مباشر.. السوداني في حفل تكريم ألف حافظ للقرآن بديوان الوقف السني
بغداد – 964
قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال تكريم ألف حافظ للقرآن بديوان الوقف السني اليوم السبت، إن تجربة السنوات العشرين الماضية خير مثال على أثر القرآن في نفوس العراقيين الأكارم، مبيناً أن مع كلّ المحاولات التي أرادت تمزيق وحدتهم، وتفتيت شملهم، وبثّ الفرقة والطائفية والكراهية بينهم، تمكّن أبناء الشعب من قطع كل تلك المحاولات وتمسكوا بالتآخي والمحبة.
السوداني: قدمنا كل الدعم والرعاية لحفظة القرآن وللعراق دور ريادي في خدمته
وفيما يلي نص كلمة السوداني، تابعته شبكة 964:
أبارك للمشاركين جميعاً تخرجهم وإتمامهم حفظ القرآن الكريم.
البصرة والكوفة وبغداد المكان الذي نبتت فيه شجرة العلوم القرآنية حيث حمل هذه المسؤولية الرعيل الأول من الصحابة الكرام وآل بيت النبوّة ومن بعدهم التابعون رضوان الله عليهم أجمعين.
أغلب الحواضر الإسلامية ما زالت تعترف بفضل أهل العراق في ما قدّموه من علوم قرآنية عظيمة.
لولا أن أرض العراق أرض طيّبة لما شرّفها الله بأنْ تكون المكان الذي تنبت فيه هذه العلوم التي كانت مصدراً أساسياً للفقه والتشريع.
لا شكّ في أنّ تجربة السنوات العشرين الماضية خير مثال على أثر القرآن في نفوس العراقيين الأكارم.
مع كلّ المحاولات التي أرادت تمزيق وحدتهم، وتفتيت شملهم، وبثّ الفرقة والطائفية والكراهية بينهم، تمكّن أبناء شعبنا من قطع كل تلك المحاولات وتمسكوا بالتآخي والمحبّة.
كلّنا يتذكر كيف أنّ العراقيين جميعاً وقفوا موقف رجل واحد في خنادق العز والكرامة، التي حرّرت العراق من سيطرة الدواعش الظلاميين.
من دواعي الاعتزاز لنا أنّ قراء وحفظة كتاب الله حظوا بمكانة خاصة لدى حكومتنا.
حرصنا على توفير كل المتطلبات الخاصة التي تساعدهم على أنْ يستمروا في طريق القرآن، بجانب التفوّق والإبداع في الحياة العلمية والعملية.
نحن اليوم محتاجون أكثر من أي وقت مضى لأنْ نتمسّك بكتاب الله.
مع ما يحصل في منطقتنا من استباحة لغزّة وأهلها، وقبلها ما حصل في لبنان، وتكالب الأعداء على المسلمين، فإنّ من الواجب أنْ نجعل القرآن مصدر وحدتنا، ومنار عزّنا.
إن الضعف في التفرقة، وفي السماح لأشواك الخلافات أنْ تنبت بيننا.
