط دقيق استمر خمس سنوات في إدلب، وتوحيد الفصائل واستيعاب القوى المختلفة.

النظام كانت لديه معلومات عن التحضير لمعركة ردع العدوان وجند كل إمكانياته والبعض نصحني بعدم فتح المعركة لعدم تكرار مشاهد غزة في ادلب ورغم ذلك بدأناها.

أول مسار للتصحيح وأول خطوة للإصلاح كان إسقاط النظام وسوريا لديها الخبرات البشرية والمقومات الكثيرة للنهوض.

إدلب كان فيها سوريون من جميع المحافظات وقمنا بإشراك الجميع في حكومة الإنقاذ وعندما وصلنا دمشق عملنا سريعا للمحافظة على مؤسسات الدولة.

خلال شهرين بعد تحرير سوريا التقينا مختلف شرائح المجتمع ومغتربين في الخارج للاستماع لوجهات نظرهم بما يخدم مستقبل سوريا.

لا يوجد قانون حتى الآن يضبط عملية الأحزاب السياسية وحالياً نعتمد على الكفاءات الفردية وستكون الكفاءات العالية حاضرة في الحكومة الجديدة.

أحاول تجنيب سوريا حالة المحاصصة في المناصب وستكون الكفاءة هي المعيار في ذلك.

طريقة دخول الفصائل المشاركة في ردع العدوان إلى المدن والبلدات الكبرى وانضباطها حافظت على السلم الأهلي وطمأنت الجميع.

وصلنا إلى بر الأمان على مستوى السلم الأهلي والدولة السورية تشكل ضمانة لكل الطوائف والحوادث الفردية في الحد الأدنى.

أولوياتنا ضبط السلاح وحصره بيد الدولة.

الجميع يؤكد على وحدة سوريا ويرفض انقسام أو انفصال أي جزء منها وهناك مفاوضات مع قسد لحل ملف شمال شرق سوريا.

قسد أبدت استعدادها لحصر السلاح بيد الدولة لكن هناك اختلافاً على بعض الجزئيات.

الجيش السوري سابقاً كان فيه تفكك كبير وكان ولاؤه لعائلة محددة واليوم نعمل على تشكيل جيش وطني لكل السوريين.

قابلني أحد الضباط الغربيين، بعد معركة إسقاط النظام تقريباً بأسبوعين أو ثلاثة، فخرج تماماً عن الحديث الدبلوماسي ووقف على قدميه وقال: راقبت المعركة من خلال الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة، فوجدت أن فيها مدرسة كبيرة جداً في العلم العسكري تستحق أن نكون نحن تلاميذاً في هذه المدرسة، وأخرج وساماً من على صدره وأهداني إيّاه.

هناك فريق اقتصادي واسع يشكل الآن من داخل البلد وخارجه يقوم بتحليل البيانات لوضع سياسة اقتصادية تستمر لعشر سنوات.

النظام الاشتراكي فيه الكثير من السلبيات التي أثرت في المواطن وسنعيد هيكلة الاقتصاد في سوريا ونتخلص من الفساد.

بناء الاقتصاد يحتاج إلى توفير الخدمات من كهرباء وطرق ومصارف وغيرها وبعدها يتم إصلاح المؤسسات الاقتصادية.

السوق الحر وتسهيل الاستثمار في سوريا يوفر فرص عمل كثيرة ولهذا يجب توفير المقومات اللازمة لذلك من بيئة استثمارية صالحة وقوانين.

جب أن نبتعد عن سياسة إطفاء الحريق لأن هذه السياسة تستنفد الدولة بشكل كبير ويجب أن تكون أهداف الدولة واضحة.