بغداد – 964
عبر إمام وخطيب جامع أبي حنيفة النعمان الشيخ عبد الستار عبد الجبار، خلال خطبة الجمعة اليوم، عن أسفه من موقف النواب السنة في عدم تضمين لائحة المذهب السني إلى قانون الأحوال الشخصية الذي أقره البرلمان الأسبوع الماضي وفق المذهب الجعفري، رغم تقديمها من قبل لجنة ضمت علماء المذهب السني برئاسة كبير علماء المجمع الفقهي أحمد حسن الطه، مؤكداً أن القانون القديم يتضمن مخالفات وأقوالاً لا تستقيم مع المذهب السني، مستغرباً رفض نواب المكون عرض اللائحة على البرلمان أو حتى الاطلاع عليها، بذريعة عدم الحاجة إلى تغيير القانون الحالي.
“هذا ظلم يا رئيس الجمهورية”.. خطيب أبو حنيفة يستغرب من تصاعد حملات الإعدام (فيديو)
“فليستعد الرئيس لسؤال يوم القيامة”.. خطيب أبو حنيفة يشن هجوماً على مراسيم الإعدام
جانب من خطبة الشيخ عبد الستار، تابعتها شبكة 964:
للأسف الشديد تم قرار مجموعة قوانين بطريقة الصفقة، وهذه العملية فيها الكثير من المخالفات، وأهم ما يعنينا فيها إقرار لائحة الأحوال الشخصية للمذهب الشيعي، ولم يقروا لائحة لأهل السنة والجماعة، على الرغم من أن هناك لجنة كلفت من ديوان الوقف السني ضمت كبار علماء البلد، وأعدت لائحة برئاسة أحمد حسن الطه كبير علماء المجمع الفقهي، وشخصيات أخرى من علماء المجمع، ومن خارج المجمع، ممن امتازوا بالعلمية والدقة والعمق مع خوف الله عز وجل، فأعدوا لائحة خاصة بأهل السنة أسوة بلائحة المذهب الجعفري، إلا أن سياسي السنة الأشاوس رفضوا عرضها في الاجتماع، وردوها حتى دون أن يطلعوا عليها، وادعوا أننا لا نحتاج، لماذا لا يحتاج السنة إلى لائحة؟
ولو أردنا أن نتكلم في هذا الموضوع فالكلام يطول، وذلك لأنهم أولاً ليسوا من أهل الاختصاص الشرعي ليبتوا في الموضوع، ثانياً الأحوال الشرعية دين يعبد فيه الله، والقانون الذي بقي الآن لأهل السنة فيه مخالفات، وفيه من الأقوال ما لا يستقيم مع كل مذاهب أهل السنة، إلا أنهم لا يريدون أن يقرونها لمآرب في نفوسهم وليس في مصلحة المكون، وهم يمثلون أنفسهم ولا يمثلون المكون، ولو كانوا يمثلون المكون لكانت صفقة القوانين التي أقرت جاءت بشكل آخر.
نسأل الله أن يرزقنا بأناس يتصدرون مجالسنا أكثر خوفاً لله من هؤلاء، وأكثر مراقبة لله في أعمالهم، وأن يتوب علينا وعليهم ويغفر لنا ولهم.
