"إذا استخدمنا العقل والإيمان"

خامنئي بذكرى المبعث النبوي: ثورة الخميني اتبعت نهج الرسول وستستمر على ذلك

964

قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، اليوم الثلاثاء، إن أمريكا في مقدمة “هياكل القوى الشريرة” في العالم التي تسعى إلى تدمير الثروات الطبيعية للدول والشعوب وهويتها الوطنية والإسلامية، مؤكداً إن ما يحدث اليوم هو الوصف الدقيق للاستعمار والغطرسة الأميركية.

خامنئي: مَن يعتقد أن إيران ضعفت متوهم ومصيره مثل صدام

خامنئي: مَن يعتقد أن إيران ضعفت متوهم ومصيره مثل صدام

كلمة الخامنئي خلال لقاءه مجموعة من المسؤولين الإيرانيين بمناسبة المبعث النبوي تابعتها شبكة 964:

إن قضية الدين والبعثة هي قضية مستمرة وأبدية، وهذا يعني أن بركات البعثة يمكن التمتع بها في جميع الفترات، أن مبعث الرسول (ص) هو عيد حقيقي لأحرار العالم ويمكن الاستفادة من بركات هذه البعثة في كل المراحل إذا طبقنا العقل والإيمان، سيكون هناك إلهام وحركة وتحول في واقع الحياة وفي عقولنا.

نفس التحول الذي حدث في بداية البعثة، فتولى النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم بنفسه زمام المبادرة وجاء إلى مركز الميدان وقام بالعمل بنفسه بذلك الجهد الذي لا يوصف، وهذا في كل الأوقات متناسب مع الجنس البشري، ورغم بعدنا عن تلك القمة العظيمة – فهذا من الممكن، ولكن ما هي الشروط؟ الشرط هو أن نستخدم ذلك العاملين اللذين اتبعهما الرسول الاكرم وهما: العقل والإيمان.

ذكرى البعثة النبوية هذا العام تتزامن مع ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، ونأمل أن تكون حركة الثورة الإسلامية، والحركة التي نقودها، وهدف مؤسس هذه الحركة الإمام الخميني رضي الله عنه هو اتباع نهج الرسول صلى الله عليه وسلم. وستستمر المهمة إن شاء الله على هذا المنوال وتتقدم في طريقها.

إذا استخدمنا العقل والإيمان، سوف تنشأ البعثة، وسوف تنشأ الحركة، وسوف يحدث التحول. إن التحول في العقل يخلق تحولاً في واقع الحياة، ويتم حل المشاكل، وتصحيحها. وهذا هو الدرس الذي ينبغي أن نتعلمه من هذه المهمة.

نظام الحياة يرتكز على فكرة الموجودة لدى من يحكم الحياة. إذا حدث التحول الفكري والإدراكي والفهم للكون والوجود عند البشر والمجتمعات فإن الأنظمة السياسية والاقتصادية والأخلاقية والاجتماعية سوف تنشأ وتتشكل على أساسه.

رسالة الرسول الأعظم (ص) بارزة في هذا المجال، الآن، هناك جوانب عديدة للنبوة تميزها عن سائر الأحداث، وهي ليست موضوع بحثنا، ولكن بعثة الرسول الأكرم (ص) استثنائية في هذه الخاصية بالذات، فالتحول الذي أحدثته، من حيث الأفكار، والسلوك، والمجتمع والبشر بمرور الوقت كان استثنائياً.

إن هياكل القوى الشريرة في العالم تتطلع إلى الثروات الطبيعية للدول والشعوب وثقافتها الأصيلة وهويتها الوطنية والإسلامية. ويسعون إلى تدميرها والاستيلاء عليها، وأمريكا في مقدمة هؤلاء.

إن ما يحدث اليوم هو الوصف الدقيق للاستعمار والغطرسة الأميركية، وأميركا واقعة تحت تأثير القوى المالية الرائدة في العالم.