3 محاولات فشلت

السوداني يكشف تفاصيل وساطته بين الأسد وأردوغان: هذه كانت الشروط

بغداد – 964

كشف رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني،  اليوم الخميس، تفاصيل الوساطة التي قام بها بين الرئيس التركي والرئيس السوري السابق بشار الأسد، قبل سقوط نظام الأخير، مشيراً إلى أن الأسد وافق على الجلوس مع أردوغان بشروط، كما أن تركيا وضعت اشتراطات أيضاً تتعلق بالنازحين، وفشلت المحاولة لثلاث مرات.

جانب من حديث السوداني، خلال حوار مع الإعلامي كريم حمادي، وتابعته شبكة 964:

التطورات الأخيرة في سوريا لم تكن مفاجئة بحكم الأوضاع سابقاً، فهي مقسمة نتيجة وجود قوات أجنبية على أراضيها، وعدم سيطرة النظام على الأراضي السورية، علاوة على وجود تنظيم داعش في عدة أقسام منها، إلى جانب الحصار الاقتصادي الطويل، ولذا من المتوقع أن تتعرض البلد إلى انهيار في أي هزة.

العراق بلد محوري ومهم، وتمكنا من أن نكون مؤثرين بدلاً من أن يكون العراق مستمع فقط، وكان واحد من أهم الملفات هي معالجة الملف في سوريا، وبحكم وجود تركيا كدولة جارة، تحركنا على الرئيس التركي، وفاتحته بأهمية التقارب مع سوريا، وإعادة العلاقات، وقد وافق، بعدها انتقلت الى الرئيس الأسد، وطلبت منه عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، لكنه وضع عدة اشتراطات، وكررت الطلب 3 مرات.

تركيا اشترطت عودة النازحين، ومعالجة ملف المقاتلين الأكراد، والجانب السوري وافق على ملف النازحين، لكن اشتراطاته حول معالجة ملف الإرهاب كانت محل خلاف ولذا تعذر عقد الاجتماع لثلاث مرات.

نريد أن يترك القرار للشعب السوري بتحديد خياراته، وقراراته ستكون محترمة، وهذا موقفنا منذ اليوم الأول، رغم وجود مخاوف مبررة، نتيجة تاريخ الجماعات المسلحة، وحالة التعدد المكوناتي، والأهم وجود داعش الذي قد يستغل الفراغ للتحرك، ولكن نتحرك الآن بالتنسيق مع التحالف الدولي والجانب الأردني، وتمكنا من توجيه ضربات قوية.

قدمنا ورقة عراقية خلال اجتماع العقبة حول المبادئ الأساسية التي تقوم عليها العملية السياسية في سوريا، وسيكون هناك اجتماع آخر يوم السبت المقبل مع مجموعة الاتصال العربية، وهذا الجهد كله حراك عراقي ضمن دورنا وفهمنا لطبيعة الأحداث في المنطقة.