"نحن في زمن انقلاب المفاهيم"

خطيب الكوفة: نصرة الله لا تقتصر على القتال في سبيله فحسب بل إنها لا تحصى

النجف – 964

بيان إعلامي الإشراف العام على صلاة الجمعة والجماعة في النجف، كما ورد لشبكة 964:

رأى خطيب وإمام صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم فضيلة السيد مهند الموسوي (دام توفيقه) اليوم 18 جمادي الثاني 1446 الموافق 20 كانون الأول 2024 أنه حينما يكون المال والقوة والانفلات هي المعايير في المجتمع فستكون الصدارة للطغاة والسراق والتوافه.

وقال الموسوي: لعل البعض يتصور أننا نعيش التشاؤم في قبال من يرى أن الواقع جميل في زمن انقلاب الكثير من المفاهيم التي لا قيمة للحياة بدونها، فحينما يكون المال والثراء والقوة والانفلات والحرية المزيفة هي المعايير في المجتمع فستكون الصدارة للظلمة والطغاة والجبابرة والسراق والتوافه.

وتسائل الموسوي: كيف يكون الدين وأهل الدين أمام هذا المد الكبير الذي تقوده قوى الاستكبار العالمي وتروج بكل وسائلها للتفكك والانحراف والانحلال وتغرر بالمجتمعات ومن ثم تستضعفهم وتستلب كل قواهم ليكونوا لقمة سهلة لأطماعهم، حتى بات مظهر المسلمين ضعيفًا على الرغم من كثرتهم.

وأشار خطيب وإمام جمعة مسجد الكوفة المعظم إلى أن كل ذلك لا يدعو إلى الاستسلام ولا إلى الجلوس وندب الحظ ولا إلى المهادنة ولا إلى الانكسار بل ذلك يدعو إلى رفع الهمم والإخلاص والتوكل على الله تعالى فنصرة الله تعالى لم تقتصر على القتال في سبيله فحسب بل أنها لا تحصى.

وتابع: وكما قال شه*يدنا الصدر (قدس سره) من أن فرص طاعة الله تعالى بعدد أنفاس الخلائق، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نصرة لله تعالى والغضب له أذا عصي ودعوة الناس إلى الله تعالى وهدايتهم وإصلاحهم وأي حوار ترد به الإشكالات الموجهة للدين والدفاع عن القيم الحقة فهو نصرة.

وأكد خطيب الكوفة أننا اليوم تقع علينا جميعًا مسؤولية النهوض بالقيم تجاه الواقع المرير ومد الانحرافات والتميع نصرةً لدين الله وتعاليمه بكل الوسائل المتاحة من أجل الحفاظ على مجتمعنا وأسرنا وأنفسنا من الضياع والإنحراف والإنحلال وإلا فأننا معرضون جميعا للإصابة وانتقال العدوى في أنفسنا وأسرنا.