"لا يمكننا مكافحة الإرهاب وحدنا"
داعش اليوم أشد خطورة من 2014 ونحتاج التحالف الدولي – وزير داخلية الإقليم
دهوك – 964
قال وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان، ريبر أحمد، السبت، إن تنظيم داعش لم ينته بعدُ وهو الآن أشد خطورة مما كان عليه في العام 2014، مشيراً إلى حاجة العراق إلى التحالف الدولي، للقضاء على التنظيم بشكل جذري في العراق.
تلفون بغداد لا يتوقف مع إيران والغرب لأن تهديد إسرائيل أصبح خطيراً
بارزاني: حصلنا على تطمينات من بغداد بعدم وجود أغراض سياسية وراء التعداد السكاني
كلمة أحمد خلال جلسة نقاشية بمنتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط المنعقد في دهوك، تابعتها شبكة 964:
شهدنا كيف سقطت المدن واحدة بعد أخرى تحت سيطرة داعش، وكيف سيطروا على صلاح الدين والفلوجة والأنبار ووصلوا إلى تخوم بغداد وأرادوا السيطرة على إقليم كوردستان، لكن نحمد لله ونشكر المواطنين وقوات البيشمركة والقيادة الحكيمة للرئيس بارزاني ورئيس الوزراء، الذين اتخذوا آنذاك أدواراً رئيسية في القتال ضد داعش.
البيشمركة بدأت بمحاربة داعش في المناطق القريبة من دهوك وأربيل، وكان قرار تشكيل قوات التحالف هو القرار الصحيح من قبل الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما.
كانت الضربات الجوية فعالة للغاية، وأريد أن أقول إن البشمركة كانت عاملاً رئيسياً في مواجهة داعش لأنهم ضحوا بحياتهم، وعلى الرغم من أنهم لم يكن لديهم أسلحة جيدة آنذاك، إلا أنهم كانوا يمتلكون الإرادة، وكان داعش ينتشر في كل مكان، وكان المكان الوحيد الذي تم إيقافهم فيه هو إقليم كردستان.
داعش لم ينته بعدُ وهو الآن أشد خطورة مما كان عليه في العام 2014، وللقضاء على التنظيم المتشدد جذرياً نحن بحاجة إلى قوات التحالف الدولي.
العلاقة بين الإقليم والحكومه الاتحادية من الناحية الأمنية علاقة حقيقية موجودة وعلى مستويات مختلفة ونحن ننظر إلى الأمن كملف واحد لا يمكن أن يقسم.
لدينا علاقات مميزة وتبادل للمعلومات وأيضاً أحياناً القيام بعمليات مشتركة وفي الآونة الأخيرة تم تشكيل لوائين مشتركين من الجيش العراقي والبشمركة من أجل مهمة السيطرة على الفراغ الموجود بين القوات الاتحادية وقوات البشمركة في الإقليم.
أحياناً نلاحظ عمليات داعش تستمر في مناطق مختلفة خصوصاً في الفراغ الأمني الموجود في بعض الأماكن جنوب كركوك هناك مسافة واسعة بين القوات الاتحادية وقوات الإقليم.
يجب أن يكون هناك تنسيق بين الإقليم وبغداد وتنسيق بين الاثنين مع التحالف الدولي فلا يمكن أن نستمر لوحدنا في مكافحه الإرهاب لأن الإرهاب ليس موجوداً فقط في العراق بل في سوريا وعدة دول.
هناك مخططات من خلال خراسان وأفريقيا ووسط آسيا هناك عدة مكاتب خاصة بداعش، فلذلك التنسيق والتعاون ضروري.
العراق لم يشهد استقراراً لأنه لم يهتم ببناء الدولة وتم تأسيسها على أسس باطلة ولم تستشر الموجودين في هذه الجغرافيا.