استفزت نساء أقدم عاصمة متحضرة
هجوم على عائشة الدبس مسؤولة المرأة في حكومة الجولاني: ليس لهذا ثرنا!
964
لاقت تصريحات رئيسة “مكتب شؤون المرأة” بحكومة تصريف الأعمال السورية عائشة الدبس، انتقادات واسعة، وهجوماً من ناشطي المجتمع المدني وصحفيين وفنانين إلى جانب حالة من الجدل، بعد أن تحدثت عن مستقبل المرأة في سوريا، وتهربت من الإجابة عن تولي النساء لمناصب قضائية، مؤكدة رفضها اعتماد النموذج العلماني أو المدني في البلاد، فيما قال بعض الناشطين إن ما تطرقت له الدبس هو إقصاء للنساء، ولا يمثل السوريات، ورد البعض الآخر بأسلوب ساخر في إشارة إلى أن الثورة السورية لم تأت لتنتج مثل هذه الأفكار التي صرحت بها.
"خمرة الحب اسقنيها" كيف في حلب؟.. اعلامي سوري يسخر من المتفائلين بالجولاني!
وقالت الدبس خلال مقابلة مع شبكة “TRT” التركية، تابعتها شبكة 964، حول وضع المرأة في الإدارة الجديدة لسوريا، إن “الإدارة الجديدة في سوريا ستعمل على صنع نموذجاً يناسب وضع وظروف المرأة السورية”.
وذكرت أنه “لا يوجد لدينا الآن نموذجاً جاهزاً للمرأة السورية إنما ننتظر الجلوس مع الجميع والحوار، وستكون الشريعة الإسلامية هي المرتكز الأساسي لأي نموذج”.
وأضافت “سنصنع نموذجاً متفرداً يناسب واقعنا، نحن سنصنع نموذجاً خاصاً بنا، نموذج يليق بسوريا الطبيعية، نحن لن نتبنى أي نموذج، لماذا لا نصنع نحن النموذج الخاص بنا، الذي يناسب بلدنا وتقاليدنا وحضارتنا؟”، وتساءلت: “لماذا نتبنى النموذج العلماني أو المدني؟”.
وعن نظرتها للمنظمات الحقوقية العاملة في مجال حقوق المرأة، صرحت الدبس بأنه “لا تعارض مع النظام الدولي، إلا إذا كان هناك تسييس لهذا الملف، وأرجو ألا يحصل ذلك”.
وفي ردها على حرية عمل المنظمات النسائية المدافعة عن حقوق المرأة، أجابت أن “إذا اتفقنا أن هذا الدعم يدعم النموذج الذي نحن بصدد بنائه فأهلاً وسهلاً ومرحباً، أنا لن أفتح المجال لمن يختلف معي بالفكر، عانينا بالفترة الماضية من المنظمات التي كانت لها أجندات على أطفالنا ونسائنا، كانوا يمارسون كثيراً من البرامج والتدريبات التي أتت بثمار كارثية”.
وأكدت الدبس أن أي جهة تريد العمل في مجال المرأة عليها أن تكون “متوافقة مع النموذج”، الذي تعتزم الإدارة الجديدة وضع رؤيته. في وقت اعتبرت أن المرأة “معنية بنفسها وزوجها وأسرتها وسلم أولوياتها”.