نحو استعادة شكل المدينة
كفى فوضى.. اجتماع قاعة مردوخ ينتهي بالاتفاق على توحيد طراز مباني بابل
بابل – 964
تحت شعار “بابل أعظم مدينة في التاريخ”، أوصى المؤتمر الوطني لاستعادة الهوية التاريخية لبابل، بضرورة الاستعانة بمعماريين عالميين لقيادة عملية تطوير المدينة كما حدث في خمسينيات القرن الماضي، وإعداد مسوحات دقيقة عن المدينة وطرازها التاريخي وأنماطها المعمارية، للاستفادة منها في عملية التطوير، إضافة لدعم فكرة المسابقات المعمارية وفتح مجال المنافسة أمام المبدعين لطرح أفكارهم، وقد حظيت هذه التوصيات بموافقة جميع الحاضرين من معماريين ومهتمين بالجانب التراثي. والمؤتمر الذي عقد في قاعة مردوخ بمنتجع بابل السياحي، نظمته مؤسسة اللقاء الثقافي، وجاء لتسليط الضوء على التشوه البصري في بابل، وابتعاد الطراز العمراني الحالي في المدينة عن واقعها التاريخي.
منصور المانع – مدير المؤتمر الوطني للحفاظ على الهوية التاريخية لبابل، لشبكة 964:
المؤتمر نظمته مؤسسة اللقاء الثقافي بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية المعنية بهذا الجانب من بينها متحف الحلة المعاصر وقصر الثقافة والفنون ودائرة السياحة ومعهد التدريب المهني.
حاولنا عمل لقاءات متعددة قبل انعقاد المؤتمر لتحديد أولويات العمل الذي يجب الانطلاق منه لتطوير المدينة بما يتلاءم مع واقعها التاريخي والحضاري.
نسعى لإظهار المدينة بمظهر عمراني يجعلها انعكاساً واضحاً للحضارة البابلية القديمة خاصة في ظل نشاط حركة السياحة في المدينة الأثرية.
إسراء محمد – دائرة التخطيط، لشبكة 964:
هناك فوضى بصرية في مدينة الحلة بسبب عدم وجود تنظيم لعملية إنشاء الأبنية سواء الحكومية أو التجارية سيما بعد 2003.
نحتاج إلى قرار حكومي يمنع منح أي موافقات خاصة بإجراء أي عملية بناء أو تأهيل لأي منشأ جديد ما لم يكن ذو دلالات تاريخية ترتبط بتاريخ المدينة.
لتطبيق هكذا قرارات نحتاج لتدخل مجلس المحافظة وإيجاد تشريع من قبل مجلس المحافظة بتكليف مكتب استشاري حكومي أو غير حكومي للإشراف على التصاميم الخاصة بالأبنية الجديدة بما يضمن ملاءمتها للعمارة التاريخية.
فلاح حسن النبهاني – معاون محافظ بابل لشؤون التخطيط، لشبكة 964:
نعتقد بأن هذا المؤتمر مهم جداً للخروج برؤية جديدة تضاف إلى الخطط التي تتبناها الحكومة المحلية للنهوض بواقع المحافظة وتنفيذ مشاريع جديدة.
الحكومة المحلية ستأخذ هذه التوصيات على محمل الجد وستعرض على مجلس المحافظة لاعتمادها في منهاج عمل الحكومة المحلية والاستعانة بأعضاء المؤتمر لمتابعة تنفيذها.