بغداد – 964
أعلن البنك المركزي العراقي، اليوم الأربعاء، نجاحه في الانتقال من التحويلات الخارجية عبر المنصة الإلكترونية إلى عمل المصارف العراقية من خلال بنوكها المراسلة الخارجية، مشيراً إلى أن منهجيته تتوافق مع المعايير الدولية، وبيّن أنه سيستمر بتعزيز أرصدة المصارف العراقية لدى بنوكها المراسلة بالدولار الأمريكي إلى جانب مجموعة من العملات الأخرى.
وداعاً مزاد الدولار.. المركزي يعلن إنهاء 20 عاماً من المليارات والشبهات
وذكر المركزي في بيان تلقته شبكة 964:
يعلن البنك المركزي العراقي عن نجاحه في الالتزام ببرنامجه المتعلق بالانتقال من التحويلات الخارجية عبر المنصة الإلكترونية إلى عمل المصارف العراقية من خلال بنوكها المراسلة الخارجية، وجرى هذا الانتقال عبر مراحل مرت بها عملية التحويل الخارجي بدأت بنافذة بيع وشراء العملة الأجنبية وانتقلت إلى مرحلة المنصة الإلكترونية للتحويلات الخارجية، وانتهت بعمليات تعزيز الأرصدة تدريجياً خلال عام 2024 وتحققت بشكل كلي في الأسبوع الأخير من هذا العام.
و يعد هذا الإنجاز تحولاً جذرياً متوافقاً مع أفضل المعايير والممارسات الدولية لتحقيق نظام مالي مستقر وآمن، وحظي هذا العمل بدعم وإشادة دوليين عبر مراحل تطبيقه.
إن منهجية التحويلات الجديدة تأتي اتساقاً مع الممارسات الدولية المتبعة في هذا المجال والتي تفصل بين مسؤوليات وواجبات البنك المركزي والتزامات ومسؤوليات ودور المصارف التجارية، ومن هذا المنطلق، سيستمر البنك المركزي العراقي بتعزيز أرصدة المصارف العراقية لدى بنوكها المراسلة بالدولار الأمريكي إلى جانب مجموعة من العملات الأخرى، مثل (الروبية الهندية، اليوان الصيني، اليورو، الدرهم الاماراتي، الريال السعودي، والدينار الأردني)، وأن هذا الإنجاز عزَّز من كفاءة وسلامة عمليات التحويل الخارجي، وانتقالها إلى الطريقة المتبعة في جميع دول العالم، مما سيجعل العراق مقبلاً على مرحلة جديدة في علاقاته المالية إقليمياً ودولياً وتعزّز من توجهات الحكومة في توسيع علاقاتها الاقتصادية وتعزيز فرص الاستثمار.
إن الجهود في هذا المنجز المهم جاءت عبر سلسلة من الإجراءات والاتفاقات التفصيلية الفنيّة المستمرة، ودعمٍ كبير من الحكومة العراقية، وأن البنك سيستمر باتباع الأساليب الحديثة في إدارة السياسة النقدية في العراق، بما يتلاءم مع دوره الاساسيّ في تحقيق الاستقرار المالي، ومكانته بين البنوك المركزية في المنطقة والعالم، مما سينعكس بشكل إيجابي على ثقة ودعم القطاع المالي الخارجي للعراق والمنظمات المالية والاقتصادية الدولية.
ومن خلال ذلك، تنتهز إدارة البنك المركزي العراقي هذه الفرصة المهمة للتعبير عن شكرها وتقديرها لكلِّ مَنْ ساهم في تحقيق هذا الإنجاز الكبير، وأولهم كوادر البنك المركزي العراقي، والقطاع المصرفي في العراق، وكافة الشركاء الدوليين.
ختاماً، فان البنك المركزي العراقي يبدي كامل الاستعداد لدعم كافة المصارف العراقية التي تعمل على تطوير وتعزيز أداءها في مجال الحوكمة والامتثال، ومكافحة غسل الأموال بالشكل الذي ينعكس إيجاباً على ثقة المصارف الدولية والإقليمية بها لتساهم في تعزيز النظام المصرفي العراقي والاقتصاد العراقي عموماً.
وكلُ عامٍ وأنتم بألفِ خير.
